صوتك أمانة
بقلم: مينا ملاك عازر
عزيزي المصري، لازم تفهم إن صوتك أمانة، واسأل كل الناس صوتك أمانة، والانتخابات مقبلة فما تديش صوتك الأمانة إلا للي يقدره ويدفع أكتر، وإن كنت عايز رأيي، يا ريت تحتفظ بيه لنفسك لأنه أمانة، ومش معقولة تسيبه ملطشة، فيا ريت تخلي صوتك أمانة عندك لغاية ما ييجي الوقت اللي لما تحطه في صندوق يرجع لك ما يترميش في الشارع، أو يـُستبدل بصوت تاني، وبعدين هناك رأي آخر يقول إنه انطلاقـًا من أن صوت المواطن أمانة؛ فإن الحكومة -إن سمحت له بأن يعطيه لأي مرشح غير وطني- تعود هي وتجمعه من الصناديق وتحتفظ به لنفسها، لئلا يهدر ويصير متداولاً بين الناس.
ولأن صوتك أمانة عزيزي المواطن، فإن حكومتنا الرشيدة تأبى أن يكون منظورًا من عيون أجنبية، فهي ترفض الرقابة الدولية لئلا يرى صوتك أي حد، طبعـًا صوت المواطن المصري عورة وأمانة، مش معقولة ما نصنهوش ونسيبه ملطشة للكل يشوفوه، وعشان تفهم أيها المواطن الغلبان، اللي فاكر إني بضحك عليك، احنا مثلاً بنجيب حكام أجانب لكثير من المباريات اللي يكون "الأهلي" طرف فيها، ولم نتضايق ولم نندب على السيادة الأجنبية التي صارت تفرض على ملاعبنا، ولأن لعب الكرة ليس أمانة، فلا يهمنا أن يراه الناس الأجانب، لكن الانتخابات نرفض التدخل في شؤوننا الداخلية وانتهاك سيادتنا، والأهم من ده كله إيه؟ ما تنساش إن ما حدِش يخدش صوتك ويشوفه!! ليه يا حبيبي؟ لأن صوتك أمانة.
الكل يناشدونك بأن تشترك في الانتخابات، واضعـًا في اعتبارك أن صوتك أمانة ما تديهوش لأي حد، واخد بالك من أي حد، أصلها تنفع إنك ما تدهوش لأي حد بحيث إنه ما يبقاش كل من هب ودب ياخده، وينفع نقول إن أي حد بمعنى ما تديهوش لأي حد خالص، وإحنا هنقوم بالواجب.
والواجب مع الميت دفنه، والواجب مع الضيف حسب قدراتك وكرمك، والواجب مع صوتك برضه دفنه، أيوة ما تستغربشي، مش انت بتحطه في صندوق؟ طيب خلاص، يبقى ليه بقى متضايق إنه يكون الواجب فيه دفنه، أصله أمانة، والواحد لما يلاقي حاجة غالية تلاقيه يروح ويخفيها ويخبيها تحت الأرض، صوتك كده برضه لازم ندفنه عشان ما يروحشي لا كده ولا كده.
وآخر الكلام: يا ريت ما تتعبشي نفسك وتنزل الانتخابات، وتروح تنام والصبح هنبقى نقول لك مين اللي نجح، ومين اللي ما ينفعناش واستغنينا عنه لغاية ما يفهم إزاي يعجبنا، وساعتها نبقى نحطه في انتخابات قادمة، انتخابات نرشح فيها اللي عايزينه، وننجح فيها اللي عايزينه، وننتخب فيها اللي عايزينه بصوتنا احنا، وخلي صوتك معاك لأنه أمانة.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :