بقلم شريف منصور
حاولنا مرارا و تكرارا أن نتفادى الصدام بيننا كمصريين وبين العرب المتمصرين، ولكن الفارق بين العرب المتمصرين و المسلمين المصريين أصبح في حكم الأمثولة، ولا يوجد فارق كبير بينهم.

المسلمين المصريين يصرون بما أنهم مسلمين فأذن هم عرب و بما أنهم يتكلمون العربية فأذن هم عرب.

هل اعترض علي الهوية العربية ؟ لا اعترض علي الهوية العربية للعرب ولكن العربية ليست جنسية مهما حاولت حكومات انقلاب العسكر أن تلصقها بمصريتنا. بداية من الجمهورية العربية المتحدة نهاية بجمهورية مصر العربية.
وكأن اسم المملكة المصرية كان يمثل سبة في صورة مصر لأنها كانت مصرية ولم تحمل كلمة عربية في اسمها.

أن كان فاروق ملك مصر الأخير او ملوك مصر السابقين متمسكين بأصولهم التركية لغيروا اسم مصر إلي مملكة مصر التركية أو العثمانية. ولكن لان ملوك مصر يعرفوا أن مصر مصرية ولا علاقة لها بالعرب، تمسكوا باسم مصر دون شريك لها في الهوية.

لم نري نظام من أنظمة الدول المتكلمة العربية من الدول المحيطة بنا حاول تسمية دولته بالعربية و نجح. ألا في مصر نجح نظام العسكر القمعي بإلصاق الهوية العربية بالهوية المصرية و لفترة طويلة محو اسم مصر من اسمها الرسمي .

 اليوم نري في مصر مدي تأثير انهيار الهوية المصرية السلبي في قلوب أغلبية المصريين، مستبدلين وطنيتهم المصرية بوطنية عربية مزيفة ليس لها من الاسم ألا العلاقة بالدين الإسلامي. ولذلك لا نري أي من مظاهر حب مصر العملية ، بل انشق حب مصر عن من يعيشون فيها وباتوا ينبهوها ويفسدوا فيها وكأن مصر عدوهم الأول .

المصري ليس عربيا ولا ينتمي لدولة عربية وجذوره لا تمت للعرب بصلة. أن قلنا أن العرب حلوا محل المصريين في مصر، فأذن العرب هم المسلمين الحاليين لأنه لا يوجد مصري غير مسلم يطلق علي نفسه عربي و أن كان المسلمين الحاليين هم عرب فأذن هم ليسوا بمصريين ؟ 

أن كان المسلمين المصريين مصريين فلماذا يطلقون علي أنفسهم أنهم عرب ؟
المصرية و العربية متضادين تضاد كامل و تضاد لا يخفي علي احد.

فيا مسلمي مصر هل انتم مصريين أم عرب ؟ أن كنتم عرب فلا حاجة لكم في أثبات أنكم عرب ، لان تصرفاتكم تدل علي أنكم عرب . وأن كنتم مصريين فتصرفوا برقي و تحضر يليق بمصريتكم.

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :