الأقباط متحدون | قرية المريس والنضال اللاعنفى
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٥:٤٥ | الجمعة ١ اكتوبر ٢٠١٠ | ٢١ توت ١٧٢٧ ش | العدد ٢١٦٢ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

قرية المريس والنضال اللاعنفى

الجمعة ١ اكتوبر ٢٠١٠ - ٢٦: ٠٤ م +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

كتب : صفوت سمعان- خاص الاقباط متحدون
فى انتصار ساحق لقصة قرية صغيرة بصعيد مصر جنوب غرب الأقصر اسمها قرية المريس ،صدر قرار رئيس مجلس الوزراء 2583 لسنة 2010بألغاء قرارا رئيس مجلس الوزراء رقما  264 لسنة 2007 ، 526 لسنة 2010 الخاص بإنشاء مشروع مرسى عملاق للفنادق العائمة جنوب كوبرى البغدادى بالبر الغربى لقرية المريس بمدينة الأقصر ، وما يترتب عليهما من آثار – وعلى الجهات المختصة تنفيذ هذا القرار.

وقد عمت الفرحة قرية المريس بأكملها لهذا القرار الذى تأخر كثيرا صدوره حيث توقف العمل بنزع الأراضى ولكن أهالى المريس كانوا خائفين من عدم صدور قرار وزارى مما يفتح الباب مرة أخرى للتفكير فى المشروع وقد طالبوا بصدوره حتى يطمأنوا ، حيث تعطلت مصالحهم وذلك بسبب منع البناء وكذلك عدم توصيل المياه والكهرباء للمساكن التى بنيت مما أوقف الحالة الاقتصادية بالكامل بالقرية – حيث يقول المزارع عبد العزيز كنا ننتظر موتنا واستشهادنا على أرضنا على ان نسلمها لمستثمرين  – وكما صرح المحامى عبد العاطى من جبهة الدفاع عن المريس أن المشروع لو كان منفعة عامة فعليا لما كنا وقفنا أمامه ولكن أن ينتزع 550 فدان من أجود وأخصب الأراضى الزراعية لصالح مشروع أستثمارى سياحى فهذا الظلم بعينه - وكما قال الشاعر ناصر النوبى صاحب فرقة جميزة انه مشروع جائر لم يراع مصالح أهالى المريس ولأنهم بسطاء فلقد تم تحويل المشروع من الشرق الذى يضع المستثمرين أيديهم عليه وهى أراضى رملية وملك الدولة ، إلى أراضى  قريتنا بالغرب وهى من أفضل الأراضى الزراعية بمصر بالرغم انه سابقا تم الاستيلاء على أراضينا لصالح كوبرى الأقصر ولم نعترض ولكن ان يستولى على أراضينا كلها فهو من غير المعقول والمقبول وبصدور هذا القرار فهو يثلج صدورنا ويرجع لنا الهدوء والطمأنينة لقريتنا

ويرجع الفضل فى صدور قرار إلغاء مشروع المراسى هو وقوف أهالى المريس متكاتفين مع بعضهم وهم صمدوا لكافة التهديدات والتحديات ، اما الفضل الأكبر لوقف المشروع يرجع إلى الإعلامية اللامعة بثينة كامل التى وضعت القرية فى بؤرة الأعلام المصرى وعرفت قضيتهم للعالم وأعطتهم جائزة مكافحة الفساد لمركزها مصريون ضد الفساد للمرة الثانية وكذلك الفضل إلى المهندس الأستشارى ممدوح حمزة الذى زار قرية المريس أكثر من أربع مرات وقدم مشروع بديل للمراسى بتكلفة أقل بكثير جدا من التى وضعتها الحكومة وأظهر عشرات العيوب الخطيرة بالمشروع المزمع أنشاؤه مما أعطى دفعه كبيرة لإرجاع المشروع لرئيس الوزراء لدارسته مرة أخرى من ثم اتخاذ قرار بإلغاءه وكذلك يجب أن لا ننسى وقوف جورج اسحق منسق حركة كفاية معهم .
وبصدور قرار مجلس الوزراء بإلغاء المشروع تنتهى معاناة  أكثر من عشرة الآف أسرة بقرية المريس .






كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :