الأقباط متحدون | تحقيق
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٦:٠٦ | السبت ٣٠ اكتوبر ٢٠١٠ | ٢٠ بابة ١٧٢٧ ش | العدد ٢١٩١ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

تحقيق

السبت ٣٠ اكتوبر ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: سامي فؤاد
كنت أشاهد التلفاز عندما رأيت البرنامج يناقش قضايا التعذيب وانتهاكات الشرطة اغلقتة وأدرت الكمبيوتر لأجد تسريب فيديو جديد للتعذيب من أحد أقسام الشرطة  تركت المنزل وخرجت لألتقي بأصدقائي كانوا يتناقشوا في كرة القدم وانتقالات اللاعبين بين الأندية وكيف أخطأ مدير فني كبير السن والمقام في حق لاعب شاب وزوجتة  عندما قاطعتهم قائلاً لقد قررت أن أكون ناشط حقوقي لم يسمعني احد في البداية ثم بادرني احدهم بسؤال محرج يعني أية ناشط حقوقي ؟ ثم استطرد قائلاً يعني تشيل كتاب حقوق وتعمل تمارين وضحك الجميع فنهرهم صاحبي الأخر وقال لي أقولك كلمتين أثنين يا تفهم يا أنت حر يا بني القفا غالي وما حدش قفاه ناقص لية تتكلم في السياسة وتوالت التعليقات هذا يقول شكله ناوي يبقي زى عماد  وآخر يقول لا زى سعاد في فيلم الكرنك وهنا صرخت في وجههم أنا مبخافش أنا أنا ......أنا مروح ذهبت إلي المنزل ومرت مدة من الزمن ثم سمعت طرقات عنيفة فتحت الباب لأجد اثنين من الرجال شعرت بقصر قامتي أمامهم وطولي يقترب من المترين ، سألني أحدهم أنت ........ ؟ أجبت لا أيوة0 أنت ولا مش أنت ؟ حضرتك أنا . طيب أتفضل معانا ... بية عايزك هنا كان أهل المنزل قد استيقظوا وسألتني زوجتي مين دول؟ بوليس يا ما قلتلك تذكرت وقتها كل زوجات المناضلين والعظماء المزعجات ولم أعيرها اهتماماً يأمرني الرجلين بالخروج أنظر إلي طفلي الصغير والدموع تملأ عيني أهم بالخروج معهم ينادي طفلي بابا ، يا حبيبي يا بني  التفت إليه ينادي ثانياً بابا أجري إليه وبجدية يحسد عليها ممكن المصروف عشان لو حضرتك أتأخرت مصروف يا بن ال.... وفي الشارع يناديني شقيقي الأصغر بصوت هز مشاعري  واهمس لنفسي دائما كان أحبهم وأخلصهم لي التفت فاتحاً ذراعي لاحتضانه أما هو فكل برود هات التليفون والساعة ليضيعوا منك في الحجز أسير مع الرجلين وأنا أردد خونة في مكتب مظلم اجلس لوقت طويل وحيداً يقتلني الملل والانتظار فقد تركت بطاقتي وسجائري في الخارج وبعد وقت طويل يدخل رجل مهيب الركن لا الأركان أقف يشير لي بالجلوس أجلس ويتحدث أنت ...... نعم أنا. شكلك متعاون ومش هتتعبنا تحت أمرك يا فندم أنت ميولك يسارية ومعارض لا يا باشا يمينية وموافق والله العظيم .نظراته الحادة تجعلني أتذكر آخر ما شاهدت وسمعت اليوم وتمر أمامي كل صور فيلم الكرنك ، يضغط علي زر وينادي فرج لا أنا مش عماد ولا سعاد هي وصلت لحد كدة يدخل فرج شاب نحيف قصير القامة لا يصلح لتحويلي أيا من الاثنين وهنا أتذكر شيئاً .يبقي ها يحلق لي شنبي زى محمد أبو سويلم في فيلم الأرض بس أنا أصلاً ما عنديش شنب . وتضيع الحيرة عندما يسألني المهيب تشرب أية فأرفض شاكراً وبصوت قوي لازم تشرب ، تحت أمرك قهوة أشرب قهوة يا باشا وبعد تحقيق طويل لا يخلو من استعراض معلومات عني كنت أنا شخصيا قد نسيتها وعبارات تحمل معاني التهديد ثم تأكيد بأن مكتبة مفتوح لي في أي وقت وأنا أردد طبعاً طبعاً ، وبعد خروجي وسيري مسافة لم تتجاوز عشرون متراً اسمع صوتي امرأة تنادي انظر إليها امرأة لالا رجل  يرتدي ملابس نساء أو صدم بالداخل فتحول صوتة المهم تنادي مرة أخرى فأقف نعم وفجأة تصرخ يا قليل الأدب يا بن ... يا ستي مالك ؟ في حاجة قرصتك تصرخ وتنشق الأرض عن ثلاثة أشاوس إحنا شاهدين معاكي يا مدام وفي القسم
الضابط : أية اللي حصل بالضبط  ؟
  المرآة : أتحرش بي يا باشا  فأرد بذمتك يا باشا دي ست حد يتحرش بيها  فيرد بسرعة لا قصدي أخرس أنت .وطبعا يقوم بعمل محضر ويوقع الشهود ويأمر بحجزي للعرض علي النيابة في الغد وفي الحجز غرفة لا تتسع لخمسة أفراد
محشور بها أكثر من ثلاثون إنسان وبعد استقبال حافل لي يسألني أحدهم تهمتك أية يا كتكوت ؟ فأرد تحرش بس والله برئ فينظر إلي بتأفف ويسبني ويردد مفيش أخلاق مفيش شهامة مفيش سجاير معاك . أعطية سجائري ونقودي طبعاً برغبتي وليس خوفاً من منظرة واصف لهم المرأة وكيف أنني تخيلتها رجل في البداية عندما نادتني وأنها أساساً نوع من النساء يدعو إلي العفة فيرد أحدهم عارفين الواد دا بيتكلم عن مين دي البت .... مرشدة .. بية ويربت أحدهم علي كتفي أشرب يا معلم بسيطة وينظر إلي ويحدثني باستعلاء وكأنه أحد جهابذة القانون يعني فيها من 3- 5 سنين . أصرخ وأنادي فرج .... فرج أنت فين يا فرج لأجد زوجتي توقظني بعنف وهي تردد فرج مين تعمل عيان تعمل مجنون أنت اللي عليك الدور النهاردة تجيب العيش .




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :