بالصور.. تاريخ صفقات الأسرى بين مصر وإسرائيل.. تل أبيب تحتفل بالجواسيس باستقبال رسمي.. و"الترابين": فخور إني إسرائيلي
نيتنياهو يستقبل الترابين
كتبت – أماني موسى
أفرجت السلطات المصرية الخميس الماضي الموافق 10 ديسمبر الجاري عن الجاسوس الإسرائيلي عودة الترابين، الذي حكم عليه بالسجن لمدة 15 عام في عام 2000 بتهمة الخيانة العظمى ونقل معلومات عسكرية لإسرائيل.
من هو عودة الترابين؟ كيف أستقبلته إسرائيل؟ ماذا قال بعد الإفراج عنه؟ كل هذا نطرحه في السطور القليلة القادمة.
قصة اعتقال الترابين الجاسوس الإسرائيلي
"عودة الترابين" هو بدوي تعود أصوله لقبيلة الترابين وهي أكبر قبيلة بدوية التي تمتد في سيناء والنقب.
تم اعتقاله على أيدي المخابرات المصرية في عام 1999 أثناء زيارته لشقيقته التي تعيش في العريش، وكان وقتها يبلغ من العمر 17 عامًا، وحين أتم السن القانونية وبلغ الـ 18 عام، تم سجنه لمدة 15 عام بحكم المحكمة.
وأبلغته السلطات المصرية آنذاك بأنه شخص غير مرغوب فيه، وحذرته من العودة مرة أخرى، لكنه عاد متسللاً عبر الحدود، وألقي القبض عليه وبحوزته عملات إسرائيلية وجهاز اتصال، واتضح أنه حاول تجنيد زوج أخته المقيم في العريش للتجسس على التحركات العسكرية المصرية في سيناء، على أن يكون هو حلقة الوصل بينه وبين الموساد الإسرائيلي.
والده تم تجنيده لصالح المخابرات الإسرائيلية بعد نكسة 67
ربما القارئ لتاريخ عائلة الترابين لن يشعر بالدهشة حيال الجاسوس الأبن البالغ من العمر 30 عامًا، حيث ترجع قصة عائلة الترابين مع الحكومة المصرية عندما تمكن الجيش الإسرائيلي من تجنيد والده سليمان بعد حرب 1967 ليكشف عن تحركات خلايا المقاومة المصرية أثناء حرب الاستنزاف، وفي يناير1990 هرب سليمان وعائلته إلى إسرائيل، وحصلوا على الجنسية الإسرائيلية، وأقاموا في مدينة الرهط، ثم أصدرت المحكمة حكمًا غيابيًا عليه بالسجن لمدة 25 عامًا مع الأشغال الشاقة المؤبدة.
ترابين مصر تتبرأ من ترابين فلسطين!
حيث أكد الشيخ سلام جازي، شيخ مشايخ قبيلة الترابين بالسويس وجنوب سيناء، إن الجاسوس الإسرائيلي "عودة الترابين" لا ينتمي إلى قبيلتنا، لافتًا إلى أنه ووالده هربوا من مصر محتمين بقوات الاحتلال الإسرائيلي.
مؤكدًا أن الاتصالات بين الترابين المصرية والترابين التي تقطن في جنوب إسرائيل قد أنقطعت منذ زمن بعيد.
عودة الترابين: فخور إني إسرائيلي.. إسرائيل فعلت كل هذا من أجلي
من جانبه صرح عودة الترابين عقب الإفراج عنه يوم الخميس الماضي، ووصوله إلى إسرائيل: أشعر بالفخر لكوني إسرائيلي، مستتبعًا: هذه الدولة فعلت كل شيء من أجلي.
وتابع بحسبما نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، لا أستطيع أن أصف ما كان يحدث داخل السجون المصرية، واصفًا إياها بـ القبر، مختتمًا: أشعر وكأنني كنت في حلم.
الأضاحي في استقبال الترابين بإسرائيل
حيث رصدت الصحف استقبال أسرة الترابين لنجلها العائد من محبسه في مصر، بذبح الأغنام والأضاحي بمشاركة مئات الإسرائيليين وعرب 48.
ونشرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية صورًا من حفل الاستقبال أبرزهم صورة تجمعه بأمه لأول مرة منذ 15 عامًا.
نيتنياهو يستقبل الترابين
نشرت صفحة "إسرائيل تتحدث بالعربية"، الصفحة الرسمية لإسرائيل على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، صورة للحظة استقبال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لـ "عودة ترابين"، الجاسوس الإسرائيلي الذي أفرجت عنه السلطات المصرية الخميس الماضي.
وبرصد عددًا من الحوادث الشبيهة تجد أن إسرائيل تعد استقبالاً رسميًا للجواسيس التابعين لها عقب الإفراج عنها، ومنهم على سبيل المثال:
نيتنياهو يستقبل جابريل جاسوس ثورة يناير
ففي واقعة قريبة الشبه بصفقة ترابين، سلمت السلطات المصرية خلال فترة حكم المجلس العسكري في أعقاب ثورة يناير، الجاسوس الإسرائيلى - الأمريكي إيلان جرابيل، المتهم بالتجسس، ورفضت القاهرة حينها طلبًا إسرائيليًا بأن تشمل الصفقة ٤ جواسيس للموساد، بينهم الأردنى بشار أبو زيد.
وبعودته إلى إسرائيل أستقبله نيتنياهو استقبالاً رسميًا أيضًا.
شارون يستقبل عزام عزام
وفي 6 ديسمبر 2004، استقبل أرئيل شارون رئيس حكومة إسرائيل آنذاك الجاسوس عزام عزام، عقب إفراج السلطات المصرية عنه إبان فترة حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك، بعد قضاء ثماني سنوات من حكم صادر ضده بالسجن لمدة 15 عامًا، وكان ذلك مقابل صفقة أفرجت فيها السلطات الإسرائيلية عن 6 طلاب مصريين.
لفجانج لوتز يقع في أيدي المخابرات المصرية ومقايضته بـ 500 ضابط مصري
كان ألمانيًا يهوديًا قدم لتل أبيب معلومات تتعلق بصواريخ سام الروسية وموقع بنائها ووجودها فى الجبهة المصرية، لكن المخابرات المصرية تمكنت من اصطياده ومقايضته مع الحكومة الإسرائيلية مقابل 500 ضابط مصري تم أسرهم في نكسة 67.
مبادلة عائلة مصراتي مقابل 18 مصريًا بسجون تل أبيب
ولعل من أشهر عمليات تبادل الأسرى أيضًا حين تمكنت أجهزة الأمن المضرية من إلقاء القبض على عائلة مصراتي المتهم فيها الأب ويدعى فارس وابنته فائقة وابنه ماجد وشريكهم ضابط الموساد ديفيد أوفيتس، وأفرجت عنهم مقابل صفقة مع تل أبيب بادلتهم فيها بـ 18 مصريًا قابعون في سجون إسرائيل.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :