الأقباط متحدون | من وحي المدينة الأولى ..
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٣:٠٥ | الخميس ٣٠ سبتمبر ٢٠١٠ | ٢٠ توت ١٧٢٧ ش | العدد ٢١٦١ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

من وحي المدينة الأولى ..

الخميس ٣٠ سبتمبر ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم : عـادل عطيـة
المدينة الأولى للإنسان ..
 هي الرغبة الأبدية ،
 لهذا الكائن ،
هذا المسافر ،
الذي لا يضع عصاه عن كاهله لحظة ،
والذي يولي وجهه دوماً شطركمال بعيد !
فمن منا لم يشارك إحساس ،
الذين يعتبرون البحث عن المدينة المثالية قصة غير منتهية ؟!..
ومن منا لم ينزع إلى رؤياها في وهج الحنين ،
فيغمض عينيه ؛
لينساب في عالم الخيال ،
وينعتق من عالمه ؛
ليحلم بها بيقظة أبهى ؟!..
ومن منا لم يكف عن تتبع خطى المسافرين ،
على صفحات كتب المفكرين ، وجمهورياتهم ، ومدنهم الفاضلة ؟!...
 إن الله يكافئنا على ذلك بكيفية تفوق أروع تصورات الخيال المتجدد ،
فيكشف عن عيوننا ؛
لنراها ..
وهي تمد شرايينها من الأزمنة السحيقة إلى حيث نعيش الآن :
في زحام وسرعة المدينة .
وفي الضواحي الأكثر هدوءاً في الانعزال الأكيد للمزرعة .
هي ليست مكاناً ،
ولكنها الجو ،
والموقف الذي نتخذه تجاه ما يحيط بنا .
وهي ليست على مسافة منا ،
ولكنها مجاورة تماماً لنا .
وبوسع كل منا أن يعيد اكتشافها ،
والعيش في جمالها ..
 بلملمة الأثواب والابتعاد عن دائرة الطين .
 بالتعلم أن نعيش في المجد ،
بترويض أنفسنا على طاعة الله ،
ونشدان قوته ،
وطلب عونه ،
وإرشاده ،
بالصلاة .
وباتخاذ موقف مختلف ..
كالشكر والتقدير لما لدينا ،
بدلاً من الانشغال بما نظن أنه يجب أن نحصل عليه .
بالاحتفاء بالأشياء العادية الرائعة التي نراها حولنا .
وهي حيث نفتح فجوة في سطح عالم الآخرين ،
حتى يتعرضوا إلى نور الله .
،...،...،...
عندئذ ستخرج الجنة من صورة الذكريات ،
والأمنيات ،
والأحلام التي وضعناها بها ،
وتدخل حياتنا .
وكل ما خسرناه نتيجة للخطية الأولى في عدن ،
سيعود بشكل مجيد إلينا ،
ولكل من لا يساوم على أحلامه المقدسة في أي زمان ومكان ! ...




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :