الأقباط متحدون | السلعوا
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٨:٢٤ | الاثنين ٤ اكتوبر ٢٠١٠ | ٢٤توت ١٧٢٧ ش | العدد ٢١٦٥ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

السلعوا

الاثنين ٤ اكتوبر ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم : عاطف نوار
فى عام 1996 ظهر بمصر مخلوق أثار الرعب بين أفراد الشعب .. عرفناه بالسلعوة .. قتل هذا الوحش العشرات من المصريين..  هذا الوحش هو خليط بين الذئب و الثعلب .. تجتمع فيه صفات المكر و الترقب و الوحشية مما أرهب الجميع  ..
أيضا فى 2010 كنا على موعد  مع المكر و الترقب و الوحشية و الكراهية فى  برنامج يدعى " بلا حدود " على قناة الجزيرة و المعروفة بميولها المتعصبة ضد أقباط مصر .. كان ضيف الحلقة هو سليم العوا .. كانت أسئلة المُضيف كسهام بلا حدود  تخترق جدران الكنيسة بُغية منه لتزعزعها .. و كانت إجابات الضيف تنطلق فى شراسة مدوية تكشف رغبة صاحبها فى إثارة الفتنة  و تكتيل الرأى العام  فى محاولة منه للنيل من الكنيسة و من شخص البابا شنودة .. حملت إجابات العوا رسالة  كراهية و حقد لمسيحيي مصر .. كما تخللها محاولات ماكرة  خسيسة لإستثارة الدولة على الكنيسة و إستثارة المسلمين عليها بل و إستثارة أبناء الكنيسة على الكنيسة نفسها و على قداسة البابا شخصيا مستخدما إدعاءات كاذبة و كلام مرسل بلا أدلة كعادة السادة  علماء التلفيق و السطحية..
كشف العوا و دون أن يدرى أنه من دعاة الإرهاب و من أعمدة التحريض عليه .. أعلن العوا و دون أن يدرى أنه بؤرة من بؤر الفتنة الطائفية فى مصر يحركها و يغذيها..  خاض العوا فى  مواضيع شتى  .. رأيت  أن نناقش كلا على حدة .. كان من أهم المواضيع و أكثرها سخونة .. هو أزمة كاميليا شحاتة .. و تطرق لوفاء قسطنطين .. أكد العوا أن وفاء قد أشهرت إسلامها و طالب برجوعها إلى أحضان الإسلام  رافضا ما حدث فى إسترداد الكنيسة لها ..
أولا ماهو دليل العوا فى إشهار إسلامها .. و سأرد عليه بأسلوبه .. ليأتنا بدليل رسمى مكتوب و غير مزور يفيد أنها مسلمة ..
ثانيا .. أود أن أكشف أسلوب التلفيق و  إطلاق الكلام الغير مسؤل من قبل هؤلاء الذين يدعون أنفسهم علماء ..  لقد نسى العوا ما أشاعه زميله زغلول النجار قبل سنوات عن أن الكنيسة قتلت وفاء قسطنطين فى احد الأديرة .. و ها قد ظهرت الحقيقة و أعلن الأنبا بيشوى عن وجودها فى وادى النطرون لمن يريد زيارتها حيث  تعكف على ترجمة الكتب .. أصر بعض الشيوخ على أن كاميليا شحاتة قد أسلمت .. و ها هى تظهر مُعلنة خضوعها للسيد المسيح إلهنا و مولانا و الذى قال عنه نبى الإسلام فى مسلم و البخارى أنه ياتى  " حكما مُقسطا " أى إلها ديانا عادلا ..
عزيزى العوا .. لم و لا و لن تجد مسيحيا واحدا على سطح هذا الكوكب يرضى و يؤمن إلا بالسيد المسيح ربا و إلها مهما بلغت الضغوط و مهما  كان السيف حادا .. لم و لا و لن تجد مسيحيا يترك مسيحيته .. ليتك تقرأ تاريخ الكنيسة الزاخر بشهداء إيمانها وتعى كم كانت صلابة عقيدتهم رغم ما تعرضوا له من تعذيب و حرق و ضرب .. إلخ ... و لكن.. يمكنك أن تجد ما تبغيه فى مسيحى ترك دينه .. ستجده فى مخيلتك العامرة بالتلفيق و السطحية.. لقد طلب العوا فى تحدى الواثق أوراقا رسمية تفيد أن هناك فى مصر متحولين من الإسلام للمسيحية ثم ناقد نفسه و أكد أن المتنصرين لا بتعرضون لثمة إعتداء .. لقد تناسى العوا و ها نحن نذكره .. نذكره  بالمتنصر محمد حجازى الذى يقف الان و قفة صلبة امام تعنت الدولة لإثبات تنصره فى البطاقة بل  و قام بتدويل قضيته حتى وصل بها إلى قاعات الأمم المتحدة .. نذكره بماهر الجوهرى  و إبنته .. نذكره  بالجوهرى  الذى ملأت قضاياه ساحات المحاكم مُطالبا بحقه فى إثبات مسيحيته على بطاقته .. نذكره بكل ما يتعرض له و إبنته من ضرب و إهانة و قسوة  بسبب تنصرهما.. نذكره بنجلاء الإمام .. التى منعتها الدولة من السفر بسبب تنصرها  .. نذكره بما لاقته من كمين و تعذيب فى فناة المحور و بما لاقته من ضرب و إهانة من أحد رجال الشرطة المصرية البواسل .. نذكره بمئات الفتيات المسيحيات المختطفات و اللائى  عدن إلى أحضان كنيستهم معلنين مسيحيتهن جهرا و على الشاشات بعد أن كشفن الوسائل و الحيل لإجبارهن على  الإسلام .. أليست هذه كلها جرائم إعتداء على الحريات ؟.. نذكره بما أقر به الشيخ خالد جندى على قناة أزهرى .. أنه لا مفر من  إلإعتراف بوجود التنصير.. عزيزى العوا .. أثق ثقة الواثق أنك تعلم هذا جيدا .. ..
و نأتى لمحاولات العوا الخبيثة .. لقد حاول فى كراهية و حقد قلب المائدة على الكنيسة و قداسة البابا شنودة .. فوصف الدولة بالضعف أمام الكنيسة و البابا كى تهب الدولة لتثأر لكرامتها  موجهة العداء للكنيسة .. و صف العوا الكنيسة  بانها دولة داخل مصر  و هو يعلم يقينا بما تلاقيه الكنيسة من إضطهاد و تمييز داخل مصر .. حاول العوا فى دهاء  إثارة الرأى العام ضد البابا مُنتقدا عدم خضوعه لقرار المحكمة بشان الزواج الثانى المُخالف للكتاب المقدس .. حاول هذا بإدعاء ساذج مُلفق ان البابا  أعلن عدم خضوعه للقانون .. حاول العوا مرة أخرى إثارة الفتنة بين مسلمى الشعب و أقباطه مُدعيا أن البابا أعلن إستهانته بعتقدات المسلمين  .. لقد كشف العوا فى هذا التصريح عن إتجاهه فى إثارة الفتن و القلاقل فى مصر و ربما  كان من المحرضين على التظاهر و شتيمة قداسة البابا على سلالم  المساجد و الجوامع .. .. 
و أخيرا حاول العوا إثارة الفتنة بين أبناء الكنيسة نفسها و إثارتهم ضد  أبيهم و راعيهم قداسة البابا .. فعندما ذكر له المضيف قول الأنبا باخوم أنه سيضرب مطانية لقداسة البابا و يقول له " أخطأت سامحنى " ..انيرى العوا واصفا بأنه رعب تزرعه الكنيسة فى أولادها تجاه البابا كا وصفه بأنه يخالف الشأن الحقوقى و الإنسانى .. كان على العوا أن يسأل و يطلع قبل أن يتكلم فيما يجهله .. إن خضوع الأنبا باخوم لقداسة البابا هو تنفيذ لوصايا الكتاب المقدس "أطيعوا مرشديكم واخضعوا "(عب 13 : 17) و عزمه على عمل مطانية لقداسته ليس رعبا بل هو إكراما و خضوعا لقداسته  ..  محاولات فاشلة من العوا ضد الكنيسة التى لن تقوى عليها أبواب الجحيم.. و العجب العُجاب .. لقد تكلم العوا عن الحريات و الحقوقيات فى إدعائه المُلفق بإجبار وفاء على ترك الإسلام .. لقد كشف العوا أنه من ذوى الشعارات الرنانة و المثل الجوفاء .. فقد تكلم عن الحريات و الحقوقيات مُتجاهلا  الأحداث المُؤكدة التى أهدرت حقوق الأقباط و حرية معتقدهم .. نذكر العوا بالجرائم التى تعرض لها الأقباط  فى مصر من ضرب و حرق و سرقة و إختطاف و إغتصاب و تمييز بسبب دينهم من الخانكة 71 حتى نجع حمادى 2010 دون حكم قضائى واحد يعاقب مرتكبى هذه الجرائم .. ناقد العوا كلامه مرة أخرى حين انتقد إستقواء الأقباط بالخارج  ووصفهم بالعمالة و هو لا يعلم أن الكل يعلم بالخطابات التى وصلت لأوباما تدعوه للتدخل  لإستقطاب كاميليا شحاتة للإسلام .... أليس هذا إستقواءا بالخارج ؟ .. عزيزى العوا .. إن مايفعله الأقباط ليس إستقواءا بل إستنجادا بالخارج بعدما وجدوا التجاهل بل التواطؤ من جانب الحكومة فى الداخل تجاه ما يحدث لهم من إضطهاد.. و أما عن الأسلحة و الذخيرة .. فقد أكد العوا أن الكنيسة تخفى آلة الحرب فى أديرتها .. إن العوا بهذا التصريح الصبيانى كشف عن ضحالة فى الفكر لا تناسب موقعه كعالم .. بل و كشف عما يسميه علم النفس بالإسقاط .. و إذا كان الأمر كذلك .. لماذا لم تستخدم الكنيسة هذه الأسلحة لرد الإعتداءات الإرهابية عليها حتى الآن ؟؟ .. و هل كان هناك قبطيا واحدا فى طائرات مركز التجارة العالمى ؟؟ .. هل دعا السيد المسيح فى كتابه المقدس للقتل و استخدام السلاح ؟؟.. لقد دعا القديس بولس رسول السيد المسيح " واما نحن الذين من نهار فلنصح لابسين درع الايمان والمحبة وخوذة هي رجاء الخلاص"( 1تس5:8).. أدعو فضيلة العوا للتعقل و الفكر المستنير الذى يليق بالعلماء الأجلاء.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :