تطالعنا الصحف من الحين للآخر بحوادث على الطرق يندى لها الجبين، تخلف ورائها عدد كبير من الضحايا والأسر المكلومة، مع وعود مستمرة بتكثيف حملات الرقابة المرورية على الطرق وتأمينها وتوقيع الكشف على السائقين لكشف تعاطي المخدرات، ولكن نزيف الإسفلت لازال مستمرًا وتحتل مصر مركز متقدم بين أكثر الدول حوادث على مستوى العالم.

 

سقوط مقطورة محملة بالزلط من أعلى دائري المنيب على عدد من الميكروباصات

 

شهد دائري كوبري المنيب أمس الجمعة، حادثًا مروعًا حيث سقطت مقطورة محملة بالزلط على عدد من الميكروباصات أسفل كوبري المنيب، ما أسفر عن وفاة 7 أشخاص وإصابة 13 آخرين.

 

بحسب تقرير نشرته جمعية ضحايا الطرق، أعتبرت مصر ضمن أكثر 10 دول في العالم تقع فيها حوادث طرق، حيث تشير الإحصائيات لوقوع حالة وفاة كل نصف ساعة، ويبلغ عدد الوفيات الناجمة عنها 12 ألفًا، فيما بلغ عدد المصابين 40 ألفًا.

 

كما يبلغ عدد قتلى حوادث الطرق لكل 100 كم في مصر إلى 131 قتيلاً، في حين أن المعدل العالمي يتراوح ما بين 4 و20 قتيلاً، أي أن المعدل في مصر يزيد على 30 ضعف المعدل العالمي.

 

وفي النصف الأول من عام 2015، تم رصد 158 حادثة منفصلة عبر السكك الحديدية في مصر، موزعة عبر 20 محافظة، حيث سقط فيها 146 حالة وفاة و 114 مصابًا.

وكان أبرزها حادث اصطدام أتوبيس مدارس بقطار الركاب رقم 311 المتوجه من السويس فى اتجاه القاهرة بمزلقان "الشروق"، حيث نتج عن الحادث 7 وفيات و24 مصابًا.

 

وفي بيان أصدرته جمعية ضحايا الطرق، قالت فيه أن من يلقون مصرعهم ومن يعجزون جراء حوادث طرق فى الشوارع الداخلية والطرقات السريعة في العالم، الذين يقدر عددهم سنويا بـ 1.5 مليون شخص واكثر من 50 مليون مصاب ، وفى مصر ما يقرب من 13ألف قتيل و60 ألف مصاب سنويًا.
 

أرجع بعض خبراء المرور ارتفاع حصيلة ضحايا حوادث الطرق بمصر مؤخرًا إلى بعض الأخطاء البشرية الفادحة التي يرتكبها السائقين وآخرين على الطرق، وعلى رأس هذه الأخطاء السرعات العالية حيث يتعامل بعض السائقين مع الطرق باعتبارها أماكن للسباق، ويقودون سياراتهم في سرعات جنونية.

 

كما أرجعوا زيادة هذه الحوادث لارتفاع نسبة تعاطي السائقين للمواد المخدرة والمنشطة.