هوذا منذ الآن جميع الأجيال تطوبنى
هوذا منذ الآن جميع الأجيال تطوبنى
عرض/ سامية عياد
نالت العذراء مريم مجدا عظيما حتى قالت عن نفسها "فهوذا منذ الآن جميع الأجيال تطوبنى ، لأن القدير صنع بى عظائم" ومع المجد والكرامة تألمت العذراء مريم كثيرا جدا فالألم طريق المجد كما وعد الكتاب "إن كنا نتألم معه ، فسنتمجد أيضا معه"...
نيافة الأنبا بنيامين أسقف المنوفية فى مقاله "آلام العذراء" يوضح لنا محطات من حياة العذراء مريم عاشت فيها آلام وأوجاع ، ففى الطفولة نجد أن العذراء عاشت طفولتها كنذيرة حتى وصلت 12 سنة فلم تقضى طفولتها كما هو المعتاد بين أحضان الوالدين إنما كانت بعيدة عنهم لكنها قبلت هذا بفرح حيث سعادتها فى الله تاركة التنعم الطفولى الى النضج المبكر كإعداد لمهمتها كوالدة الإله.
لقد أطاعت العذراء أمر الله بأن تهرب مع ابنها وهو صبى مع يوسف النجار وكانت رحلة العائلة المقدسة الى مصر ، تحملت العذراء فيها مشقة الطريق وقضت فيها ثلاث سنين وإحدى عشر شهرا تنتقل بين البلدان من بيت لحم الى مختلف محافظات مصر، وحين بلغ الطفل يسوع 12 سنة بقى فى أورشليم دون علم العذراء وآخذت تبحث عنه مع يوسف وبعد ثلاثة أيام وجداه فى الهيكل يجالس المعلمين ويسألهم وحين عاتبته العذراء قائلة : "يا بنى لماذا فعلت بنا هكذا؟.. كنا نطلبك معذبين!" فأجابهما قائلا : "لماذا كنتما تطلبانى؟ ألم تعلما أنه ينبغى أن أكون فيما لأبى؟" ، وكم من مرة تريد أن تراه عن قرب وهو لم يكن له أين يسند رأسه ، فهو يجول هنا وهناك يبشر بملكوت الله .
وأقصى ألم عاشته العذراء مريم حين رأت ابنها يسوع المسيح مصلوبا وهو البار والقدوس الذى بلا شر ، وقد عبرت عن ألمها حين قالت " العالم يفرح لقبوله الخلاص ، أما أحشائى فتلتهب عند نظرى الى صلبوتك الذى أنت صابر عليه من أجل الكل يا ابنى وإلهى" ...
حقا كم من الآلالم احتملت والدة الإله فاستحقت المجد الحقيقى...
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :