الأقباط متحدون | وطنية الأقباط وعطاء الكنيسة القبطية
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١١:٢١ | الأحد ٣ اكتوبر ٢٠١٠ | ٢٣توت ١٧٢٧ ش | العدد ٢١٦٤ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

وطنية الأقباط وعطاء الكنيسة القبطية

الجمهورية - كتب:يونان مرقص القمص تاوضروس | الأحد ٣ اكتوبر ٢٠١٠ - ٠٧: ٠٣ م +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

تعرض الأقباط منذ دخول المسيحية إلي مصر وخلال القرون التالية لعدة محاولات للتشكيك في وطنيتهم وتزايدت هذه المحاولات خلال الفترات التي تعرضت فيها مصر لحملات استعمارية رفع بعضها علامة الصليب لاخفاء اطماعها الاستعمارية وحاول بعض أعوان السوء خلال بعض الفترات اثارة الشكوك عند بعض الحكام والولاة في وطنية الأقباط مما دفعهم إلي شن حملة اضطهادات قاسية للغاية ضدهم ولكن رحمة الله حفظت هذا الشعب المبارك وكنيسته العريقة ومن هنا تأتي أهمية القاء الضوء علي المواقف الوطنية الرائعة للكنيسة القبطية عبر مختلف عصور التاريخ القبطي والمصري.
واصلت الكنيسة القبطية منذ تأسيسها علي يد القديس مرقس الرسول عطاءها لمصر الحبيبة والذي كان أبناؤها قد بدأوا منذ عصر ما قبل التاريخ وظلت الكنيسة القبطية ولعدة قرون مدرسة دائمة للاخلاص الوطني وكانت تعلم أبناءها جميعا كيف يحبون بلدهم ويخلصون لها وكانت حتي مجيء الإسلام إلي مصر هي المدرسة الوحيدة في كل ربوع مصر وكان لها دور حضاري وتربوي ملموس وتركت الأجيال تراثا روحيا وفكريا وفنيا يبرز الشخصية الوطنية المصرية.
وكان لمدرسة الاسكندرية اللاهوتية دور كبير في الاشعاع الديني والحضاري امتد أثره إلي أرجاء العالم المسيحي وخرجت قيادات دينية اتسمت بسعة العلم والثقافة كما خرج أبطال للإيمان وعمالقة العمل المسكوني ومازال الفلاح المصري الأصيل حتي اليوم في كل ربوع بلدنا يستخدم التقويم القبطي في الزراعة والكنيسة القبطية وطنية ايضا في طقوسها وتعاليمها فهي تصلي دائما في كل صلواتها من أجل الحكام والوزراء والجنود ومن أجل مياه النيل والزرع والثمار والهواء ومن أجل أن يعم السلام والخير علي العالم وهي أيضا تدعو أولادها إلي التضحية والشهادة من أجل كلمة الله ومن أجل بلادهم والاخلاص في حياتهم وفي عملهم أيضا.
ورغم ما عاناه قادة الكنيسة القبطية الارثوذكسية من اضطهاد ونفي وتحديات إلا ان هذه الكنيسة استطاعت ان تفرض نفسها علي اعدائها كما استطاعت الحفاظ علي القومية المصرية والعقيدة الارثوذكسية.
ويسجل لنا التاريخ القبطي والمصري صفحات خالدة للمواقف الوطنية لبطاركة الكرازة المرقسية والكنيسة القبطية الارثوذكسية منذ تأسيسها علي يد كاروز الديار المصرية مارمرقس الرسول وحتي اليوم خاصة رفض الحماية الأجنبية والمشاركة في الحركة الوطنية المصرية ولعل أبلغ العبارات التي قيلت في هذا السياق علي قداسة البابا شنودة الثالث وان مصر ليست وطنا نعيش فيه وإنما وطن يعيش فينا.
ولقد شهد التاريخ المصري الحديث عن المواقف الوطنية الرائعة للبابا شنودة الثالث بابا الكنيسة المصرية في كل بلاد العالم وبابا العرب وتأييده التام لكل القضايا الوطنية لمصر أمام المحافل الدولية والعالمية وأصبح قداسة البابا هو الصمام الأمامي لوحدة الشعب المصري لأنه مثل الصخر ومضحيا من أجل أولاده ومن أجل كنيسته ومن أجل إيمانه ومن أجل وطنه الغالي للحفاظ علي الوحدة الوطنية.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.
تقييم الموضوع :