الأقباط متحدون | ما هي الأهداف الخفية لقناة الجزيرة تجاه "مصر"؟؟
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٥:٤٥ | الخميس ٢٣ سبتمبر ٢٠١٠ | ١٣ توت ١٧٢٧ ش | العدد ٢١٥٤ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

ما هي الأهداف الخفية لقناة الجزيرة تجاه "مصر"؟؟

الخميس ٢٣ سبتمبر ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: ميخائيل حليم
من شاهد برنامج "بلا حدود" المُذاع عبر قناة "الجزيرة"، واستمع إلى مقدّمة البرنامج التي ألقاها الأستاذ "أحمد منصور"، وجدها فى مجملها  مقدّمة تحريضية ضد الدولة والكنيسة والشعب القبطي؛ لعمل خصومة بين الدولة والكنيسة، وتهييج الأغلبية المسلمة ضد الأقلية المسيحية. ولم تجد خير ضيف من الممكن أن يساعدها فى تحقيق أهدافها أكثر من الدكتور "محمد سليم العوا"، المشحون بشحنة تعصب ضد الكنيسة قيادةً وشعبًا. وظل المُضيف والضيف طوال حلقة البرنامج يتبادلون الاتهامات بكلام مُرسل دون أى دليل تجاه الدولة وقيادة الكنيسة وشعبها.

مقدمة البرنامج
من المعتاد أن مقدِّمة أى برنامج يناقش قضية ما- ولاسيما بين طرفين أو خصمين- يجب أن تكون مقدمة حيادية، ولا ينبغي أن تجزم أى من الجهتين المخطأ وأبهما الصواب. ولا يصح إعلاميًا أن يقوم المضيف بهذا الدور الذى يُرجّح فيه إحدى الكفتين على الأخرى، ولكن عليه فقط إدارة الحوار بين ممثلي كل من الطرفين، وترك الأمر للمشاهد.

ولكن على غير العادة، نجد "منصور" يقول: إن "مصر" تمر بحالة استقطاب دينى غير مسبوقة، بحيث يطالب المسيحيون بحقهم في التبشير وإطلاق يدهم فى بناء الكنائس واحتلال الوظائف العليا في الدولة، وهم يحرِّكون المنظمات الدولية والدول الغربية ضد الحكومة المصرية التى تقول: إنها تقدم كل يوم من مزيد للكنيسة، وخصوصًا بعد تأييد الكنيسة لتوريث "جمال مبارك" السلطة عوضًا عن أبيه، لدرجة اتهام بعض المراقبين الحكومة المصرية بأن استجابتها لتلبية كل مطالب الأقباط يمكن أن يهدّد سلامة الوطن وتماسكه، وكل ذلك مع عدم توقف الأقباط عن المطالبة بالمزيد.

فبهذه المقدمة جعل الكنيسة هى الطفل المدلّل للدولة بكل قيادتها وأجهزتها ومؤسستها، والكنيسة بكل أسف طلباتها لا تنتهى، مستغلة ضعف الدولة وانكسارها امام ضغوط المنظمات الدولية والحكومات الغربية. وبالطبع هذا ليس جهلاً سياسيًا؛ لأن المضيف بكل تأكيد يعرف جيدًا ويتابع الحكم فى قضية "الكشح"، وما يستجد مثل مذبحة "نجع حمادي" وغيرها. والحكم فى أى جريمة قتل مسلم لمسيحى وما تنتهى إليه..إضافة لجلسات الصلح العرفي بعد كل هجمة غوغائية لقتل وحرق ونهب ممتلكات الأقباط، مثل ما حدث فى "الإسكندرية" و"بـمها" وغيرها. ومعرفته الجيدة بمدى صعوبة تنصير مسلم ليحيا كمسيحى، ولكن تظل أوراقه الرسمية "مسلم".   

وعلى العكس تمامًا إذا أسلم مسيحي، فتتغير أوراقه الرسمية فى الحال ليصير مسلمًا!! ناهيك عن خطف الفتيات القاصرات، وأسلمتهم أسلمة جبرية دون رغبتهم أو رغبة ذويهم. وطبعًا هو على علم بصعوبة إجراءات بناء الكنائس، وإنها غير كافيه للمصلين، وإنه يوجد كثير من القرى لا توجد بها أى كنيسة. وعند بناء كنيسة جديدة أو مجمع خدمات، تجد هجمات غوغائية محرِّضة لهدم البناء، على عكس إجراءات بناء المساجد التى تتم بكل سهولة، حتى إن أصحاب العمارات يفضلون بناء مسجد بالدور الأرضي ليجد تسهيلات وخدمات وإعفاءات ضريبية..

وبكل تأكيد هو على علم بوجود بعض الأجهزة بالدولة يُحظر على المسيحيين العمل بها، وتقلُّص نسبة المسيحيين فى الوظائف العليا بالدولة من قضاء وشرطة وحربية وغيرها الكثير..فبكل تأكيد هو على علم بكل هذه الأمور وأكثر منها، ولكنه يريد أن يقلب الصورة ليراها المشاهد بالمقلوب؛ لتحقيق غرض ما لدى قناة "الجزيرة".

اختيار الضيف
نجد إنه تم اختيار الضيف بعناية ليتابع هجومه على الدولة وقيادة الكنيسة طوال فترة البرنامج. وقد وجدوا "العوا" خير ممثل لهذه المهمة لكونه مشحونًا بالتعصب تجاة الكنيسة وقيادتها. ولكن أين ممثل الطرف الآخر الذى يمثّل الكنيسة، والذى من المُفترَض أن يكون الأنبا "بيشوى"؛ لأنه ذكر اسمه أكثر من مرة خلال البرنامج..

ولكون "منصور" يُدرك تمامًا إنه خطأ إعلامى كبير، وفى ذات الوقت متعمَد؛ قال أثناء محاورة ضيفه: "نحن على استعداد أن نتيح فرصة للأنبا "بيشوى" للرد. فرد "العوا"، وقال: ولو أراد البابا "شنودة" نفسه أن يرد فيتفضل. فقاطعه "منصور" قائلاً: البابا يرفض منذ زمن بعيد التسجيل معنا، ولم يُشر بكلمة واحدة إنه دعا الأنبا "بيشوى" أو أحد الأساقفة ورفض التسجيل معه، مما يعنى إنه يريد أن يشن حربًا من إتجاه واحد دون أن يوقفه أو يُعطله أحد. وحمدًا لله إنه لم يأت بأحد اليهوذات أمثال "جمال أسعد" ومن على شاكلته ليمثل الطرف القبطى، ولكن اكتفى "منصور" فقط بذكر تصريحات لهما؛ لأنهم فرصة لا ينبغى أن تُترك فى حديثهما غير اللائق عن البابا "شنودة" وقيادة الكنيسة.

"منصور" و"العوا" يشكلان جبهة واحدة
* البابا "شنودة" والمجمع المقدس يحثان الشعب القبطي نحو تأييد ترشيح "جمال مبارك" خلفًا لأبيه.
* ضعف الدولة أمام الكنيسة حتى أصبحت الكنيسة إمبراطورية داخل الدولة.
* استعانة الكنيسة بالمنظمات الدولية والحكومات الغربية للضغط على الدولة.
* مطالبة الكنيسة بالمساواة بين كل ما يخص المسيحية والإسلام فى "مصر" من أنشطة، وتعليم، وحرية عقيدة، وبناء دور العبادة، والحصول على الوظائف، والحقوق السياسية والاجتماعية، وكافة حقوق المواطنة.
* إصرار الكنيسة على الحفاظ على مسيحية "وفاء قسطنطين".
* رفض البابا تنفيذ حكم القضاء الإداري للزواج الثانى للمسيحي.
* استيراد الكنيسة للأسلحة والمتفجرات وتخزينها داخل الأديرة.
* تهديد الأنبا "بيشوى" بمواجهة أى تدخل فى شئون الكنيسة بالاستشهاد.
* وجود زنازين داخل الأديرة لحبس المخالفين أمثال الأنبا "تكلا"، و"وفاء قسطنطين".
* رغبة الكنيسة فى تقسيم "مصر" لدولة مسيحية وأخرى مسلمة، مثل ما حدث فى "السودان".
* تهديد الكنيسة بالقتل والحبس لكل مسيحي أشهر إسلامه.
* نطالب الكنيسة بحرية العقيدة: من يسلم فليسلم، ومن يكفر فليكفر.
* "إسرائيل" فى قلب القضية القبطية، وتدعم الأقباط بالسلاح.

"منصور" واضح، و"العوا" يتخبط
منصور له مهمة واضحة ومحددة، وكل آرائه تنصب فى هذا الاتجاه. أما "العوا" يتخبط تخبطًا واضحًا؛ فنجده فى بادىء الأمر يقول: إن العلاقة بين المسلمين والأقباط فى "مصر" هى علاقة إخوة وإنسانية أزلية ومستمرة، لا تنفصم ولا تنقسم، ولا قطيعة دائمة..وكيف يكون هذا فى ظل كل هذا الهجوم الشرس على الكنيسة قيادة وشعبًا؟ وكيف يتفق هذا مع تهديده لقداسة البابا إن لم يتعقل فى مواقفه وإن لم تصمت الكنيسة عن طلب حقوقها سوف تتناثر الجثث ويحل الخراب بالكنيسةَ!! بينما على الموقع الشخصى لـ"العوا": إنه لا توجد سيادة لدين على الآخر، بل يكون لهم حقوق متساوية فى الحياة الدنيا، وفى العلاقات الإنسانية. ثم بعد ظهور شريط فيديو "كامليا" التى أعلنت فيه إنها لم تسلم نهائيًا يعترف "العوا" جهارًا إن "كامليا" لم تُسلم أبدًا. بينما كثير من الجرائد أتت بـ"كامليا" محجَّبه، وأكدت إنها أشهرت "إسلامها". وبذلك يكون "العوا" أعلن أن ليس كل ما يأتى فى الجرائد صحيحًا ومسلمًا به. ثم بعد ذلك  يعلن تصديقه التام لما جاء فى جريدة "الشروق" بتاريخ 16 أغسطس بشأن استيراد "جوزيف بطرس الجبلاوى"- نجل وكيل مطرانية "بورسعيد"- سفينة محمَّلة بمتفجرات قادمة من "إسرائيل"، وقد قامت أجهزة الأمن بالقبض عليه، وقد أعلن "العوا" صحة الخبر دون أدنى تشكيك فى صحته! وأضاف من عنده إنه على الأقل سبقها (20) سفينة محمَّلة بالمتفجرات لم تُضبط!! وبالتالى تُخزَّن كل هذه الأسلحة والمتفجرات فى الأديرة ليستعد الشعب القبطى بقياداته الكنسية لحرب أهلية ضد المسلمين لغرض تقسيم "مصر" لدولة مسيحية وأخرى مسلمة! وقام الأنبا "بيشوى" على حد قوله بتأكيد هذه النظرية، حينما قال: إننا مستعدون للاستشهاد.

وبالطبع لم يذكر "العوا"، ولم يرد أن يذكر، خبر التكذيب الذي ورد لاحقًا بجريدة "الأخبار" إن الشحنة كانت واردة من "الصين"، وكانت تحمل صواريخ أطفال ليتم بيعها فى العيد. وسبب القبض عليه إنه تم استيرادها بدون ترخيص.

ورغم معرفته الجيدة أن الاستشهاد فى المسيحية يعنى عدم مقاومة من يقوم بفعل القتل، إلا إنه عرفه بالمفهوم الإسلامى وهى الحرب والقتال فى سبيل الله!!

وأخيرًا فى نهاية اللقاء، يختم "العوا" بقوله: ضعف الدولة عليهم وليس لهم، وهى لهم فقط فى المواقف الضعيفة والتافهة مثل هذه المواقف، وحينما تنهار الدولة، أول من يدفع الثمن هم وكل الاقباط!!
واعترف "العوا" إن هذه المواقف الحالية التى يكّلف نفسه ويناقشها هى تافهة ولا تعنى شيئًا؛ فهذه شهادة لا إرادية منه، ومن ضميره الداخلى الواعى بمسرحية الكذب والنفاق والخداع التى تُعرَض من خلال  البرنامج؛ ليشهد بكلمة حق واحدة لا إرادية إن كل هذة الأمور والمواقف تافهة، ونحن نحاول تكبيرها وتعظيمها دون الحقيقة؛ لإيذاء الدولة والكنيسة.

قناة "الجزيرة" تعجّل من فقدان مصداقيتها
قناة "الجزيرة" منذ أن أنشئت عام 1996 وهى تنفق مبالغ باهظة لتكون بالإمكانيات الإعلامية التى نراها، ولم يكن لها دخل من الإعلانات سوى قطر للبترول منذ وقت قريب، وهو عائد ضئيل بالنسبة لمعدل الإنفاق..
وهذا معناه إنها قناة غير هادفة للربح، وبالتالي تكون لها أهداف أخرى.. وكونها تناقش القضايا والخلافات الداخلية للدول العربية، بالتالي أهدافها تنصب في هذا الإتجاة.
والغريب إنها من يوم بدأت عملها، لم تناقش قضية او مشكلة واحدة لدولة "قطر"!! وحيث أن مركزها الرئيسى فى دولة "قطر" فتستبعد "قطر" من أهدافها،
وبالتالي هى حريصة على عدم تطبيق المثل الشائع "طباخ السم لابد أن يذوقه".
كثيرًا ما أحدثت فتن داخل دول، وإحداث الوقيعة بين دول وأخرى، ونشب خلافات بين حاكم وأخر..وكل هذه الأمور بدأت تفقدها مصداقيتها وتكشف أهدافها الحقيقية، وأعتقد أن بماهجمتها لقداسة البابا المعروف للجميع مسلمين وأقباط بمحبته ووطنيته، ومحاولاتها الجلية لإشعال نيران الفتنة الطائفية، ونشأة صراعات بين الدولة والكنيسة، هذا سوف يعجّل من فقدان مصداقيتها أكثر أمام الجميع.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :