الأقباط متحدون | حتى أنت يا صاحب ؟!..
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٧:٤٦ | الجمعة ٢٤ سبتمبر ٢٠١٠ | ١٤ توت ١٧٢٧ ش | العدد ٢١٥٥ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

حتى أنت يا صاحب ؟!..

الجمعة ٢٤ سبتمبر ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم : عـادل عطيـة
يالها من أنياب بشرية حادة كالسيف ،
مُرّة كالأفسنتين ،
تلك التي بلون خنجر بروتوس ، وقبلة يهوذا ! ..
تجتاز بالقسوة كل المعاني الإنسانية النبيلة ،
وبالغدر لا ترحم قلب برئ أحب .
،…،...،...
إنها الخيانة ،
التي تأتي من هؤلاء الذين استراح إليهم الإنسان ،
فباعوه للموت : الأدبي والجسدي !! ..
هل هو : " وتر أخيل " ، ذلك الضعف البشري المستشري ،
الذي يغزو منه فيروس الشر ،
ويلتهم : العقل ، والقلب ، والإنسان ؟! ..
هل لأن الذين يصاحبوننا ، لهم أهدافهم التي تسكن أعماقهم الدفينة ،
وتجد الفرصة المواتية للتنفيث عنها ؟! ..
هل هو : الحسد ، والحقد ، والشهوة ، والغيرة ؟!..
أم لأن الذي أحسنت إليه يضايقه أن أحداً فعل له ذلك ،
ووجودك يذّكره دائماً بضرورة الامتنان لك ،
ولذلك لا يسعده أكثر من اختفائك من حياته ؛
حتى لا يشعر بالعرفان لك ؟!..
،...،...،...
إن الخيانة تستمد قوتها من ثقتنا بالذين أحببناهم ،
فعرفوا أسرارنا وضعافتنا .
لذلك ، خرجت علينا على مدى الأجيال المتعاقبة تحذيرات الاحتراس :
من العدو مرة .
ومن الصديق ألف مرة !!..
لكن من المستحيل :
أن يطلب منا أن نعيش في شك ، وخوف ، ورعب من كل الناس ..
وأن نعيش وحدنا .
ولأنه من المستحيل ؛
فنحن كثيراً ما لا نأخذ بهذه التحاذير ..
وبكل صفاء ـ المفروض علينا ، أو الذي نفرضه على أنفسنا ـ :
نتعامل على صفاء ونستسلم للأصدقاء !
لأنه لا بد وأن يكون لنا أصدقاء ،
ولا بد أن تكون لنا منافذ نشكو لها ونشكو منها إلى آخر ومضة من شعلة الحياة ..
تلك الشعلة التي تحترق وتُحرق ويبقى دخانها المنبعث منها ، الذي اسمه : أنين الشكوى !




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :