الأقباط متحدون | شــد انتبــاهـــي..
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٦:٤٦ | الاثنين ١٣ سبتمبر ٢٠١٠ | ٣ توت ١٧٢٧ ش | العدد ٢١٤٤ السنة الخامسة
الأرشيف
شريط الأخبار

شــد انتبــاهـــي..

الاثنين ١٣ سبتمبر ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: أنطوني ولسن
 شــد انتبــاهي أمس الأحد 12 سبتمبر 2010 حسب التوقيت المحلي لمدينة "سيدني"، وأنا أشاهد برنامج " "Insider الذي يبثه تليفزيون "ABC" الحكومي، من ضمن عناوين الأخبار التي تظهر على شاشة التليفزيون خبران:
1-    US will never be at war with islame . Obama .
2-    Christian rip pages from koran in white house stunt .

أخذت أفكر في التناقض الواضح بينهما .. الرئيس أوباما يعلن أنه لن تكون  حربا مع الإسلام .. بمعني أنه لا حرب ضد الإسلام .. بينما الخبر الثاني يعلن الحرب على الإسلام بتمزيق المسيحيين لصفحات من القرآن الكريم بكل جسارة عند البيت الأبيض . وأيضا تهديد القس تيري جونز من فلوريدا بحرق القرآن أمام العالم عند موقع الجروند زيرو حيث يعمل المسلمون على بناء أكبر مركز أسلامي ومسجدا يحمل إسم " قرطبة " وهو رمز الأنتصار الأسلامي على الأسبان وبناء أكبر وأضحم مسجد بني في العالم في ذلك الوقت .

حقيقة أن القس قد تراجع بعد أن تفاهم معه أحد الأئمة على أنه سيسعى لإقناع المسؤولين بعدم البناء . لكن تشبث الإمام فيصل بالبناء وتمويل المشروع بمائة مليون دولارا من جهة لا أحد يعرف هويتها يثير مشاعر المسيحيين ليس فقط في أميركا ولكن في العالم كله ..
سيادة الرئيس أوباما رئيس أكبر دولة في العالم على الرغم من صغر عمرها الوجودي مقارنة بغيرها من دول العالم .. وعلى الرغم أنها شاركت في أعتى حربين عالميتين شهدتهما البشرية في العصر الحديث ، يبدو سيادة الرئيس .. وسامحني .. أنك غير مدرك أن الحروب دائما وأبدا تبدأ بالكلام ..

وإذا كثر الكلام بطريقة وأسلوب مستفز نعلم أن الحرب على الأبواب .. وهنا لا أعني حربا بين بلد ين ، أو حتى حربا أهلية في بلد واحد .. لا .. أعني بها حربا عالمية آتية لا ريب فيها فقد علا صوت دقات الطبول الكلامية ومعها الكثير من الأفعال والأعمال العدوانية شملت ليس فقط الأقليات غير الأسلامية في الدول الإسلامية العربية والإسلامية غير العربية .. بل وفي أوربا وأميركا نفسها مما أصبح السكوت عنه جريمة في حق البشرية والأنسانية والحضارة التي من المفروض أن تكون الولايات المتحدة الأمريكية رائدة لها .

في أوربا وأميركا وكندا وأستراليا مثلا يفرض سيادة الرئيس أوباما الإسلام المتشدد نفسه فرضا بأساليب أصبحنا نعرفها نحن  الذين نعيش الأحداث في هذه الدول ونرصد التطورات والأعمال التي تشير إلى تنظيمات وتخطيطات لإحتلال هذه الدول وفرض الأسلام السلفي على شعوبها مستغلين بذلك الحرية والديمقراطية وعدم تدخل الحكومات أسوأ إستغلال . فما بالك سيادة الرئيس ما تلاقيه الأقليات في الدول الإسلامية ، عربية أو غير عربية !!!!..
إذا كانت الشعوب الأوربية التي هي الأكثرية في أوطانها وليست الأقلية المغلوبة على أمرها في الدول الإسلامية قد بدأت تعاني من الأسلام السلفي الذي يريد وينادي بعالمية الشريعة الإسلامية وفرض العادات والتقاليد الأسلامية من حجاب ونقاب وجلباب وقبقاب فرضا على شعوب هذه الدول .. فماذا نسمي هذا سيادة الرئيس أوباما الذي يوم فوزك في الإنتخابات كنت أكثر الناس فرحا بفوزك الذي أعطاني الأمل في أنه ذات يوم سيتولى أحد أحفادي رئاسة مصر   " لا أقصد أحفادي من صلبي لأنني واثقق أن لا أحد منهم سيترك أستراليا .. ولكن أقصد هنا أحد أبناء مصر المسيحيين . " ؟؟!!

سيادة الرئيس أوباما .. لقد فشلت كل المساعي على المستوى العالمي لخلق جو من التسامح الديني بين جميع الأديان . وذلك لوجود المتطرفين الإسلاميين في العالم كله دون إستثناء الذين أصبحت أصواتهم هي الأعلى إن كان ذلك في بلادهم أو في بلاد إستضافتهم ومنحتهم حقوق المواطنة الكاملة المحروم منها كل الأقليات في البلاد الأسلامية عامة . وفي المقابل ظهرت جماعات أخرى متطرفة مسيحية في جميع أنحاء العالم دون إستثناء ، طبيعي بما فيهم مسيحيو الشرق . لأنهم رأوا أن الكيل قد فاض وأصبح السكوت عنه جريمة لا تغتفر ,,
وهذا ما نخشاه سيادة الرئيس أوباما رئيس أكبر دولة في العالم .

السودان على حافة هاوية حرب أهلية بين الشمال والجنوب مع إصرار الجنوب على الأستقلال وأن تكون له كل الأراضي التي تفصله عن الشمال والمنتظر أن يكون للبترول سببا في الحرب الأهلية والتي ستكون أشد فتكا من الحرب القائمة في غرب السودان .. في دارفور.

في مصر .. أصبح التمييز العنصري ضد الأقليات والتي المسيحيون فيها الأكثرية  واضحا عيانا بيانا ، و أصبح التهكم والهجوم على الكنيسة ورموز الكنيسة علنا .. وأسلمت القصرالذي أصبح شيئا يثير السخط .. ناهيك عن الحرمان الكامل من المواطنة وعدم المساواة علنا وجهارا مما يدق طبول الفتنة الطائفية عالية .. والحكومة تريد أن تظهر أمام العالم أنها حكومة ديقراطية تؤمن بالحرية .. حرية الذئب الذي يفتك بالحمل المسالم .

في أوربا سيادة الرئيس أوباما .. هل نمى إلى علمكم ما يحدث في أوربا وأميركا وكندا وأستراليا ؟؟!! .. أعتقد ما يحدث الأن في نيويورك والإصرار على بناء المركز الإسلامي عند المنطقة جراوند زيرو أكبر دليل واضح على إصرار الإسلام السلفي المنادي بالشريعة الإسلامية وعودة الخلافة الإسلامية ليس فقط في الدول الأسلامية بل على مستوى العالم كله بما فيها وطنك أميركا سيادة الرئيس الذي إختارك شعبه رئيسا لهم لتدير شئونهم وتدافع عن قيمهم التي تربوا ونشأوا عليها ، وعلى الديمقراطية والحرية التي بذلوا الكثير من الدماء للوصول اليهما وكان أحد أهم ثمارهما توليك أنت سيادة الرئيس أوباما سدة الحكم على الرغم من محاولات عديدة للإقلال من شأنك كأبن لأفريقي أسود والتشكيك في ديانتك المسيحية والتي مازالت قائمة وعلى رأسها الضابط الذي رفض الخدمة العسكرية في الجيش الأميركي إن لم يرى شهادة ميلادكم وأعتقد شهادة المعمودية .

والحرب ليست على الإسلام وإنما على القاعدة .. كما تفضلتم وقلتم سيادة الرئيس أوباما في خطابكم الذي ألقيتموه في الذكرى التاسعة لأكبر أهانة لحقت بأميركا والشعب الأميركي ..
وأسألكم سيادة الرئيس أوباما .. بأي سلاح تحاربكم القاعدة به ؟؟ وبأي سلاح تحاربكم أيران به ؟؟ هل بأسلحة الدمار الشامل ؟! أم بالأسلحة النووية !! ..
الحقيقة سيادة الرئيس أوباما أنهم يحاربون الغرب الكافر بأسلحة ثلاث .. الدين والبترول والديمقراطية الغربية .. وهم أشد فتكا من جميع الأسلحة التي إخترعها الأنسان . لأن أدواتها الأنسان المسلم الذي أقنعوه بأنه من خير أمة أنجبت للناس ، وبأموال البترول الذي إكتشفته أميركا في بلادهم ، وأيضا للتسيب الذي أوجدته الديمقراطية في حرية غير ملتزمة .

وهذان الخبران اللذان أشرت إليهما في بداية المقال هما اللذان شدا إنتباهي وجعلاتي أكتب إليكم سيادة الرئيس أوباما وكل إنسان حر يخاف من إندلاع حرب تكون وبالا على البشرية والإنسانية .




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :