الأقباط متحدون | عذرا لماذا تعتذر
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢٣:٣٨ | الاربعاء ٢٢ سبتمبر ٢٠١٠ | ١٢ توت ١٧٢٧ ش | العدد ٢١٥٣ السنة الخامسة
الأرشيف
شريط الأخبار

عذرا لماذا تعتذر

الاربعاء ٢٢ سبتمبر ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم :شريف منصور
صاحب النيافة الانبا بيشوي أثار الجدل مرة أخري هذه المرة حول تصريحاته الاخيره ان المسلمين كانوا ضيوفا علينا و رحبنا بهم بيننا .
تاريخ الشعوب خطوات سارت فيه و من الأحداث التي تدور في هذا الطريق تتغير ملامح الشعوب، وفي حال مصر تغير قلب مصر وليس ملامحها فقط.

في أي مناقشة بين اثنان غرباء قد تحمل الكلمات إبعاد مغايرة في المعاني عن الأبعاد التي قد يقصدها أحدهم عن أي مناقشة شخصية بين صديقين أو بين زميلين أو بين شخصان يعرفا بعضهم بعضا بصورة جيدة.

وأن كان الغريب ينظر لك علي انك إنسان لا وجود لك، فسيكون محمل كلامك خطأ في نظرة حتى وأن قلت الحق.
نعم التاريخ يقول أن العرب المسلمين حلوا بيننا بالسيف و مرغمين فتحنا لهم ديارنا ولم يحلوا بيننا كأصدقاء بل اتوا راكبين خيولهم شاهرين سيوفهم.

ولكن بعد 14 قرن من الزمان لم يعد العرب عرب ولا المصريين مصريين في مصر. لقد اختلطت الأنساب و انصهر العرب في مصر و انصهر بعد المصريين في العرب. و أن كانت نسبة الانصهار بين العرب و المصريين في حالة الأقباط أقل بكثير من غير الأقباط، ولكن لا نستطيع أن نفصل بين مواطن ومواطن بسبب الدين وألا نكون وقعنا في نفس التصنيف العنصري الذي يقع فيه شيوخ المسلمين ضيقي الأفق.

مصر أصبحت بيتا منقسم علي ذاته وشعب فصلت عنه وطنيته وحلت محلها عنصرية دينية بغيضة داست شركة المصريين في الأرض و التاريخ.

وأصبح لدينا شعبا قبطيا يحب مصر أرضه الوحيدة و بات مضطهدا في أرضه و سرق منه تاريخه واصله ويعامل معاملة الغرباء من ناس لا ينتمون لمصر وطنيا، لأنهم أيضا كانوا مصريين وسلبهم الدين وطنيتهم بعد حكم العسكر. علي الأقل الملك كان يعرف أنه من اصل تركي وكان يستميت أن يثبت لنفسه وللشعب انه مصريا أكثر من أي مصري. وعندما مات الملك كانت وصيته أن يدفن في مصر لأنها وطنه ولم يطلب أن يدفن في الحجاز ارض من ساعدوه علي البقاء بعد أن تركه رؤوس عصابة الانقلاب بلا مورد ولا كرامة.
الملك الذي اتهمه قادة الانقلاب و الفساد وعدم الولاء لمصر لم يكن يملك مليما واحدا خارجها. ونعرف أن قادة الثورة لم يدخر احدهم من وسعة ألا وهرب أموال الشعب إلي بنوك سويسرا، تحسبا ليوم يقوم آخرين بنفس الشيء الذين هم قاموا به مع ملك البلاد.

لو كان الأنبا بيشوي شعر انه يتعامل مع مصريين ما قال ما قال ولكننا نشعر أننا محتلين من العرب لان نعرة العروبة و دين العرب هما اللذان باتا يتحكمون في كل قرار في مصر.  أن كنت مصريا ستفهم معني كلامي وتتقبله وان كنت عربيا فسيضيق بك كلامي لان كلام الحق موجع.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :