كتب: مايكل جرجس- خاص الأقباط متحدون 

أكد قداسة "البابا شنودة" الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن الكنيسة لا يجب أن تتشبه بالعالم وأنظمته ومؤسساته، وأنها تخضع لرعاية وإشراف الأب الأسقف أو البطرك، جاء هذا في إجابته على سؤال بشأن عدم وجود نقابة للأباء الكهنة، مضيفـًا أنه توجد لجنة تهتم برعاية الأباء الكهنة وتهتم بكافة أمورهم، جاء ذلك خلال العظة الأسبوعية لقداسته بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.

 

 وحذر قداسته من الخمسينيين الذين يذهبون للكنائس للوعظ، مشددًا أنهم لا ييأسوا إذا تم رفضهم في كنيسة ما، بل إنهم يذهبون للأخرى، وكثيرًا ما يعقدون اجتماعاتهم بالمنازل هربـًا من التضييق الكنسي عليهم، وهناك ينشرون تعاليمهم التي يجب عدم قبولها.

 

 وحول مائدة إفطار الوحدة الوطنية وكيفية تدبير تكلفتها، علمـًا بأن هناك كثيرين من الأقباط الفقراء الذين لا يجدون قوت يومهم، أكد قداسته أن الكنيسة لم تدفع مليمـًا واحدًا في هذا الحفل السنوي، وأن هناك مَن تبرع بكل نفقات هذا الحفل من حسابه الخاص.

 

 وقد توقفت العظة لدقائق لقيام إحدى السيدات بالصراخ بقاعة الكنيسة؛ وذلك لاختطاف ابنتها التي لا تعلم عنها شيئـًا، وقد صرح قداسة البابا بأنه سيتابع هذه الحالة، والعمل على عودة هذه الفتاة لأسرتها في أقرب وقت ممكن.

 

 وردًا على سؤال لإحدى الفتيات المتزوجات حديثـًا منذ 6 أشهر، وإقرارها بأنها ما زالت عذراء، واستفسارها حول ما أن يتناول زوجها الحبوب المنشطة، أو تسعى للحصول على حكم يقضي ببطلان الزواج، تساءل قداسته هل سيستمر الزوج في استخدام الحبوب المنشطة مدى الحياة؟؟

 

 مضيفـًا أن هذه الفتاة لو أرادت الحصول على بطلان لهذا الزواج، والحصول على تصريح آخر بالزواج؛ فعليها القيام برفع دعوى قضائية، وبموجب حكم المحكمة سوف تمنحها الكنيسة بطلانـًا لهذا الزواج، وتصريحـًا آخرًا بالزواج.

 

 وعن الأبناء الذين لا يتقدمون للأسرار المقدسة، وما إذا كان هذا مسئولية الأب أم الأم، أوضح قداسته أن المسئولية هنا تكون مشتركة بين الأب والأم على حدٍ سواء؛ مشددًا على ضرورة الانتباه لهذا الأمر، والاهتمام بالتناول من الأسرار المقدسة.

 

 وقد وجهت إحدى السيدات -65 عامـًا- سؤالاً لقداسة البابا، مؤكدة علمها بأنها لم تتعمد على الإطلاق، وخجلها من أن تتعمد في هذه السن، وضرورة كشف جسدها للتعميد والرشومات بزيت الميرون، أكد قداسته أن جرن المعمودية له درجات سلم ستستخدمها لتقف بالجرن، وما على الأب الكاهن إلا أن يضع يده على رأسها للتغطيس.

 

 مشيرًا إلى أن الرشومات بزيت الميرون ستكون بالمناطق المكشوفة بجسدها فقط؛ كالوجه واليدين.

 

 وعن رؤية بعض الرؤى والظهورات لأحد الرهبان، والذي ترهبن منذ 30 عامـًا، والتي تفيد بأنه سيصبح البطريرك القادم خلفـًا لقداسة "البابا شنودة" الثالث، وأن بعض معارف هذا الراهب قد قاموا بالفعل بتفصيل بدلة كهنوتية وتاج له باعتباره البطريرك القادم؛ قال قداسة البابا ضاحكـًا: "لست أنت وحدك الذي لديه هذه الأحلام"!! مضيفـًا، أن الاستمرار في التفكير وتصديق مثل هذه الرؤى سوف يقصيك عن الرهبنة!!