"نيرمين البحطيطي" تصف مشاعر الأنثي المُطلَّقة بكتابها الجديد
* النسبة الأكبر من حالات الطلاق تقع بين المتزوجين حديثًا.
* النزاعات الأسرية نهايتها سقوط جدران المزل وتشريد الأطفال.
كتبت: سحر غريب- خاص الأقباط متحدون
صدر حديثًا عن دار "دون للطبع والنشر" كتابًا جديدًا للكاتبة "نيرمين البحطيطي"، وهي إخصائي إرشاد أسري ونفسي. الكتاب ليس مجموعة حكايات عن قصة "نيرمين" الشخصية، وليس مجموعة من القصص التي تندب من خلالها "نيرمين" حظها العثر الذي جعلها تحصل علي لقب مُطلَّقة؛ بل إنه رصد لحال مجتمع يعاني من ارتفاع ملحوظ في نسبة الطلاق. الكاتبة لم يهتز لها جفن وهي تواجه المجتمع بتابوهاته ونظراته وعدم احترامه لرغبة امرأة ترفض أن تحيا والسلام في حياة لا ترغبها؛ خوفًا من مصمصة شفاه المحيطين بها، أو من كلمات جارحة قد تسمعها من بعض ضيقي الأفق، وواجهت المجتمع بشجاعة تُحسد عليها.
ورصدت الكاتبة فى مقدمة الكتاب، بعضًا من الإحصائيات التي تدق ناقوس الخطر إزاء ارتفاع نسبة حالات الطلاق في "مصر"؛ فقد كشف إحصاء صادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في "مصر"- مارس 2010- عن وقوع حالة طلاق كل 6 دقائق، وأن هناك (88) ألف حالة طلاق تحدث كل عام. كما رصدت الإحصاءات (240) حكمًا بالطلاق، تصدر كل يوم في محاكم الأحوال الشخصية.
وطبقًا لأحدث إحصاء سكاني تم إصداره مؤخرًا، فإن النسبة الأكبر من حالات الطلاق تقع بين المتزوجين حديثًا، حيث تصل نسبة الطلاق في العام الأول 34%، بينما تقل النسبة إلي 21.5 % خلال العام الثاني من الزواج.
كما حذَّر خبراء من تنامي ظاهرة 'الطلاق السريع'، مطالبين في الوقت ذاته بالبحث عن سبل سريعة لمواجهتها، وإلا فالبديل هو تفكك وانهيار عشرات الآلاف من الأسر، والتي تنتهي أغلبها بالطلاق أو الخلع في محاكم الأسرة وأمام منصة القضاء.
ويحتوي الكتاب علي كل المشاعر التي مرت بها الكاتبة أثناء وبعد تجربة الطلاق، كما يحتوي علي قصص قصيرة عن الحب، والفراق، والخيانة، والرضا؛ وهي قصص حياتية واقعية. وعلي نصائح لأولادها، وخطابات مباشرة إليهم. وعلي بعض النقاشات والأسئلة التي تحتاج إلي أجوبة خاصة بنظرة المجتمع إليها.
وعن بعض الأسباب الشائعة للطلاق في "مصر"، كتبت "نيرمين" تقول: "فيكون الطلاق عادة لأسباب مادية، أو لسفر الزوج دون عودة، أو بسبب الخلافات بين الزوجة وكنتها (حماتها)، هذا المسلسل المصري الذي لا يتوقف من سيطرة الأم علي حياة ابنها، والذي يؤثر سلبًا علي استمرارية حياته واستقرارها، ورعونة الزوجة وتصلبها بقراراتها، وكأن الاثنتين في حرب ضروس نهايتها سقوط جدران المنزل وتشريد الأطفال".
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :