- ذكرى الأربعين وحفل تأبين قداسة البابا شنودة الثالث بكنيسة السيدة العذراء بدوسلدورف بالمانيا
- تعظيم سلام للجيش في ذكرى الأربعين لقداسة البابا "شنودة الثالث" أبريل 2012 م
- وصف تاريخي لزيارة الكنيسة القبطية لرداء السيد المسيح بـ"ترير" 21 أبريل الجاري
- (29) الحداثة والحياة السياسية عند الأب "متى المسكين"
- مدينة "ترير" تعرض رداء السيد المسيح للتبارك 21 أبريل الجاري
- النور: لا وقت للحديث عن الأقباط وفتاوينا عنهم تغيرت بتغير الظرف
- الجيش السوري يحرر 8 بلدات من أيدي الإرهابيين
- بالفيديو..أخطر المقاتلات الروسية المستخدمة ضد داعش في سوريا (بالتفصيل وبتقنية 3D)
- إغلاق مداخل أكتوبر.. بعد تبادل إطلاق النار مع مسلحين وإصابة ضابط
- بالمستندات.. مدرسة بالإسماعيلية ترفض إطلاق اسم شهيد عليها بسبب 2000 جنيه
فى الذكرى الرابعة .... مذبحة ماسبيرو فى ذاكرة تاريخ مصر!
مذبحة ماسبيرو فى ذاكرة تاريخ مصر
د.ماجد عزت إسرائيل
فى ذكرى مذبحة ماسبيرو الرابعة حدثت عدة تغيرات فى مصر، حيث رحل المجلس العسكرى بقيادة المشير"حسين طنطاوى" القائم بأعمال رئيس الجمهورية ( 11 فبـــراير 2011-7يونيو 2012م)، كما تنيح قــداسة البابا "شـنودة الثالث" (1971-2012م) فى 17 مارس 2012م وتــولى الرئيس السابـــق "محمد مرسى" ما بين(8 يونيو 2012-3 يوليو2013م)،حتى قامت أكبر ثــورة فى تاريخ مصر،وهى ثــورة 30 يولــيو 2013م واطاحت بـ "مرسى وجماعته"،وبعدها فى 8 يونيو 2014م تولى حكم البلاد ولا يزال الرئيس المشير "عبد الفتاح السيسى"،وفى ظل هـــذه الأحداث التاريخية نتمنى الوصول إلى حقـــيقة مذبحــة ماسبيرو للتاريخ.
على أية حال،حدثت مذبحة ماسبيرو فى يوم الأحد 9 أكتوبر 2011م ،التى يعتبرها بعض الكــتاب والمؤرخين مذبحة لها تاريخ،ولاتقل أهمية عن مذبحــة القلــعة التى دبرها "محمد على باشا"(1805- 1848م) والى مصر فى الأول من شهر مارس 1811م للتخلص من المماليك؛والأنفراد بحكم مصر،ويعد ميدان ماسبيرو من أشهر ميادين مدنية القاهرة(عاصمة مصر)،وهو يقع شمال ميدان التحرير،ويقع على شارع كورنيش النيل مباشرة،أو إذ جاز لنا التعبير يطل على النيل من الناحية الغربية مباشرة،ومن الـشرق مبنى الإذاعة والتلفزيون،ومن الشمال وزارة الخارجية،ودار الوثائق القومية،ومن الجنوب ميدان عبد المنعم رياض، ويرجع تسميته إلى عالم البصريات "جاستون ماسبيرو"الذى ساهم فى المحافظة على الآثار المصرية، ولــدوره البارز؛ أطلق أسمه على هـذا الميدان باسم "ميدان ماسبيرو".
وتعود أحداث مذبحة ماسبيرو إلى يوم الأحد الموافق 9 أكتوبر 2011م،عندما دعت العديد من الأئتلافات القبطية العديد من الشخصيات القبطية نذكر على سبيل المـثال القمص"متيـاس نصر"والقمص "فليوبتير جــميل" القمص"أشعيا عبد السيد" والمستشار "نجيب جبرائـيل" والمستشار"أيهاب رمـزى" والعديد من بعض القــوى المصرية الليبرالية للقيام بمظاهرة تبدأ من ميدان شبرا حتى ميدان ماسبيرو بشكل سلمى، للتنديد بأحداث كنيسة (المرنياب) بمدنية أسوان، عقب هـدمها ووقفها عقب إعلان من محافظ المدنية المتعصب بإنها غير مرخصة،وهو غير صـادق فما أذاعه ــ حسب ما نشر ببعض وسائل الأعلام- زاد من جــراح وغضب الأقباط.
على أيه حال،أنطلقت المظاهرة من دوران شبرا فى طريقها إلى ميدان ماسبيرو، وكانت أحداثها تنقلها فضائية قناة "الطريق المسيحية" عن طريق مراسلها"وأئـل" ــ أستشهد فى المذبحة ـــ لحظة بلحظة وفى طريقها تعرضت للأعتداءات من بعض الجماعات، عن طريق إطلاق بعض الأعيرة النارية،ورمى الأحجار والطوب على الشباب المتظاهر، إلا أن المظاهرة استمرت فى طريقها حتى وصلت الميدان،وبـعدها أغـلق الجيش الناحية الشمالية تجاه (وزارة الخارجية) واغلق الشارع الجانبى لميدان ماسبيرو الذى يتجه ناحية ميدان عبد المنعم رياض، والجهه الجنوبية ناحيـة الكوبرى (وميــدان عبد المنعم رياض) على الـكورنيش ،والمتظاهريين بالميدان، وبعد دقائق معدودة من التظاهر بدأت بعض القوات من الجيش بسحل المتظاهرين،ووصلت لأستخدام المدرعــات الحربية؛وفى ذات اللحظة إذاع التلفزيون المصرى أنباء كاذبه لتضليل الشعب حيث قالت المـذيعة"رشا مجدى" بإن الأقباط يعتدون على الجيش المصرى"وتناشد الشعب بالنزول لأنقاذ الجيش ، حسب ما ورد بالجرائد الحكومية والخاصة ووكالات الأنباء المحلية و الدولية وبعض الصحف العالمية،ومسجل بصوتها فى التلفزيون المصرى،ومن هنا زاد حجم الحادثة وأنتهت مذبحة ماسبيرو؛ بقتل 28 شاب من خيرة شباب أقباط مصر، ووفاة عسكرى من قوات الجيش، بالأضافة للعديد من الأصابات نتيجة عملية السحـل،الذى تعرضوا لها، ووصفت بعض الصحف ووكالات الأنبـاء العالمية؛ بإنه أثناء تنظيف الميدان عقب المذبحة،تم إلقــاء بقايـا بعض الجثامين فى النيل لكى تلتهما الأسماك.
وشاركت كل القوى الوطنية فى صلاة التجنيز للشهداء،وقام قداسة "البابا شنودة الثالث" البـطريرك (117) المتنيح فى 17 مارس 2012م، بالصلاة على مجموعة من الشـهداء بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية،وسارعت بعض المنظمات الحـقوقية فى تهدئة الأجـوء، ودعا فضيلة شيخ الأزهــر الشريف "أحمد الطيب" لعقد أجتماع "بيت العائلة المصرية" لأصدار قانــون (دور العبادة الموحد) لا يــزال تحت الدراسة،وتركت أمـور الحكم فى مذبحة ماسبيرو فى يد القضاء، ولاتزال حتى تاريخة.
ومن الجدير بالذكر تقدمت 24 أسره مسيحيه من شهـــداء ماسبيرو بـ 24 بـــلاغا للنائب العام المستشار "عبدالمجيد محمود"ضد المشير"محمد حسين طنطاوي" وزير الدفاع السابق ورئيس المجــلس العسكري السابق، والـفريق" سامي عـــــنان" رئيس أركان القوات المسلحة وعضو المجلس العـسكري، واللواء "حــــمدي بــــدين" قــائد الشرطة العسكرية الســابق ــ فى عهد دولة الإخــوان تولى منصب الملحق العسكرى بدولـــة الصين ــ و اللـواء" إبراهيم الدمــــاطي" قـــائد الشرطة الحالي لأتهامهم بقتل المتظاهرين وأحــــداث عاهــــات مستديمة بالمتظاهرين اثناء تظاهـرهم في ميــــدان ماسبيرو، وذكـــروا في بلاغــاتهم التي أخــــذت أرقــام من ( 3618) الي( 3634 ) بلاغات النائب العام لسنه 2012م انهم فقـدوا أبناءهم في الأحداث، ورغم مرور أربعة سنوات على الأحـــداث، إلا انه لم يتم تحديد أو الإعـــلان عن المسئولين في أرتكـاب جرائم القــتل والإصابات المختلفه بين المتظاهرين.
وستظل مذبحة ماسبيرو 2011م فى الذاكرة التاريخية لتاريخ مصر المعاصر،وستبقى لغز لدى أسر الشهداء من قتلهم؟ومن دبر لهم ذلك؟ومتى يعرفون الحقيقة؟ ومتى يحصل الشهداء على حقوقهم القضائية؟ وما مسير أسرهم الآن؟ وما موقف الكنيسة من المذبحة؟ على أية حال ،نتمى الصبر لأسر الشهداء ولمصرنا الحبيبية كل الخير والسلام
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :