منذ يومين وقعت بمنطقة سيناء كارثة إنسانية جديدة راح ضحيتها نحو أكثر من مائتي شخص، ولكن هذه المرة في مواجهة مع القدر وليست مع تلك الجماعات الإسلامية المسلحة المنتشرة بسيناء.

حيث سقطت طائرة أيرباص -321 " التابعة لشركة كوغاليم آفيا" الروسية في سيناء بالقرب من مدينة العريش.

وقالت السلطات المصرية إن الطائرة اختفت من على شاشات الرادار بعد 23 دقيقة من إقلاعها من مطار شرم الشيخ الدولي في محافظة جنوب سيناء المجاورة.
 

وقال ضابط ضمن فريق البحث والإنقاذ المصري في مكان تحطم الطائرة الروسية، إن أعضاء الفريق عثروا على أكثر من 100 جثة بينها جثث لأطفال كثر، وإلى الآن لم تشر التحقيقات التي تجرى إلى نتيجة نهائية بشأن سقوط الطائرة وهل هو عمل إرهابي أم ناتج عن عطل فني.

وكان رد الفعل الأول إثر وقوع الحادث هو متابعة الرئيس عبد الفتاح السيسي للحادث وتطوراته، وبحسبما صرحت مؤسسة الرئاسة أن السيسي تلقى فور وصوله من جولة خارجية بالمنامة، تقريرًا من كبار المسئولين في الدولة حول تفاصيل كارثة الطائرة الروسية والتي سقطت صباح السبت عقب إقلاعها من مطار شرم الشيخ في طريقها إلى مطار سان بطرسبرج فى روسيا.
 

بحسب تصريحات مسؤولون روس، فإن الطائرة الروسية تحطمت في الجو قبل سقوطها.

كما أكد فيكتور سوروشينكو، رئيس لجنة الطيران الدولي الروسية، أن لا أحد يستطيع أن يجزم سبب سقوطها مشددًا، أن الوقت لازال مبكرًا لمعرفة ما أدى إلى سقوط الطائرة، موضحًا أن الحطام وجد متناثرا في مساحة بلغت 20 كيلو مترًا مربعًا.
 

حيث أعلن "مقاتلون" من أنصار تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليتهم عن الحادث، عبر حسابات رسمية لهم على مواقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك وتويتر.
 

بينما نفت رئاسة مجلس الوزراء، هذه البيانات، واصفة إياها بـ الإدعاءات، وأكد خبراء الطيران، أنه لا يمكن إسقاط الطائرة من ارتفاع نحو 9450 مترًا، وهو الارتفاع الذي كانت تحلق عنده لحظة تحطمها، بواسطة الأسلحة التى يمتلكها المسلحون في سيناء.
 

حيث كشفت ناتاليا تروكاتشيفا، زوجة مساعد الطيار السابقة، أن طليقها قد أعرب لابنته قبيل الإقلاع عن مخاوفه وقال: "إنه كان يتمنى لو أن الطائرة بحالة تقنية أفضل". 

وتداولت بعض وسائل الإعلام خبرًا مفاده أن الطيار قد أبلغ بوجود مشاكل تقنية بالطائرة وطلب الهبوط في أقرب مطار قبل أن يفقد الاتصال مع الطائرة، لكن السلطات المصرية فنّدت هذه الادعاءات.

 

حيث ذهب أهالي مدينة بطرسبورغ ليضعون زهورًا ويشعلون شموعًا في ساحة القصر تكريمًا لذكرى ضحايا الكارثة الجوية.

كما حمل الكثير من الروس حول العالم زهورًا إلى السفارات الروسية في شتى أنحاء العالم معزّين بضحايا الكارثة الجوية التي حلت بالطائرة يوم السبت الماضي.
 

صرّح مجلس الوزراء، بمغادرة وزيرا النقل والطوارئ الروسيين أمس الأحد، عائدين إلى روسيا بعد زيارتهما إلى القاهرة بهدف التنسيق مع السلطات المصرية بشأن تداعيات حادث سقوط الطائرة الروسية، واجراءات نقل الضحايا إلى روسيا.  

هذا وتم نقل 162 من جثامين ضحايا الطائرة المنكوبة، إلى الأراضي الروسية على متن طائرة روسية تم إرسالها لنقل الجثامين.