كتب: أبو العز توفيق- خاص الأقباط متحدون
 "جزيرة الشورانية"، مركز "المراغة"، محافظة "سوهاج"، هي من أكبر جزر نهر النيل في "مصر" من حيث عدد السكان والمساحة، وهي تقع إلى الشرق من مركز "المراغة"، وإلى الغرب من مركز "ساقلتة".

 وأرض "الشورانية" من أخصب الأراضي كونها ناتجة عن الترسيبات النهرية لنهر النيل، فقد كانت مياه النهر تغمر معظم أراضيها قبل بناء "السد العالي"، وما زالت تغمرها ولكن في بعض الأراضي منها في فصل الصيف من الناحية الشرقية منها.

 وتعد "جزيرة الشورانية" هي مسقط رأس المخرج الراحل "عاطف الطيب"؛ مخرج الواقعية في فترة الثمانييات، و تعد من أكبر جزر "محافظة سوهاج"، حيث تبلغ مساحتها نحو ثلاثة آلاف فدان، هذا بخلاف 200 فدان أملاك للدولة، ويبلغ عدد سكانها نحو 32 ألف نسمة، منتشرون في 14 نجع بها.

 وقد توجهت صحيفة "الأقباط متحدون" إلى الجزيرة لرصد المشكلات التي تعاني منها، في محاولة منها لتوضيح الصورة كاملة أمام المسؤولين.

 بداية أوضح "شنودة أبادير" -موظف، من أهالي الجزيرة- أن الوحدة الصحية الوحيدة بالجزيرة كان قد تم تحويلها إلى مستشفى، إلا أنه لا يوجد به أدوية ولا إسعافات أولية، كما أننا طالبنا بإقامة كوبري على النيل يربط "مركز المراغة غرب النيل" بـ"مركز ساقلتة شرق النيل"، شريطة أن يمر هذا الكوبري بـ"جزيرة الشورانية"، كما طالبنا الحكومة بالاستفادة من أراضي أملاك الدولة الموجودة بالجزيرة لإقامة بعض المشروعات عليها، وكذلك ضرورة تدبير عَبَّارة كبيرة بدلاً من العَبَّارة المُعطلة، أو توفير لنش جديد للعمل بالفترة المسائية قبل أن تقع كارثة، كما أنه لابد من إنهاء عزلة القرية ليلاً عن محافظة "سوهاج".

 ويقول "جمال عبد العاطي" -موظف من سكان الجزيرة- أن القرية أصبحت تعيش في عزلة عن العالم بعد تعطل العَبَّارة التي كانت تخدمها، إضافة إلى عدم جدوى إصلاحها، كما نعاني من عدم وجود وسيلة لتنتقل عبرها سيارات الإطفاء والإسعاف عند الضرورة، والغريب أن الأتوبيس النهري وقوارب الصيد التي يستخدمها الأهالي والمواطنون في تنقلاتهم؛ تفتقد لشروط السلامة، وهذا الأمر يهدد حياتهم.

 ويقول "مدحت ألفي" -موظف، ومن أهالي الجزيرة- أن الجزيرة تعاني عقب صلاة المغرب من عزلة تامة عن جميع بلدان "سوهاج"، وذلك لعدم وجود وسيلة مواصلات آمنة، ولا توجد وسلية لنقل الحالات المرضية الطارئة؛ كالولادة، التي تحتاج إلى نقل سريع للمستشفيات، وأيضـًا في حالات الحريق يكون الدخول والخروج من وإلى الجزيرة في غاية الصعوبة.

 ويقول "عزت أحمد" -موظف وأحد المقيمين بالجزيرة- أن الأهالي يستخدمون قوارب الصيد في تنقلاتهم، وذلك جنبـًا إلى جنب السلع العذائية واسطوانات البوتاجاز والمحاصيل الزراعية، وأحيانـًا المواشي!! وهذا يهدد حياتهم بالغرق في مياه النيل، لأن القوارب صغيرة ولا تتحمل كل هذه الحمولة، فهل توافق الدولة على هذا؟؟

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :