الأقباط متحدون | أنت مصري عن ماذا تتظاهر؟
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢٢:٤٩ | الاربعاء ٢٧ اكتوبر ٢٠١٠ | ١٧ بابة ١٧٢٧ ش | العدد ٢١٨٨ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

أنت مصري عن ماذا تتظاهر؟

الاربعاء ٢٧ اكتوبر ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

* المواطنون:
- الفساد قد انتشر فى جميع مناحي الحياة وفى كل المؤسسات.
- كل مشاكل المصريين هى من جراء نظام أفقر الشعب.
- المظاهرات مضيعة للوقت ولا تؤدي إلى نتية تُذكر.
- المظاهرات مجرد تنفيس عن طاقة غضب.

كتبت: سحر غريب

أصبحت المظاهرات والوقفات الاحتجاجية خلال الفترة الماضية، سمة جديدة من سمات الشعب المصري الذي ظل فترة طويلة صامتًا راضيًا.. فهل هي حالة صحوة؟ أم مجرد فراغ؟؟؟ 

فى البداية، أكّد "أ. ح"- طبيب (30 سنة)- أن التظاهر حق مشروع لأي مواطن في أي دولة ديموقراطية، وتساءل: ولكن من قال إننا نعيش في دولة ديموقراطية؟ ومن قال أن الدولة تعترف بحقوقنا من الأساس؟ مشيرًا إلى أن أسهل شيء يفعله الأمن هو إطلاق مجموعة من البلطجية والمسجلين خطر لإحداث شغب في أي مظاهرة سلمية على حد قوله؛ ليصبح من حقهم ضرب وسحل واعتقال المتظاهرين بدعوى الحفاظ على الأمن!!

وقال "أ. ح" إنه يرغب في ثورة- وليس مظاهرة- تطيح بهذا النظام؛ ليصبح من حقه بعد ذلك أن يتظاهر كأي مواطن يعيش.

ورأت "سمر المليجي" أن التظاهر ضد النظام، وحشد الجماهير وحثهم على انتزاع حقوقهم قد أصبح ضرورة. موضحةً أن الفساد قد انتشر فى جميع مناحي الحياة وفى كل المؤسسات، وعلى رأسها المؤسسات التعليمية رغم دورها الخطير في إنشاء جيل قوي على حد تعبيرها.

وأشارت "المليجي" إلى أن كل مشاكل المصريين من غلاء وبطالة وفساد وجريمة، هي بالأساس من جراء نظام فاسد أفقر الشعب واتَّبع معه سياسة التجويع؛ لأنه يعلم جيدًا أن من لا يملك قوت يومه لا يملك حريته.. نظام زرع ثقافة الاستهلاك لا الإنتاج، وأصَّل الاستكانة والقطرية، وسمَّم العقول، وأنشأ جيلاً مفرغًا ومنعدم الهوية؛ لكي يبقى على كراسيه. مؤكدةً أن ما فسد لا يمكن إصلاحه، بل يجب إجتثاثه من جذوره..

أما "زهراء رائف"، وهي ربة منزل في نهاية الثلاثينات من عُمرها، فتتمنى أن تخرج لتتظاهر مُطالبة بالتخلص من الفساد الذي أصبح كالماء والهواء، ولكن زوجها يمنعها من التظاهر خوفًا عليها! 

ورفض "محمد سمير"- 22 سنة- الخروج في المظاهرات أيًا كان الهدف منها، فالمظاهرات من وجهة نظره مضيعة للوقت والجهد، ولا تؤدي إلي نتيجة تُذكر. مدللًا على ذلك بالوقفات الاحتجاجية أمام مجلس الشعب،  ومظاهرات نقابة الصحفيين التي لا تجدي نفعاً حسب قوله.

واعتقدت "داليا"، وهي في الثلاثينات من عُمرها، أن المظاهرات كانت حلًا عمليًا فى الماضى، حين كان التواصل صعبًا بين الناس وكان من الصعب وصول صوت الشعب للحكومة، أما الآن فتوجد أكثر من طريقة لايصال الأصوات المعترضة.. ورأت أن المظاهرة الوحيدة المقبولة فى نظرها، هى الوقفة الاحتجاجية الصامتة.

وقالت "آسر أسور"، وهي سيدة في الثلاثينات من عمرها، وجرَّبت من قبل أن تقف وقفة احتجاجية ضد التحرش الجنسي : إنها ضد التظاهر، ولكنها تؤيد الوقفات الإحتجاجية السلمية. كما رأت أن القضايا الإجتماعية أحق بالوقفات الاحتجاجية، وتأتى بنتائج ايجابية. مشيرةً إلى أن الإعلام ينقل صوت المحتجين من خلال قنواته المختلفة، مما يعمل على إيصال أصواتهم إلى بقية أفراد المجتمع.

ورأى "محمد فزاع"- شاب في العقد الثاني من العمر- أن المظاهرات والوقفات الاحتجاجية لم تنتج إلا عن الملل والفراغ بدليل عدم مساعدتها في تقديم حلول، وقال: إن الهدف الذي يتمني التظاهر من أجله هو احترام آدمية وإنسانية المواطن المصري.

وأوضح "محمد حماية"- شاب في العشرينيات من عمره- أن قلة قليلة هي التي تعي وتعرف الأهداف التي تدفعها للتظاهر، وهؤلاء يحشدون عددًا غير قليل للمساعدة في تسخين المظاهرة، وحلق كثرة عددية؛ لإيجاد ستار إعلامي وأمني لأصحاب المصالح الأساسيين. مشيرًا إلى أنه يتمنى أن يتظاهر من أجل أي هدف حقيقي يكون لديه اقتناع داخلي أن التظاهر هو الحل الإيجابي الوحيد له..

وتمنت "سميحة وهبة"- 27 سنة، وزوجة أحد أفراد أمن الدولة- أن تتوقف المظاهرات والوقفات الاحتجاجية حتي تنعم بوجود زوجها بدون اشتباك مع جموع المتظاهرين، وإزالة قلقها الذي ذاد عن حده بسبب تحول بعض المظاهرات إلي ساحة حرب أهلية.

واعتبرت "زينا"- 26 سنة- أن التظاهر من سبل التعبير عن الرأي، موضحةً أنها إذا نزلت للتظاهر، فسوف يكون ذلك بسبب التغيير الرئاسي.

وأكّد "شمعي أسعد" أن المظاهرات فى "مصر" هي مجرد تنفيس عن طاقة غضب، بدءًا من المظاهرات التى خرجت ضد "إسرائيل"، أو تلك التي كانت على رصيف مجلس الشعب، والتى رأى إنها لم تحقق أي نتيجة سوى أن أصحابها فقط قالوا إنهم "غاضبون".

وقال "أسعد" أن الأسباب التي قد تجعله يشارك فى مظاهرة هي الاحساس بالظلم والتجني على الحقوق، وخصوصًا ما يتعلق بالهموم المصرية كالتى حدثت فى "الإسكندرية" فى مظاهرات "خالد سعيد".

وفي النهاية، رأى "أسعد" أن كثرة الوقفات تدل على زيادة الوعي بجانب ثورة الإتصالات الحديثة التى سهَّلت طريقة التواصل بين الفئات المُحتجة.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :