الأقباط متحدون | هل حقاً مصريون؟
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٤:٠٦ | الأحد ٣ اكتوبر ٢٠١٠ | ٢٣توت ١٧٢٧ ش | العدد ٢١٦٤ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

هل حقاً مصريون؟

الأحد ٣ اكتوبر ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم:حليم اسكندر
مصر بلد الحضارة والتاريخ ، ارض مباركة حباها الله باطول نهر في العالم وهو نهر النيل ، الذي جعل منها في يوم من الايام الدرع الواقي ضد المجاعات ومثال ذلك تلك المجاعة الشهيرة التي حدثت ولمدة سبعة سنين وادارها رجل الله يوسف بحكمة بالغة  جعلت الفرعون يولية مكانة خاصة وجعلة الرجل الثاني في المملكه بعدة، تشرفت بوجود موسي كليم الله علي ارضها وتسلمة لوحي الشريعة من فوق الجبل علي ارض سيناء الحبيبة ، زارها السيد المسيح طفلاً مع العائلة المقدسة ، وقد ورد اسم مصر في الكتاب المقدس  553 مره كالتالي 531 في العهد القديم و22 مره في العهد الجديد .
يمتاز اهلها بالتسامح والطيبة والمودة وحسن الجوار ، ولكن مايدعو للأسف تنامي روح التعصب والكراهية ورفض الاخر في  الفترة الاخيرة  بشكل ينذر بالخطر ، فلايكاد يمر اسبوعاً دون حادث او اكثر موجة ضد الاقباط او كنائسهم او مباني الخدمات التابعة للكنيسة او ممتلكاتهم الشخصية ووصل الامر الي القتل العمد للاقباط في بعض الحالات وحادث نجع جمادي ليس ببعيد عن الاذهان !
† واحب ان اؤكد علي رفضي القاطع لأي اساءة موجهة لأي شخص كان او معتقداتة ، فالعلاقة الايمانية هي في المقام الاول علاقة بين الانسان وخالقة ، والله وحدة هو الذي سيدين ويحساب ويجازي كل واحد بحسب اعمالة، لذا وجب علينا ان نحترم الجميع ونحب الجميع ونصلي من اجل الجميع من اجل ان يعم السلام والامان بلدنا الحبيب مصر وكل ارجاء العالم .
† ولكن مايدعو للأسف هو وجود بعض الافراد الذين ينفخون في النار ويريدون اشعال الفتنة بترويج الاكاذيب وتضليل الناس وخاصة البسطاء وقد لعبت الصحافة الصفراء ومازالت بكل اسف دوراً خطيراً في اذكاء وتعميق روح التعصب والكراهية ورفض الاخر بنشرها اكاذيب او اجزاء من الحقيقة و تضخيم الامور وتوصيلها للناس في شكل مبتور يلهب مشاعر الحماس ودوافع الانتقام لديهم بسبب تلك الاكاذيب والافتراءات ، مثال ذلك ما نشرتة الصحف الصفراء حول تورط نجل القمص بطرس الجبلاوي في جلب اسلحة من اسرائيل !! وترويج اكاذيب حول وجود اسلحة وذخائر بالكنائس والاديرة !! في حين ان الحقيقة غير ذلك تماماً ، والحقيقة بايجاز هي : ان السفينة التي تم ضبطها وهي قادمة من اسرائيل ملك " جوزيف بطرس الجبلاوي " ولكنها مؤجرة لشخص اخر والمنطق السليم يقول طالما كانت السفينة في حيازة شخص اخر" مستأجرها "  يكون هو المسئول عن حمولتها وليس المالك ، وللايضاح اقول : لو تم ضبط ممنوعات بشقة ما ، فهل المسئولية تقع علي عاتق المالك ؟ ام المستأجر؟ بالقطع تقع علي عاتق المستأجر لان ليس من سلطة المالك القيام بالتفتيش الدوري علي العين المؤجرة لكي يسمح بدخول اشياء ويمنع دخول غيرها !!
† كما ان ماضبط علي السفينة لم يكن اسلحة وذخيرة تستخدم في المعارك والحروب ، انما عبارة عن صواريخ والعاب نارية " بمب وخلافة" لزوم الاعياد والمناسبات ، وهذة الاشياء وان كنت شخصياً ضد استخدامها بسبب الضوضاء التي تحدثها ، كما انها قد تؤدي الي اشعال الحرائق او اصابة بعض الاطفال بالاذي ، ولكنها اشياء يتم تداولها وبيعها واستخدامها بشكل علني وعلي قارعة الطريق في الاعياد والمناسبات !!
† ولكن الصحافة الصفراء والاعلام المضلل ابي ان يمر الموضوع مرور الكرام دون استغلالة اسوأ استغلال بغية اشعال الفتنة وتأجيج نيران الكراهية والتعصب البغيض بين ابناء الوطن الواحد ، ولم يكن الامر قاصراً علي الصحافة الصفراء فحسب ، بل وبكل اسف التقط الخيط اناس المفترض انهم علي وعي وادراك ويمتلكون من العلم والثقافة والفكر ما يجعلهم بمنأي عن تصديق الاكاذيب وترويجها ، ودليل ذلك ماذكرة كل من الدكتور سليم العوا وهو استاذ في القانون !! يعلم ان المتهم برئ حتي تثبت ادانتة الا انة يبدو ان قد غير تلك القاعدة القانونية لتصبح " المتهم مدان حتي تثبت براءتة" !!! وشاركة في ذلك الاعلامي احمد منصور : مقدم برنامج بلاحدود ، حيث شاركا سوياً في توزيع الاتهامات وترويج الاكاذيب دون سند او دليل !!
† ايها السادة اين العقل والمنطق ؟ اين الصالح العام؟ اين هو حب الوطن؟ لماذا الاصرار علي احداث الفتنة؟ بالعقل اين هو السلاح المزعوم ؟ اذا كانت هناك كما تدعون اسلحة وذخيرة بالاديرة والكنائس ، لماذا لم يستخدمها رهبان دير ابوفانا للدفاع عن انفسهم ؟ لماذا لم يستخدمها رهبان دير دير الانبا مكاريوس السكندري بالفيوم ؟ لماذا لم تستخدم عقب استشهاد 6 شباب اقباط يوم العيد بنجع حمادي؟
† ايها الاحباء اقدم دعوة لكل اخ مسلم لدية شك بوجود اسلحة بالاديرة والكنائس لكي يزور تلك الاماكن المقدسة لكي يري بعيني رأسة ماذا يوجد  في هذة الاماكن وان لم يستطع الجميع فعل ذلك ليكن عدد من المثقفين والمهمومين بشئون البلد وقضاياة ويحبونة من اعماقهم ، ليذهبوا ويروا بانفسهم ، ثم يقومون بحملة تنويرية تهدف لاظهار الحقيقة والرد علي الاكاذيب والافتراءات حتي يتم وأد الفتنة من اجل خير مصر وصالح الجميع .
† واخيراً : هل من يروجون تلك الاكاذيب حقاً مصريون ؟ اترك الاجابة لك عزيزي القارئ والي لقاء.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :