أعلنت المملكة العربية السعودية، اليوم، السبت عن إعدام 47 شخصًا تتهمهم بتنفيذ عمليات إرهابية، في المملكة وانتمائهم لتنظيم القاعدة الإرهابي، بينهم مواطن مصري يُدعى "محمد فتحي عبد العاطي السيد"، وجاء رقم 39 في ترتيب الذين أعدموا، فمن هو هذا الشاب؟؟ ولماذا أعدم؟؟

 

طالب مصري في السعودية
 

محمد فتحي هو طالب مصري، مقيم في السعودية، وخريج  دار الحديث المكية والتحق بالجامعة الإسلامية، وانضم للقاعدة، ألقي القبض عليه في 15 من يونيو عام 2003، ضمن خلية إرهابية في عمارة الغطاس، بحي الخالدية، إلا أنهم لم يستسلموا وأطلقوا النيران على أجهزة الأمن السعودية، وتعاملت معهم قوات الأمن ما أسفر عن القبض على 12 شخصا، ومقتل خمسة آخرين، وكان الشاب المصري وقتها يبلغ من العمر 18 عاما، (لحظة القبض على الخلية في الدقيقة رقم 22 من الفيديو التالي) وبعدها بأيام قليلة تبرأ منه والده في حوار صحفي مع جريدة "الرياض" السعودية، مشددا على أن هذه الأعمال ليست من الإسلام. 
 

 

قضية المصاحف المفخخة
 

القضية التي عُرفت باسم "المصاحف المفخخة قادت الشاب المصري وأخرين إلى الإعدام رميا بالرصاص، حيث وجهت له تُهم الإشتراك في تفجير "مجمع الحمراء السكني"، وتفجير "مجمع فينيل السكني"، وتفجير "مجمع أشبيلية السكني"؛ شرقي مدينة الرياض عام 2003، وعقب المداهمة التي قادتها قوات الأمن السعودية عثرت في مكان سكنهم على 72 قنبلة أنبوبية مصنعة يدويا، وعدد من المصاحف المفخخة.

 

بيان وزارة الداخلية السعودية
 

البيان الذي أصدرته وزارة الداخلية السعودية اليوم، لم يفصل تهمة كل شخص على حدة، إلا أنه ذكر ثلاثة تُهم -إجمالا- وهي إعتناق المنهج التكفيري المشتمل على عقائد الخوارج, المخالف للكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة؛ ونشره بأساليب مضللة, والترويج له بوسائل متنوعة، وثانيهما، "استهداف مقارّ الأجهزة الأمنية والعسكرية, من خلال: تفجير "مبنى الإدارة العامة للمرور" بمدينة الرياض والتفجيرين اللذين استهدفا مقرّ "وزارة الداخلية"، وثالثهما "سعيهم لضرب الاقتصاد الوطني, والإضرار بمكانة المملكة وعلاقاتها ومصالحها مع الدول الشقيقة والصديقة، من خلال: اقتحام "القنصلية الأمريكية" في محافظة جدة". 

 

موقف الداخلية السعودية
 

رفض اللواء منصور التركي، المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية، التعليق على إعدام مصري، ضمن 47 شخصا تم إعدامهم اليوم، السبت، لافتا إلى أنه لا يوجد لديه معلومات عن طبيعة الجرائم التي ارتكبها، مشيرا في نفس الوقت على أنه تم إخطار جميع السفارات والقنصليات في الدول الأخرى التي لها متهمين في القضية، وأنهم يتابعون القضية، و استكملوا كل مراحل التقاضي، وتم تنفيذ الأحكام في موعدها، وقد تم بعضها بالرصاص، وبعضها بالسيف، مؤكدا في مؤتمر صحفي له، اليوم، نقلته قناة "أون تي في" الفضائية، على رفض المملكة الكامل للأعمال الإرهابية، محذرا الشباب السعودي في الوقوع بأيدي الإرهابيين الذين يستخدمونهم كأدوات في تنفيذ الجرائم الإرهابية.