رسالة الى رجال الدين
بقلم : زكريا رمزى زكى
كلنا لا ولن نرضى عن إهانة أى شخص لعقائد الآخرين مهما كانت . هذا هو مبدأ يجب أن يكون راسخ عند جميع الناس ، لا مناص منه فالدين علاقة بين العبد وربه لا يجوز أن يتطرق أحد الى الحكم على هذه العلاقة انها خاطئة أو غير سليمة .
من هنا أبدأ رأى عن موضوع الانبا بيشوى وما أثير عنه فى الاونة الاخيرة من أنه يزدرى الدين الاسلامى . ومع اقتناعى الشديد بأن رجل الدين يجب أن تكون وظيفته الأولى والاخيرة هى شرح وتفسير دينه لمن يتبعو هذا الدين ، لكن أن يتحول رجل الدين الى نجم إعلامى فهذا لا أؤيده بالمرة .
وبالنسبة لما صدر عن نيافة الانبا بيشوى فمعظم الاقباط يرفضونه حتى ولو كان قصده منه عدم الازدراء . ولكن لا يجب أن يكون الامر من جانب واحد . مع العلم اننا لا ندعو الى مباراة فى ازدراء الاديان من الطرفين . لكن أن نكون منصفين لبعضنا البعض ، فعندما يوجد بعض المشايخ ولاسيما لو كانوا تابعين للأزهر يخرجون علينا بين الحين والأخر بمجموعة من التصريحات والمقالات التى تزدرى الدين المسيحى صراحة وبدون مواربة ، وننتظر أن يطل علينا مسئول أزهرى ليبرر لنا هذه المواقف فلا نجد . نتطلع الى من يطالبونا بان نكون دعاة للوحدة الوطنية يخرجون علينا بكلمة واحدة فلا مجيب . ونحن صابرين ومقتنعين أن الاديان من عند الله والله هو الذى يحافظ عليها وليس الناس . لكن حتى لا يقع البسطاء فى مستنقع الطائفية . فاذا أرتم بعض الأمثلة أسوق اليكم مثلين على سبيل البيان وليس الحصر
أولا :\"“كلام باطل” قالها الشيخ يوسف البدرى بقوة ردا على تصريح شيخ الأزهرالراحل فى اجازة تبرع المسلم لبناء الكنائس قائلا، “لا يجوز إطلاقا المساعدة فى بناء الكنائس” فكيف يمكن للمسلم أن يساعد فى نشر شريعة غير شريعته، فالأمر هنا مثل الذى يشارك فى بناء فندق به دعارة،\" هل رد مشايخ الازهر الشريف على مثل هذه المهانة للمسيحية من يملك الرد فلينشره ومن يملك رد الاعتبار لمن أهين فليرده
ثانيا الدكتور عمارة الذى اعتاد ان يهين كل ما هو مسيحى أصدر كتاباً وزع مجانا ً مع مجلة الأزهر . الكتاب المُثير للجدل نوَهت عنه جريدة الدستور فى صَدر صفحاتها تحت عنوان \"مجلة الأزهر توزع كتاباً مجانياً يؤكد أن الإنجيل محرف ويصف العقيدة المسيحية بالوثنية\"وتضمن الموضوع مُلخصاً لأبرز ما جاء بالكتاب من اتهامات وافتراءات بحق العقيدة المسيحية هذان مثلان فقط من كثير من أصعب ما يقابل المرء حين يطعن فى عقيدته ودينه .
وحين نجد الان أن الدنيا قامت ولم تقعد بعد تصريحات الانبا بيشوى التى تطرقت الى تفسير بعض آيات القرآن الكريم وليس الى الآيات . نحن بصدد قضية هامة جدا فى حياة المصريين . المصرى متدين بطبيعته ويمكن ان لا يأكل ولا يشرب ولكن لا يجد أحد يهين له عقيدته . ياريت من رجال ديننا الافاضل المسلمين والاقباط نرجوكم نحن الشعب الطيب كل منكم أن يهتم بأمور دينه وينشره بين أتباعه ويعلمهم اياه وليس له أى من الاديان الاخرى فى شىء .
نرجوكم اتقوا الله الذى لم يأمر بأن يذدرى الانسان أخيه . فمابالنا بالدين . نرجوكم ارجعوا الى منابركم واتركوا السياسة والاعلام لمحترفيها .
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :