- القمص "مكاري يونان": التطاول على قداسة البابا يعني إهانة لكل المسيحيين
- إعلان سليمان جوده رئيس تحرير "الدستور" الجديد
- "ولسن" يطالب الحكومة المصرية بإعلان التعداد الحقيقي للأقباط في "مصر"
- د. "إبراهيم حبيب": ما قاله الأنبا "بيشوي" حدث تاريخي صحيح لم يخطئ في توصيفه
- لأول مرة في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية تنشئ "سينودس خاص بالشرق الأوسط"
الخط الأحمر وثقافة الأعتذار
بقلم : د/صفوت روبيل بسطا
لا حديث هذه الايام في اي مكان داخل مصر وخارجها الا ما يحدث في بلدنا مصر المحروسة من توتر في نفوس الكل يكفي ان تفتح المواقع الالكترونية والفضائيات لتري العجب العجاب كأن مصر المعروف عنها بسماحة اهلها وشهامة رجالها وحياء نسائها وتدين اهلها قد تغيرت وتحولت الي نوعية غريبة وعجيبة من البشر الذين لا يستعملون العقل ولا الحس الوطني او الخوف علي هذه البلد او احترام شعور الاخر واختفت كلمة هذا لا يصح وعيب واختلطت الاوراق علي الجميع واصبح كل شيئ للاسف في مصر بلدنا البحث عن الأنا وبس وما بعدي الطوفان وليذهب الاخر الي الجحيم وتاهت القيم والمبادئ التي تربينا عليها
وطبعا اكثر المواضيع التي كانت مثيرة للجدل هو موضوع كاميليا شحاتة الذين اقاموا الدنيا عليها ولا يريدون ان يقعدوها حتي الان ولا اريد الخوض في هذا الموضوع مرة اخري لانه شبعنا منه وملينا كثيرا منه والموضوع منتهي علي كل المستويات سواء من الامن او الازهر او الكنيسة الي العقلاء والبنت ظهرت وقالت انها مسيحية والتلفزيون المصري اكد انها هي كاميليا وانتهي الموضوع علي كده
ثم كانت الكلمة التي قالها(او قيل انه قالها) نيافة الانبا بيشوي للمصري اليوم وهي كلمة ضيوف عن اخوتنا المسلمين وطبعا حتي لو قيلت فالمقصود منها (لاي عاقل) انه وقت دخول المسلمين مصر وليس الان لاننا الان كلنا مصريين ابا عن جد فالموضوع لا يستحق كل هذه الضجة علشان كلمة!!! من اربع حروف
ووسط هذا الجو المشحون فاجئتنا صحيفة اخري ان انبا بيشوي تحدث!! عن أية قرأنية وكانت في جلسة ودية من سنتين مع سفيرنا في قبرص وقالك يالا ولع في المتولع ونزيع؟!!! زييييييع ياعم!!!؟؟؟
وهاجت الدنيا مرة اخري وتحولت من الحديث عن أية قرأنية وبدأوا يكبروا في الحكاية الي الي الي ثم الي ازدراء الاسلام!!! ما هذه العقلية التي وصلنا اليها ؟ ما هذا التربص علي كلمة؟ ما هذا يا اخوتنا في الوطن ؟هل وصل بنا الحد الي هذه الدرجة من الكراهية ؟؟؟ ولا يصدق علينا المثل حبيبك يبلعلك الزلط ولا المثل البلدي القائل قاعدين علي السقطة واللقطة
ومع ذلك اصدر الانبا بيشوي وبكل جرأته المعهودة واصدر بيان يتفق فيه مع بيان مجمع البحوث الاسلامية علي ان التعرض للاديان والعقائد خط احمر لا يجب التعرض له
جميل جدا ان يحدث اتفاق علي هذه النقطة من الطرفين مع بعض التحفظ من أغلب المسيحيين علي جزء من بيان مجمع البحوث ولكن الكل قبلوا به واعتبروه لفتة طيبة من الازهر
ولكن ما ألمني فعلا وزود المرارة في حلقي لم أجد في بيان مجمع البحوث أي كلمة أو جملة أو حتي لفظ استنكار (ولو من سبيل المجاملة) عما يحدث من شتائم واهانات الموجهة للكنيسة المصرية والموجهة لشخص قداسة البابا شنودة وهو أعلي رمز لمسيحيي مصر
ولم يخرج أحد ولو بتصريح صحفي يستنكر أو يدين هذا الهجوم علي الكنيسة وقداسة البابا حتي المذيع الذي حاور قداسة البابا لم يتفوه بكلمة اعتذار لقداسته !! ألا يوجد حكيم أو عالم جليل يقول كلمة حق ؟ من أجل كلمة من أربع حروف هاجت الدنيا وماجت ونحن المسيحيين كل يوم نسمع ونري كم الأهانات الموجهة لنا سواء من الميكروفونات أو من الفضائيات ولا من علماء حاصلين علي أعلي الدرجات العلمية ومع ذلك يطعنون في عقيدتنا ومن غير أي محاسبة من الجهات المعنية !! ونسمع (المكدس والمحرف والمزور )وووو ومن يحلل قتل الاقباط والاخر الذي يصدر مقدمة كتاب من ستون صفحة ليثبت تحريف الأنجيل!!!وكل ذلك لم نولع في البلد ولم تقوم بأي فعل يجرح شعور الأخر مثلما هو حادث معنا الأن
يقول كتابنا المقدس (وكل ما تريدون أن يفعل الناس بكم افعلوا أنتم بهم هكذا أيضا) هذا هو المطلوب من أخي في الوطن احترم عقيدتي واحترم شعوري لأستطيع أن أحترم عقيدتك وأحترم شعورك ومثلما قال قداسة البابا في برنامج (وجهة نظر) كل شخص له ايمانه الذي يعتز به ولا يصح أن نجرح أحد في أموره العقائدية وقال أيضا المفروض نتكلم عن الأمور المشتركة بيننا وليس العقائد لانها خطر أحمر عميق -أخي -اذا اردت أن تطاع فأفعل ما يستطاع
ثم هل علينا الاب الحنون ومعلم الاجيال وحكيم هذا الزمان قداسة البابا المعظم الانبا شنودة الثالث ادام الرب لنا في حياته هل علينا قداسة البابا ليقدم اعتذار لكل المسلمين اذا كان سيئ فهم كلمات انبا بيشوي
وبكل رقته المعهودة قال (اننا نأسف لما أثير بشأن جرح شعور اخوتنا المسلمين) قداسة البابا في وقت انه يعتذر لأخوتنا في الوطن وعلي الجانب الأخر بعض الأخوة في الوطن!!يوجهون أقذر الشتأئم والسباب الي هذا الرجل العظيم التي ندر ان تنجب مصر رجل مثله وقالها بنفسه قداسته عندما قال (مظاهرات تؤزي شعور كل مسيحي_وجرح شعور الي أبعد الحدود) لأنها موجهة الي ابيهم ويا أسافاه!!!؟؟؟
ان هذا الاعتذار عن قوة وليس عن ضعف لان الاعتذار من شيم النبلاء والحكماء وهم ندر هذه الايام لان قداسة البابا دائما ما يثبت انه فعلا يخاف علي مصر وعلي سلامة مصر وانه فعلا كما قال(مصر ليست وطن نعيش فيه ولكن وطن يعيش فينا) هذا هو قداسة البابا شنودة ابن مصر البار اننا فخورين بيك جدا يا قداسة البابا-
وهنا كلمة اقولها لأخوتنا في الوطن من يعتذر لنا نحن المسيحيين عن كم الأهانات التي وجهت لأبونا الغالي ؟ من عنده هذه الشجاعة في الاعتذار ؟ من يستطيع ان يقول لنا نأسف لكم مثلما قالها البابا؟
وهل الخط الأحمر هو فقط لأهانة العقائد الأسلامية فقط ولا للعقائد الدينية جمعاء؟
هل سيأتي اليوم الذي تكون كل العقائد خط احمر واحمر غامق مثلما قالها قداسة البابا شنودة؟
وهل سيأتي اليوم أن نتعلم فيه ثقافة الأعتذار ؟
وسؤال أخير امتي نتعلم نحب الأخر ونحترم شعور الأخر؟؟؟
ملحوظة= وانا أنهي مقالي جائني تليفون من صديق مسلم بقالي أكثر من أربعة أشهر لم أراه وبعد السلامات والطيبات سألني وبكل الأسي في صوته عن الذي يحدث في مصر وذلك الهجوم الشرس علي الكنيسة والبابا شنودة الثالث وأخذ يسرد في محبته وتقديره الكبير لقداسة البابا وعندما أراد أن يشتم في أحد الاشخاص الذين هاجموا الكنيسة والبابا والاتهامات الباطلة في قناة الجزيرة والأخر الذي
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :