"سمير مرقس": أول حادث فتنة طائفية في أخميم 70 وليس الخانكة 72
•الدكتور القس أندريه زكى: السجال الديني الحالي أدى إلى شعور المجتمع المصري بالإحراج السلبي
•المهندس سمير مرقس: مصر تمر بلحظات حرجة ووضع صعب.
•الدكتور عبد المعطى بيومي: لأول مرة تحدث التحرشات الطائفية بين أشخاص كنت أنظر إليهم كأنهم فوق الشبهات
كتب: عماد توماس-خاص الأقباط متحدون
نظم منتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، مساء أمس الاثنين 11 أكتوبر الحالي بمقر الهيئة بالنزهة الجديدة، ندوة بعنوان " معا في حب مصر"، تحدث فيها الدكتور عبد المعطى بيومي الأستاذ بجامعة الأزهر وعضو مجمع البحوث الإسلامية، والمهندس سمير مرقس الخبير في شئون المواطنة، وأدارها الدكتور القس أندريه زكى مدير عام الهيئة القبطية ونائب رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر.
هدف الندوة
نفى الدكتور القس أندريه زكى، أن تكون الندوة من اجل تأييد احد أو إدانة احد، واصف حالة السجال الديني والعقائدي الحالية بأنها أدت إلى شعور المجتمع المصري بالإحراج السلبي، موجها العتاب لكل من شارك وعلقوا على هذه الأحداث، معتبرا بان حالة التوتر الطائفي الحالية دقيقه وحساسة، واصفا الإنسان الضعيف بأنه من يهاجم الآخرين.
قدرنا أن نعيش معا
اتفق المهندس سمير مرقس مع اندريه في كون اللحظة الحالية حرجة وأن مصر تمر بوضع صعب.
لكنه استطرد مؤكدا على أن الشئ الايجابي في أحداث التوتر الأخيرة، هو ما شعر به من كون المزاج العام للمصريين يميل إلى الاعتدال، لكن المشكلة في كون صوت التشنج هو الأعلى، ومنابر المتشددين أكثر استخدما للتقنيات الحديثة وبالتالي الوصول إلى الجماهير.
وأكد مرقس، على أهمية أن يدافع كل المصريين على العيش المشترك في مصر التي امتازت بالتعددية عبر تاريخها قائلا : قدرنا أن نعيش معا.
وقدم مرقس "روشتة" تتكون من أربع محاور:
الأول: دعم قيمة الحوار الثقافي والحياتي
مؤكدا على إن مصر لم تعرف ما يمكن تسميته بالسجال الديني، موضحا أن السجال الديني كان يحدث في فترات الضعف وسرعان ما يتم تجاوزه، وان ما يمر به المصريين من مشكلات تتم في إطار الحياة الطبيعية اليومية، فمن الممكن إن يحدث مشكلات مثل "الحياة الزوجية" بين اى زوجين.
الثاني : دعم قيم المواطنة الحديثة
مشيرا إلى أهمية أن تكون المواطنة جزء اساسى من السلوك اليومي الحياتي وإعلاء قيمة القانون ومرجعيته، واصفا الذاكرة المدنية لمصر بأنها وقفت "هنجت" كأن مصر تبدأ الحياة من جديد.
الثالث: استعادة القيم الدستورية وتكافؤ الفرص
عبر مرقس عن اندهاشه من عودة الحديث عن جدلية العلاقة بين الدين والدولة، موضحا أن المفارقة أن مصر دخلت القرن العشرين وقد حسمت هذه المسألة. وتساءل مرقس : كيف نعمق معرفتنا عن بعضنا البعض على المستوى الحضاري الانسانى حتى نكتشف أن المساحات المشتركة اكبر، مشيرا إلى أن المناخ في مصر تغير بعد 1967، مؤكدا –على مسؤوليته- أن أول حادث طائفي وقع في مصر كان في( اخميم 1970) وليس كما يقول البعض (الخانكة 1972)
الأمر الرابع: التصنيف الديني لمصر
رفض مرقس ما يكتبه بعض الصحفيين ويقوله بعض الإعلاميين من مصطلحات غير دقيقة مثل : باحث قبطي، مفكر اسلامى، الكتلة الاخوانية، معتبرا ذلك نوعا من رسائل الإعلام التي تصل للمتلقي وتنادى بالتقسيم الديني أو الطائفي.
اعتراف وشعور بالقلق
من جانبه اعترف الدكتور عبد المعطى بيومي، بأنه كان ينظر إلى الاحتكاكات التي تحدث بين المسلمين والمسيحيين باستغراب معتبرها من أمور الحياة الطبيعية العادية، وكان يردد انه لا يوجد مشكلة فتنة طائفية في مصر، وصارح بيومي الحضور انه في الأيام الأخيرة شعر بالقلق الحقيقي نتيجة ما وصفة بالتحرشات الطائفية كونها صادرة من أشخاص كان ينظر إليهم أنهم فوق الشبهات ومن المفروض إن لديهم الرؤية الدينية.
ودعا بيومي، إلى تجاوز هذا الحدث وكأنه لم يكن، داعيا إلى المصارحة والبحث عن العامل المشترك لهذه الأحداث (البحث عن العلة) مؤكدا على إن لا الإسلام ولا المسيحية كدين سببا في وقوع هذه الفتن الطائفية منذ عام 1972
وأشار بيومي إلى إن الدولة الإسلامية دولة مدنية تحترم كل دين، وان الإسلام يقبل التعددية لكل إنسان ويعتبرها سنة كونية، وان الحضارة الإسلامية شارك في المساهمة في أنتاجها مسيحيون، فهي جهد مشترك ولا يستطيع أحد أن ينكر دور المسيحيين العرب في الحضارة الإسلامية.
وعاتب بيومي الأنبا يشوى لتعرضه لأية من آيات القرآن الكريم والتشكيك فيها، وقوله إن جزء من المصريين ضيوف.
تعليقات من الحضور
•الكاتب عبد القادر شهيب دعى إلى المصارحة قبل المصالحة بشكل هادئ، مطالبا الدولة بتطبيق المواطنة ومناهضة التمييز
•احد الحضور تساءل عن مغزى إعلان الكاتب سمير مرقس في هذا التوقيت عن أول حادث فتنة طائفية في عام 70 وليس 72 ؟ ورد مرقس بان واقعة اخميم 70 لدية من الوثائق ما يثبت صحتها موضحا انه أعلن ذلك منذ عدة سنوات.
•الدكتورة عايدة نصيف عززت حالة التوتر الديني إلى غياب الثقافة المجتمعية منذ الصغر، وعدم التوصيف الدقيق للوقائع.
•القس بشير أنور، دعا إلى الاهتمام بالمناهج الدراسية في مراحل التعليم، وتربية النشئ على قبول الآخر وعدم التفرقة بين المواطنين.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :