الأقباط متحدون | رغم أنف دعاة الطائفية!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١١:٢٩ | الأحد ٣ اكتوبر ٢٠١٠ | ٢٣توت ١٧٢٧ ش | العدد ٢١٦٤ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

رغم أنف دعاة الطائفية!

الجمهورية - كتب:مدحت بشاى | الأحد ٣ اكتوبر ٢٠١٠ - ٢١: ٠٣ م +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

نعم قد يرصد المنظرون من علماء الاجتماع والبحوث السياسية والتاريخية ظاهرة مؤسفة يؤكدون فيها علي اجتياح دول العالم العربي ومصر علي عتبات الانضمام إليها في حكاية الميل والاندفاع نحو دعم العودة إلي الأصول الأولي في التركيبة الاجتماعية الإنسانية قبائلية كانت أو عشائرية أو علي أسس طائفية أو مذهبية.
واتفق معهم فيما ذهبوا إليه من الحديث عن مخاطر ما نشهده من تحولات في هذا الاتجاه حتي ان المراقب لتصاعد وتيرة حدوث تلك المظاهر بات يبدي تشاؤمه من مخاطر التشرذم والتفتيت وتباعد حلم قدرة مصر علي المنافسة وامكانية تواصل شعبها في القريب مع شعوب العالم المتقدم بسبب تنامي مثل تلك المظاهر المتخلفة التي تبعد البلاد والعباد عن تحقيق هدف بناء دولة عصرية يدعمها تفعيل القانون بعيدا عن فولكلور الأعراف البدوية.
ولكن تبقي هناك حقيقة مؤكدة ان الأغلبية الصامتة علي أرض مصر المحروسة والتي لا يتم اثارتها للتظاهر واعلان الغضب الطائفي من قبل موتورين هنا أو هناك من ادعياء حمل التوكيلات الالهية للدفاع عن الأديان أو من جانب من نظروا وتقعروا بادعاء العلم ببواطن الأمور فنشروا تحليلاتهم المريضة ليخيفوا تلك الأغلبية.. وإليهم جميعا أعرض ذلك الخبر الذي لا أعلم لماذا لم يسلط عليه أي ضوء إعلامي ودون تعليق:
تصدر الشعب المصري شعوب العالم في المطالبة بحظر الإساءة للأديان وفقا لاستطلاع دولي وكشف أيضا ان الأمريكيين أكثر شعوب العالم معارضة لحظر انتقاد الأديان وأيد 71% من المصريين حظر الاساءة للأديان كما أيدوا قيام الحكومات بفرض عقوبات بالسجن والغرامة علي الاشخاص الذين يسيئون للأديان وفقا للاستطلاع الذي أعلنته مؤسسة وورلد ببلك أوبينين الأمريكية وأجرته بالتعاون مع برنامج التوجهات العالمية بجامعة ميريلاند الأمريكية.
ويأتي الاعلان عن نتائج الاستطلاع وسط جدل دولي بشأن جهود تقودها مصر ومنظمة المؤتمر الإسلامي لدفع الأمم المتحدة إلي تبني مشروع قرار لحظر الإساءة للأديان وهو المشروع الذي يواجه معارضة أوروبية وأمريكية كما تعارضه منظمات حقوقية دولية باعتباره يتعارض مع حرية التعبير.
وكانت أغلبية الشعوب المطالبة بحظر انتقاد الأديان شعوبا إسلامية أو يمثل المسلمون نسبة كبيرة بها وجاءت باكستان في المرتبة الثانية بعد مصر فيما يتعلق بتأييد حظر انتقاد الأديان وأيد 62% من الباكستانيين فرض عقوبات علي انتقاد الأديان تلتها الهند بنسبة 59% ثم العراق 57% ونيجيريا 54% ثم فلسطين 51% فاندونيسيا 49% وقد شمل الاستطلاع 18487 شخصا في 20 دولة حول العالم بعضها من أكبر دول العالم.
نعم الأغلبية الصامتة في مصر عندما تتحدث تكشف ببساطة عن جوهر بشر طيب ينزع إلي التعايش الطيب.. حرام عليكم الوطن وهذا الشعب الطيب.. الذي يؤمن أقباطه بآية "وأما أنا فأقول لكم: ان كل من يغضب علي أخيه باطلا يكون مستوجب الحكم" ومسلموه بآية "ليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه" ولعل ما يحدث يذكرنا بأبيات شاعرنا الكبير صلاح عبدالصبور:
اللفظ حجر/ اللفظ منية
فإذا ركبت كلاما فوق كلام/ من بينهما استولدت كلام
لرأيت الدنيا مولودا بشعا/ وتمنيت الموت
أرجوك الصمت الصمت




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.
تقييم الموضوع :