علي الدين هلال : إما دولة المواطنة والمساواة، أو دولة التمييز والفتنة
د. علي الدين هلال
• من هم الذين يصرون علي الاستمرار في إثارة موضوع ديانة السيدة كاميليا شحاتة؟
• الآباء والكهنة المسيحيين ليسوا رجال سياسة، وينبغي ألا يكونوا كذلك.
• على الأحزاب والقوي السياسية إعلان موقفها تجاه موضوع المواطنة.
كتب: عماد توماس- خاص الأقباط متحدون
عبر الدكتور علي الدين هلال- أمين الإعلام بالحزب الوطنى، عن سعادته مما سماه بــ " الهبة الشعبية" من أجل المواطنة والتسامح بين المسلمين والمسيحيين في مصر، وعبر في ذات الوقت عن مخاوفه من أن تكون اهتماما مؤقتا أو عارضا يرتبط بحادث، ثم سرعان ما ننساه ونهتم بموضوعات أخري.
مستشهدا بحادث جريمة نجع حمادي، والتي كانت حديث مصر كلها ووقتها تبارت الأقلام وصدرت البيانات التي تدين الحادث وتبحث أسبابه، ثم انتهي الأمر.
وتساءل هلال في معرض مقاله المنشور بصحيفة "الأهرام" القاهرية أمس السبت تحت عنوان " من الذي يثير الفتنة بين المسلمين والمسيحيين في مصر؟" عن من هم الذين يصرون علي الاستمرار في إثارة موضوع ديانة السيدة كاميليا شحاتة؟ ومن هو المصور الذي التقط لها الصورة بالحجاب وأين؟ ومن الذي ينظم الوقفات والمظاهرات كل يوم جمعة عقب صلاة الجمعة في عدد من المساجد؟ وما هي مصلحة بعض الجرائد الخاصة والمواقع الإلكترونية مجهولة الهوية في التركيز علي هذا الموضوع، وعلي كل ما يثير الفرقة بين المسلمين والمسيحيين في مصر؟
داعيا لوضع النقاط علي الحروف حتى لا يأتي يوم نندم فيه علي أننا لم نقف وقفة حاسمة أمام دعاة الفتنة. بحسب تعبيره.
دور الأحزاب والقوي السياسية
وطالب هلال، من الأحزاب والقوي السياسية إعلان موقفها تجاه موضوع المواطنة، ومعرفة موقفها من ثوابت الهوية والانتماء، وهل تمثل الوطنية المصرية دائرة الانتماء الرئيسية وهل الأولوية مازالت لشعار مصر للمصريين الذي رفعته ثورة عرابي والشيخ عبد الله النديم وظل رائدا للحركة الوطنية لعقود طويلة، أم أن هناك تعريفات أخري لمصر. كما طالب الأحزاب والقوي السياسية أن تكشف عن موقفها من ثوابت الدولة والنظام السياسي.
وأعرب هلال، عن أهمية التمييز بين التدين من ناحية، وتوظيف الدين لأغراض الوصول إلي الحكم أو تحقيق أهداف سياسية من ناحية أخري. مؤكدا على أن الآباء والكهنة المسيحيين ليسوا رجال سياسة، وينبغي ألا يكونوا كذلك، والمصريون المسيحيون يتوزعون علي كل الأحزاب السياسية. حزب الأغلبية وأحزاب المعارضة، وليس صحيحا أن كل المسيحيين المصريين لهم الرأي السياسي نفسه، أو الانتماء الحزبي، وهذا هو الأمر الطبيعي في نظام ديمقراطي، حيث يتوزع مواطنوه بين الأحزاب السياسية بغض النظر عن الانتماء الديني.
قرارات رادعة
واختتم هلال ، مقاله بالتأكيد على أهمية القرارات الصادرة من المجلس الأعلى للصحافة ومجلس نقابة الصحفيين ووزير الإعلام قرارات بوقف عدد من القنوات التليفزيونية المخالفة، وإصدار الحزب الوطني بيانا، مطالبا أن يستمر هذا التوجه، وأن يتم فرز المواقف، باعتبار أن الأمر لم يعد يحتمل صمتا أو انتظارا أو مسكا للعصا من الوسط، والخيار الواضح أمامنا هو إما دولة المواطنة والمساواة، أو دولة التمييز والفتنة، مؤكدا على أن الدول التي أخذت بالخيار الأول سارت علي طريق الديمقراطية والعدل الاجتماعي، أما التي انزلقت إلي الثاني فكان مصيرها الانقسام والتفتت.
لمطالعة المقال كاملا انقر هنا
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :