الأقباط متحدون | أفراح الشوارع !
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٨:٠٠ | الأحد ٢٤ اكتوبر ٢٠١٠ | ١٤ بابة ١٧٢٧ ش | العدد ٢١٨٥ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

أفراح الشوارع !

الأحد ٢٤ اكتوبر ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم : عــادل عطيــة
لا أحد يزحم نفسه بدون دعوة شخصية؛ ليشارك معارفه وجيرانه أفراحهم ، وإلا أصبح كالطفيلي :"أشعب"، الذي كان راصداً للموائد والطعوم ، كما يرصد الفلكي الكواكب والنجوم !
ولكن ماذا نقول في هؤلاء الذين يفرضون عليك أفراحهم ، بطريقة تعيدك إلى الزمن السحيق ، عندما كانت القبائل الوحشية ، تمارس القرع على الطبول ، والرقص الهستيري حول الضحية قبل التلذذ بالتهامها ؟!
تجدهم يسيطرون على الطرقات والشوارع : بالحواجز ، والكراسي ، وعشرات السماعات المتراصة رأسياً وأفقياً ، ثم ينفصلون عن الحي ، ويعيشون مع أنفسهم ، بينما المشاكل تتفاقم حولهم ؛ فقد ضيّقوا على المارة ، وأربكوا حركة عبور السيارات . أما السماعات ، وما ادراك ما السماعات ، فالسماعة الواحدة منها ، قادرة على أن ترسل الاصوات إلى اماكن بعيدة ، فإذا عملت السماعات معاً يخيّل إليك أن جيشاً عُراماً مكوناً من سماعات ، تقتحم عليك بيتك ، وتؤذي سمعك ، وتقضي على راحتك ، ونقاهتك ، وتركيزك !
وإذا ذهبت إليهم ، وحاولت أن تلفت انتباههم إلى انهم يزعجون من ينشدون الهدوء من الطلاب، والمرضى، والمجهدين من الكدح في معترك الحياة ، أو أنهم يشوشون على فرح آخر في الحي ذاته بفارق شارع، أو في الشارع نفسه، أو وجهت نظرهم إلى وجود مأتم بجوارهم ، وعليهم مراعاة شعور الآخر المصاب ، أقول إذا ذهبت إليهم ، ورجوتهم خفض الأصوات التي تنطلق على هواها، يرمقونك بنظرة كأنها آتية من عينيّ : "أوزبورن" ، صاحب : "انظر إلى الوراء بغضب" ، فتعود بعد ذلك بأسى من تأكيدهم المطلق على عدم احترامهم الخبيث لمشاعر الناس !
،...،...،...
لا أحد يمنع أحداً في أن يفرح ، وأن يمارس فرحه ، ولكن لا تفرح لكي تُؤلم ، و تُبكي غـيرك !




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :