الأقباط متحدون | تصريحات سليم العوا تستوجب محاكمته
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠١:٢٧ | الاربعاء ٢٢ سبتمبر ٢٠١٠ | ١٢ توت ١٧٢٧ ش | العدد ٢١٥٣ السنة الخامسة
الأرشيف
شريط الأخبار

تصريحات سليم العوا تستوجب محاكمته

الاربعاء ٢٢ سبتمبر ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم : مجدي جورج
اثارت قضية استرداد الكنيسة للسيدة كاميليا شحاته ردود افعال عنيفة من قبل الاسلاميين الذين لا يصدقون ولا يريدوا ان يصدقوا ماحدث  .
ولعل اهم هذه الردود هو المظاهرات المتواصلة التى لا تنقطع من قبل المتطرفين الاسلاميين المملؤيين بالشحن الواقع عليهم من قبل بعض الفضائيات المتطرفة ومن قبل مواقع الانترنت العديدة .
ولقد اخذت ردود الفعل هذه تتصاعد شيئا فشيئا حتى تخطت كل الخطوط الحمراء وتمثل بعضها فيما يلى :
1 لاول مرة تخرج مظاهرات متعددة خلال فترة وجيزة تندد بالكنيسة وبقداسة البابا شنودة بل ان المتظاهرين تجاوزوا كل الحدود واتهموا قداسة البابا بكل التهم المشينة  حتى ان بعضهم وضع صور لقداسة البابا وهناك حذاء فوق راسه رغم ان قداسة البابا لم يكن يمس سابقاً فقد كان الكل يعتبره بابا العرب وقمة الوطنية المصرية  .
2 خرجت علينا ايضا ماتدعى جبهة علماء الأزهر ببيان كله تهديد ووعيد للاقباط وكتبت فى بيانها  تنتقد البابا والكنيسة وتهدد الاقباط بالمقاطعة الاقتصادية لضرب مصالحهم وان لم يرتعدوا فهناك مقاطعة اجتماعية واضطرارهم لاضيق الطرق وعدم مساكنتهم وعدم بدئهم بالسلام .
3 تهديدات على مواقع الانترنت ووصفات مختلفة للانتقام من الاقباط بسبب موضوع كاميليا فقد نشرت شبكة التحدى الاسلامية وصفة سهلة لهدم مبنى كنسى يتم انشائه بالطالبية بالهرم وطالبت جميع المسلمين باستخدام هذه الوصفة لهدم هذا المبنى انتقاما لاستراد الكنيسة لكاميليا.
4 احد الاسلاميين المتطرفين  ويدعى فاضل سليمان صرح على قناة الجزيرة فى مناظرة له مع المستشار نجيب جبرائيل بانه يجب على الأقباط فى مصر ان لا يستفزوا المسلمين بأفعالهم  فهم كالأخ الأصغر الذى لا يجب أن يستفز اخيه الأكبر وقال كلام كله  تهديد مبطن لللأقباط وكلام كان كله فوقية واستعلاء  شديدين .
ونحن هنا نقول له لقد مللنا سابقا من كلامكم من أن الأقباط هم فى ذمة المسلمين ويجب علي المسلمين حمايتهم وقلنا أن عهد الذمية انتهى  والان ارجوكم الا تخرجوا لنا بكلام جديد اخر كله فوقيه واستعلاء وتقولون عنا  اننا اخوة أصاغر يجب علينا أن لانخرج عن طوع أخينا الأكبر وأنكم اذا اردتم ان نكون اخوة وأن نعيش فى مصر اخوة  فاننا لابد ان نكون اخوة متساوون فى الحقوق والواجبات .
5 لكن اخطر ردود الفعل على موضوع كاميايا هو تصريحات سليم العوا فى لقاءه مع أحمد منصور بقناة الجزيرة  واتهامه للبابا والكنيسة بانها تكدس الاسلحة فى الكنائس والاديرة وبرغم انها اتهامات قديمة كانت تقال دائماً إلا أن خطورتها الشديدة هذه المرة تتمثل فى --_اتها قيلت من خلال رجل له ما له مثل د.محمد سليم العوا.
_ ومن خلال قناة فضائية كقناة الجزيرة لها ما لها من انتشار وتأثير.
_  وقيلت فى وقت حرج جدا تخرج فيه مظاهرات المتطرفين التى تهاجم الاقباط والكنيسة فى كل مكان.
 لذا فان هذه التصربحات كانت بمثابة سكبا للزيت على النيران المشتعلة اصلا بل ان الاخطر من كل ما سبق هو ان العوا ادعى ان الكنيسة تستورد هذه الاسلحة من اسرائيل  فكل هذه التصريحات تعتبر بمثابة كارت بلانش للمتطرفين بل وعامة المسلمين فى مصر للإعتداء على الكنائس والأديرة وعلى الأقباط ولما لا فإذا كان المسيحيين يعددون العدة ويكدسون الأسلحة لمقاتلة المسلمين فلماذا لا يكون المسلمين هم البادئين بالهجوم وهنا لن يلومهم أحداً .
والاكثر خطورة من كل ماسبق هو صمت الدولة ممثلة بوزارة الداخلية على هذا الكلام  فالداخلية التى لاتخفى عنها دبة النملة فى مصر وهى  التى ينتشر رجالها امام كل كنيسة وكل دير بحجة الحماية ولكن وظيفتهم الاساسية التجسس على الكنائس والاديرة ومعرفة كل صغيرة وكبيرة فيها هذه الوزارة كان يجب عليها ان تخرج فورا ببيان رسمى واضح لا لبس فيه تنفى فيه اتهامات العوا للكنيسة بل وان تلقى القبض عليه وتقدمه للمحاكمة بتهمة نشر انباء كاذبة تهدد السلم الاجتماعى فى البلاد  .
ولكن  يبدو ان وزارة الداخلية اعجبت بمثل  هذه التصريحات كى تضع الاقباط دائماً تحت ضغط هذه التهمة وحتى لا يجرؤ الاقباط مستقبلا على الخروج مطالبين بحقوقهم المهدرة او مطالبين باسترجاع اولادهم وبناتهم ونسائهم المغرر بهم او المختطفون من اجل اسلمتهم .
كلمة اخيرة اقولها للجميع انه رغم كل ردود الافعال فاننا سنظل نسعى وراء حقوقنا المهدرة للحصول عليها بكافة السبل السلمية.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :