شرخ فى قلوب البسطاء
بقلم: مجدي إبراهيم
نظراً لأن قانون الانسان العاقل يقتضى فى جميع مواده أن يتعايش الأنسان مع الأنسان اخيه فى إحترام مُتبادل دون التجريح والإقلال من شأنه ومكانته حتى وإن لم يكن له شأن او مكانه . ولأن القانون عينه يمنع ان يتعدى احداً على الأخر فى ممتلكات شخصيه ماديه كانت او فكريه .
وقد جاء بالدستور الإنسانى ايضا انه للمخلوق حقه فى إبداء رأيه بحُريه تامه دون قيود او تعقيد فى حدود المحبه والإحترام .وبناءا على كل المواد السابقه وبالأخص ماده حُريه إبداء الرأى فقد عَزمت ان اسأل ان كان متاحاً عن المدعو المفكر "جمال أسعد " فمن خلال مشاهدتى للعديد من البرامج وجدت انه دائما يُستضاف فى البرامج الشائكه والشديده الحساسيه والتى تكون فحواها او مضمونها اضطهاد المسيحيين فى مصر المحروسه . ففى قضايا المسيحيين يتجه الإعلام المصرى لدعوته والأخد برأيه كمفكر قبطى!!!
وحتى اللحظه التى اكتب فيها هذه السطور فانا لا اعرف كيف اصبح السيد "جمال اسعد" مفكر وما الذى فكر به السيد حتى يكون من ضمن قائمه المفكرين الأقباط ! ولن أسال ما هو مستوى تفكيره او ثقافته حتى يتكلم عن شمول شعب . فكل ما عرفته عنه انه رجل لا يلقى اللوم ابدا إلا على كل قبطى فى الشارع المصرى .وفى حديثه مع الإعلاميين دائما ما يقول انه رجل مصرى لا يود تدخل الغريب .!
يعتقد السيد "جمال أسعد "ايضا انه لا يوجد اضطهاد للمسيحين داخل "مصر" على خلاف كل الأراء والوقائع الملموسه .
والأعجب انه حين يتكلم هذا الرجل فالأعلام المصرى يردد كلمه آمين وراءه وكأنه هو المسئول عن أمن مصر وأمانها وحمايه المستضعفين بها !! على عكس هذا تماما السيد "مايكل منير" حينما تحدث عن قضيه شهداء "نجع حمادى" وكانت قلوب كل "المسيحيين" الأقباط معه وهو ينطق بآهات لم يستطيعوا ان يتأوهوا بها وكانت النتيجه دفن الكلام وصلاه الجنازه على الرأى .
والسؤال هنا لما يعتقد الساده المحاورين فى السيد "جمال اسعد " بالذات انه رأس "المسيحيين" ومبدى رأيهم ؟ وتُطرح كل اراء الأحياء ارضاً وعرض الحائط ؟؟ ودائما ما يقول الحق من "المسيحيين" اما ان يكون عميل او جاسوس او قبطى مهاجر يبث الفتنه من الخارج؟ دون ان يكون هناك اى حساب او اعتبار أن الأبرياء يموتون بلا ذنب فما بالك بمن يدافع عن الأبرياء لابد انه سيموت بوابل من الرصاص ويُمثل بجثته !! فمن سينطق دفاعا عن "مسيحيين" مصر وهو مُكبل بالأغلال ؟ وفى عنقه بيت وزوجه وأولاد ؟
اتنمى ان يأخد العادلين فى رسالتهم وان كانت قلوبهم على هذا البلد وان نصت رسالتهم على سير الوطن فى مأمن وسلام ؛ ان يدرسوا القضيه بابعادها واتجاهاتها من كل طرف ؛ ولا ندع الكبت يشرخ قلوب البسطاء لانه لم يعد لهم الحق فى الكلمه , فإن كنتم امناء على رساله الكتابه او الإذاعه وكيفيه شيوعها ووصولها ألى الناس فى مخادعها . فلنكن امناء فى كل شىء .غير لاهثين وراء شُهره او مال .فالكل الى زوال يمضى ...
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :