الأقباط متحدون | الدولار ... من خطايا أمريكا
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١١:٢١ | الثلاثاء ١٦ فبراير ٢٠١٦ | ٨أمشير ١٧٣٢ ش | العدد ٣٨٤٠ السنة التاسعة
الأرشيف
شريط الأخبار

الدولار ... من خطايا أمريكا

الثلاثاء ١٦ فبراير ٢٠١٦ - ٠٣: ٠٤ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: د. ممدوح حليم

خرجت الولايات المتحدة الأمريكية منتصرة في الحرب العالمية الثانية ، وفي الاجتماعات الدولية عقب ذلك أقنعت أمريكا الأطراف الكبرى أن يصبح الدولار العملة الدولية، وقالت إنه يوجد غطاء ذهبي لكل دولار في العالم، أي أن حائز الدولار يمكنه أن يأخذ مقابله ذهبا ً من الخزانة الأمريكية إذا رغب في ذلك.
    
وفي عام 1971 قام الرئيس الأمريكي نيكسون بإلغاء قاعدة الغطاء الذهب من طرف واحد، وبموجب ذلك قامت الخزانة الأمريكية بتحويل كمية هائلة من الأوراق التي لا تساوي شيئا ً إلى دولارات لتسطو بها على ثروات وعقول العالم. وتعد هذه الخطوة أكبر عملية نصب اقتصادي عرفتها البشرية عبر التاريخ.

وإمعانا ً في سيطرة الولايات المتحدة على تجارة البترول عصب الصناعة، ربطت تجارته بالدولار، ويقال إن من الأسباب الرئيسة لغزو أمريكا للعراق تفكير رئيسها صدام حسين في ربط إنتاجه من البترول بعملة أخرى، الأمر الذي لا ترغبه ولا تستطيعه أمريكا.   
  
ويقال إن الصين تستطيع أن تجعل الولايات المتحدة تنهار في لحظة لو طالبتها بتحويل أرصدتها في البنوك الأمريكية لعملة غير الدولار، أو إذا طالبتها بسداد فواتيرها بغير الدولار. إن الصين لن تفعل ذلك نظرا ً لارتباطها بمصالح تجارية ضخمة مع أمريكا.
 
لكن كيف تستطيع أمريكا أن تجمع الدولارات التي ألقتها هنا وهناك من أجل السطو على خيرات العالم وعقول أفضل أبنائه؟.
يتم ذلك من خلال تنشيط أكثر تجارتين شرعيتين ربحية وهما تجارة:
1- السلاح
2- الأدوية

و تقوم أمريكا ببيع هذين الشيئين بأسعار مبالغ فيها. من حانب تقوم أمريكا بافتعال الحروب من أجل تنشيط بيع السلاح . انظر إلى دعمها لداعش بالسلاح الذي تدفع فاتورته السعودية وقطر الأمر الذي يؤدي إلى تنشيط الاقتصاد الأمريكي الذي يوشك أن يشهد انهيارا ماليا كبيرا أعظم من ذلك الذي حدث في 2008

وعلى صعيد الأدوية يعرف كثير من الأطباء أن الإرشادات الأمريكية لوصف الأدوية لا تخلو من مبالغة بغرض تحقيق مبيعات عالية وأنها لا تخلو من دوافع سياسية واقتصادية. 

يتوقع بعض الخبراء أن يشهد عالم كسادا كبيرا وانهيارات اقتصادية وحالات إفلاس لبعض الدول نتيجة سير العالم وراء الخداع الاقتصادي الكبير الذي قادته أمريكا من خلال الدولار.
 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :