الأقباط متحدون | بعد العيش والأنابيب .. الطماطم تنضم لطوابير المصريين
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٣:١٣ | الخميس ١٤ اكتوبر ٢٠١٠ | ٤ بابه ش ١٧٢٧ | العدد ٢١٧٥ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

بعد العيش والأنابيب .. الطماطم تنضم لطوابير المصريين

كتب :إمام أحمد - مصراوي | الخميس ١٤ اكتوبر ٢٠١٠ - ٠٥: ١٠ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

فى محاولة منها لحل أزمة أسعار الطماطم فى الأسواق قامت وزارة الزراعة بطرح كميات كبيرة من الطماطم بسعر 4.75 جنيه للكيلو بدلاً من 12 و13 جنيه في بعض المناطق بالقاهرة  .

وأمام احد منافذ وزارة الزراعة والتي أطلقت عليه "مهرجان الخضار" كان احد المواطنين يردد “يا مصيبتي يا مصر يا مصر..يا مصيبتي يا مصر"، وهو يقف في طابور طويل تحت شمس الظهيرة أمام أحد هذه المنافذ، منتظراً الحصول علي كيلو واحد من الطماطم منخفضة السعر.

ويقول مواطن آخر يقف فى الطابور الطويل "نصف العمي ولا العمي كله"، ويضيف أنه رغم الانخفاض الكبير في الأسعار بهذه المنافذ إلا أن الأسعار لا تزال غير مرضية للكثيرين .

أما احدي السيدات التي جاءت بحثاً عن "المجنونة الحمراء"أو الطماطم فقالت :"أنا حزينة جداً لما وصلت إليه بلدنا، يعني أزاى ييجي الوقت اللي أقف فيه بطابور طويل مستنية أشتري كيلو طماطم الحكومة مدعمة سعرها، إحنا لو بنشتري كباب مش هانجيله مخصوص ونقف في طوابير وزحمة بالشكل ده".

وأبدي أحد العاملين بوزارة الزراعة دهشته مما يحدث على صعيد اسعار الخضار والفاكهة، موضحاً أن ساعات عمله بالوزارة يأخذها كاستراحة ليبدأ العمل الحقيقي في شراء احتياجات منزله بعد ذلك وعلي رأسها الخضار والعيش .

ويضيف أحد المواطنين الذي يبدو في منتصف العمر بقوله:"أنا شايف إننا المفروض نبدأ نقدم الطماطم كهدايا بدل من علب الشيكولاتة والجاتوه!، وبدل كمان الفاكهة، خاصة وأن التفاح دلوقتي أرخص من الطماطم فبالتالي أصبح أكثر (برستيج) عن التفاح ".

كان المشهد الأكثر غرابة، أو إهانة كما قال أحد المواطنين، هو تلك العربة النقل التي وقفت بالقرب من منافذ الزراعة، وتحمل علي ظهرها كميات كبيرة من الطماطم الموضوع كل كيلو منها في شبكة خضراء، ويحيط بالعربة أكثر من خمسين رجل وامرأة كلٌ منهم يمسك بخمسة جنيهات في يده وينادي علي "بائع الطماطم": أديني شبكة قوطة يا (بيه).

وقال أحد المواطنين الواقف قريباً من هذه العربة، والذي بدي علي وجهه علامات الضيق والدهشة لمصراوي "أنا لا أعرف كيف يحدث ذلك ونحن نتحدث عن مشروع جديد لاستخدام الطاقة النووية، وزارة الزراعة مشكورة فيما تقوم به، ولكن هذه إهانة للمصريين الذين لا يصل راتب أغلبهم لألف جنيه، في حين يصل سعر كيلو الطماطم إلي 12 جنيه، ويصبحون سعداء جداً عندما يشترونه بـ 5 جنيه".

من طابور رغيف العيش، إلي طابور أمبوبة البوتاجاز، وصولاً لطابور الطماطم، أزمات متتالية يعاني منها المواطن المصري، تنتهي أزمة فتبدأ أزمة جديدة، حتي أصبح السؤال الذي يشغل بال هذا المواطن "الغلبان" في هذه الأيام، ليس انتخابات الشعب القادمة ولا انتخابات الرئاسة، وإنما محاولة الإجابة علي هذا السؤال: ما هو الطابور القادم ؟




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.
تقييم الموضوع :