الكاتب
جديد الموقع
السيسي ، بين البحيري المسجون وبرهامي الحر الطليق ..
الرئيس عبد الفتاح السيسي
بقلم : عساسي عبدالحميد- المغرب
منذ ثورة 23 /07/1952 و قادة مصر يتقربون لصنم العروبة ويتسولون تحت أستار كعبة بني عبد مناف وأقدام آلهة العرب الملعونة ، وكلما صار حكام مصر على هذا الدرب، درب الانبطاح والتبعية للسعودية الوهابية (( تماما كما يفعل ملك المغرب مع السعودية ))، كلما عملوا على تقريب شعب مصر أكثر فأكثر من شفا الهاوية السحيقة....
وكلما طأطأ الحاكم المصري الرأس لغرانيق مكة وعفاريت كهوفها المتصدعة كما يفعل السيسي اليوم أمام ملك السعودية وأمام نجله " الدمدومة الغمغومة " حمادة بن سلمان على حساب ثقافة الهرم والبعد الافريقي حيث منابع النيل، كلما ساهم حكام مصر في انتاج كائنات ممسوخة كبرهامي ومخيون والحويني وكل غرانيق الأزهر أو تلك العاهات التي عبثت منذ أيام بشجر الكريسماس بمدينة 6 أكتوبر ....(...)
==============
البحيري مسجونا :والتهمة دعواته التنويرية والحداثية حتى يتمكن المواطن المصري في نظر البحيري من الخروج و التخلص من نفق مظلم مجهول العواقب زجته فيه الوهابية السعودية بتواطؤ مع عملاء الداخل وعلى رأسهم مؤسسة الأزهر وأذرعه الجمعوية الموازية، والرئيسان السابقان السادات ومبارك اللذان تلقيا رشاوى واكراميات من أجل الزج بشعب برمته في هذا النفق..
ففي عهدي السادات ومبارك تم غض الطرف عن أنشطة بني وهاب داخل القطر المصري، خاصة تغلغل الفكر الوهابي الابن تيمي في مفاصل المجتمع المصري وخصوصا في المناهج التربوية المعتمدة في جميع أطوار سلك التعليم، من روض الأطفال حتى الجامعة قصد تغريب المواطن المصري وسلخه عن هويته الأصيلة المتجلية في ثقافة الهرم ونهر النيل ..
==============
على الجداريات و البرديات الفرعونية القديمة نرى ذلك المواطن المصري القديم أنيقا رشيقا وهو يقوم بمختلف المهن من الزراعة والحدادة والنجارة حتى التطبيب والتدوين و الهندسة، ونراه كذلك متعبدا بشكل روحاني جميل ...
على تلك الجداريات الرائعة الموثقة نرى المصرية القديمة بعيونها الجميلة وشعرها المصفف بعناية جنبا الى جنب الرجل في الحياة اليومية للمجتمع المصري الفرعوني القديم..
هذه الصورة التي توثقها تلك الجداريات والبرديات ومدافن الفراعنة ،تحاول الوهابية اليوم وعبر عملاءها بمصر محوها لتحل محلها صورة وجه برهامي الشبيه بعورة متغوطة مشقوفة محززة بجمرات الاستجمار، أي نعم، لا فرق بين وجه برهامي و بين خرزة أعرابي مصاب بالاسهال ( أعتذر عن هذه العبارات الزنقوية التي لا مفر من قولها فأنا صعلوك وسكير سابق .....)
==============
دعوات البحيري للتحديث والتنوير والدمقرطة والانفتاح التي جلبت له الادانة والسجن اعتبرها صلاعمة الوهابية بمصر وعلى رأسهم الغرنيق الأكبر شيخ الأزهر الناطق الرسمي باسم مفتي السعودية الدجال الأعور ، اعتبروها ازدراء للعقيدة الغراء التي دخلت مصر مع طلائع الفتوحات الأولى بقيادة الفاتح المغوار ابن العهر عمرو ابن العاص الذي دشن دخوله مصر بحرقه لمكتبة الاسكندرية بأمر من خليفة المسلمين عمر ابن الخطاب، واستعمال برديات و ذخائرتلك المنارة لتسخين حمامات الاسكندرية، و قام بعدها بجز رؤوس أقباط الصعيد و تعليقها كالتمائم فوق مساجد المحروسة تماما كما يفعل اليوم دواعش سوريا والعراق و ليبيا ، لا فرق ...
==============
لكن وفي المقابل، أن يعلنها ياسر برهامي جهارا نهارا... عيانا بيانا أن أقباط مصر كفرة لا يجوز معايدتهم، فهذا في نظر الأزهر ليس بازدراء أو شتم ، أن يقول برهامي أن النصارى هم فكاك المسلمين من النار يوم القيامة (( أي أن الله سيرمي بالمسيحي في حفرة جهنم و يقول للمسلم يا عبدي يا عبدالله ، هذا فكاكك من النار فيدخل المسلم الجنة بهذا الفكاك ولو كانت ذنوبه مثل زبد البحر.... ))...فهذا في نظر الأزهر ليس بالمشين المعيب ، فأضعاف أضعاف ما يتفساه برهامي تتقيأه رفوف الأزهر، من شي و أكل لحم تارك الصلاة ....الى الطريقة التي يمكن بها أخذ المسيحية و سلها من أحضان والديها والذهاب بها هدية لقائد جند المسلمين كل هذا يدرس في الأزهر ....
==============
برهامي و في أكثر من مرة شاهدناه يفتي بوجوب تدمير كل الكنائس التي بنيت أو تم ترميمها بعد الفتح الاسلامي ، فكل هذه الشطحات و الهرطقات التي يتفساها من "الفساء" برهامي من عورته لا تدخل في اطار ازدراء العقيدة التي وجد الفاتحون عليها شعب مصر عندما دخلوها آمنين، كل ما يصرح به في حق أقباط مصر يعتبر عاديا لدى مشيخة الأزهر ، بينما نصف جملة يقولها البحيري أو السيد القمني يمكن اعتبراها جريرة كتلك الجريرة عندما كان يتم ضبط المصري بعد الفتح الاسلامي و هو يتحدث اللغة القبطية في الأسواق والمجامع، فيأمر الحاكم بأمر الله أن تقطع عقدة من لسانه ليكون عبرة لمن لا يعتبر ...
==============
أن يزج بمواطن كاسلام البحيري بين حيطان زنزانة باردة ويترك شخص كياسر برهامي ينعم في بيته من مال دافعي الضرائب حرا طليقا وهو يدعو لاجتثاث الأقباط من موطنهم وهم الذين شكلوا تاريخا و حضارة و تراثا انسانيا لقرون على أرض مصر، فان في الأمر خلل مرعب بل مصيبة ، والخلل هو في الرئيس عبدالفتاح السيسي الغير القادر على حماية مواطنيه من بطش ماكينة الوهابية التي تفرعت وتوسعت و تجذرت و أصبح يمسك بزمامها شياطين الأزهر و في مقدمتهم الشيخ أحمد الطيب....
السيسي الآن مغلوب على أمره لأنه رهين اكراميات و بترول آل سعود و حبيس مؤسسة الأزهر التي يرأسها الممثل الرسمي لمفتي السعودية على أرض الكنانة الارهابي أحمد الطيب ...أو بعبارة أخرى السيسي حبيس آلهة العرب و بترول العرب، لأنه بدل من حماية مواطنيه و الاشادة والتنويه بأمثال البحيري و القمني و أن يلجم " قمقوم " كل من يشير اليهم بالبنان و أن يجعلهم مؤطرين و دعاة يعملون على تأهيل و تكوين الشباب والطلبة في الانخراط في المنظومة المجتمعية الحداثية الديمقراطية نراه اليوم وهو يدير وجهه كمن لا يرى و شياطين الأزهر تفعه هراواته و أسيطتها في وجه فكر تنويري (...).
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :