جديد الموقع
صوت المرأة والعورة
الراسل: د. رامى نبيل
عورة الصوت، أم صوت العورة..أبوخ نكتة ظهرت اليوم على لسان الشيخ "القرضاوي" بإباحة الغناء للمرأة في شروط. وكأن الغناء يستدعي تصريح، وهو عرف منذ الدولة الفرعونية. وكأنه أتى بالخلاص إلى كل من تريد أن تصبح من مشاهير الشاشة أو حتى الراديو.
الباشا نسي يطلع فتاوي تجرِّم السرقة والنصب والاحتيال اللي واكل خير البلد، وماسك في البردعة اللي لا ليها في الطور ولا الطحين، بس بتدندن عشان تنسى الهم اللي هي فيه.
الباشا نسي يطلع فتاوى تحرِّم التعبيرات الجنسية الفاضحة في معظم الأفلام والمسلسلات المصرية، والتحرشات الجنسية المشينة لكل فتاة على الأراضي المصرية مهما كانت، وماسك في الصوت واللحن اللذان يثيران الغرائز الجنسية!! أي عاقل ذو ذرة فهم يجد إنه لا شيء في الوجود اسمه (هيجان) أو إثارة بسبب صوت أو لحن، وإنما هو فقط من خلال كلمات وتعبيرات مخلة بالآداب العامة والخاصة. المفروض إنك بالتالي ترفع الجزمة على أمك لما تغنيلك (هابي بيرث داي تو يو) في عيد ميلادك أمام أصحابك، وتقولها استغفر الله على صوتك اللي بيثيرني أنا وأصحابي!!!
الباشا جاي بمعلومة مهمة جدًا إن صوت المرأة ليس بعورة، بعد تقريبا (6000) سنة منذ تاريخ البشرية، اكتشف هذا الاختراع العظيم!! ولكن الأكثر ذهولاً من ذلك الشيخ، إنه يوجد الكثير من الرجال العرب الذين يعتبرون صوت المرأة عورة إلى يومنا هذا..وللأسف إن هذا الشخص يتعرض يوميًا للإهانة والشتيمة من قبل مراته أو أمه، عشان كدة أصبح موافقًا على أي فتوى تخرس المرأة وتقطع لسانها. ونسوا رجولتهم (وليس فحولتهم)، وبتصرفاتهم ونخوتهم وشجاعتهم وكل المواقف التي من خلالها يجعل المرأة تنحني احترامًا لهم.
واضح إن المرأة في هذا العالم السابع المتخلف، ستظل سبب كل الحروب والنزاعات والفتاوى والقلق المستمر لكل رجل يحب أن يثبت للمتخلفين التابعين له إنه رجل. ولكن أعذرني أيها الرجل، إنك حتى لم تصل إلى مستوى المرأة التي تشتمك وتهينك على الملأ، وبعد كدة تغنيلك عشان تشتمك تاني براحتها، وابقوا قابلوني، لو حد عرف يسكت مرأة عن غناء أو قراءة أو دندنة أو حتى شتيمة طول ما دماغ الرجال العرب هكذا..
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :