الأقباط متحدون | بيتك في العراء يا عمرو
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٣:٠٨ | الأحد ١٣ مارس ٢٠١٦ | ٤ برمهات ١٧٣٢ ش | العدد ٣٨٦٦ السنة التاسعة
الأرشيف
شريط الأخبار

بيتك في العراء يا عمرو

الأحد ١٣ مارس ٢٠١٦ - ٥٩: ٠٧ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

    ماجد سوس
    تغنى بعض المصريين منذ أيام بنائب وزير خارجية مصر السيد عمرو رمضان و مندوب مصرالدائم بجنيف لأنه قام بالرد على نظيره الأمريكي بأن مصر لا تقبل نصائح من دول تنتهك حقوق الإنسان و كانت حجج السيد عمرو واهية ، فذكر سيادته ان واشنطن إعتقلت شاباً عمره 23 و عن قصد أخفى سبب الإعتقال الحقيقي و قال لأن الشاب أعتقل لأنه أعرب عن رأيه بحق المرشح الأمريكي و الحقيقة أن الشاب كتب يقول: "لو قتلت هذا الرجل لن يهمنى أن أسجن مدى الحياة، وسيشكرنى العالم" فماذا تريد ان تفعل الحكومة مع شخص يهدد شخصاً بالقتل او يهيج المجتمع عليه ! فهل تعلم يا عزيزي ان الدولة التي تتهمها بخرق قوانين حقوق الإنسان أعطت للمتهم الحق في العودة الى بلده بدلا من الزج به في السجن !!

     بينما في مصر أعتقل أطفالاً صغار لمدة 60 يوما في معتقل للمجرمين ثم حكم عليهم قاضي متطرف بخمس سنوات سجن دون كفالة حتى لا يروا النور ليدخلوا محكمة الإستئناف مكبلين بالقيود مرتدين ملابس المجرمين المذنبين كل هذا لأنه في ثمانية و عشرين ثانية تهكموا على ما فعلته داعش في أهلهم الذين ذبجوا امام العالم كله في ليبيا لكونهم أقباطاً  .

    مندوب مصر الدائم إتهم أمريكا أيضاً بإنتهاك حقوق الإنسان لأن " أوباما وعد بإغلاق معتقل جوانتانامو منذ قبل ثماني سنوات ولم يحدث .."  و ماذا عن دولتك يا عزيزي التي تمتليء سجونها من الأبرياء الشباب و الأقباط . ماذا عن دولتك التي لا تستطيع ان تقوم بتعيين موظف مسيحي او محافظاً مسيحياً إرضاءا للسلفيين و المتطرفين و التي يطوف مسلميها في قرية الجلاء اثناء كتابة هذه السطور بالتعدي على الأقباط و ممتلكاتهم لأنهم فقط يريدون بناء كنيستهم و التي بعد عناء صدر قرارا بترميمها و إعادة بناءها .

    و الأمر لا يتعلق بالمنيا فقط بل يمتد الى كل أنحاء مصر شرقاً و غرباً ، شمالاً و جنوباً و صار الإنسان القبطي بلا قيمة و بلا حماية و تسرب الإحباط الى شباب الأقباط و اصبح مستقبلهم بلا أمل و انت اليوم تتكلم عن حقوق الإنسان في الولايات المتحدة و يصفق لك المضللين . عجباً

    ماذا عن حقوق الإنسان في دولة تطبق قانون إزدراء الإديان على إزدراء الإسلام فقط ليكون أداة للزج بالأقباط في غياهب السجون . ماذا عن حقوق الإنسان التي فيها كتب التعليم و لا سيما بالأزهر تنشيء فكراً ظلامياً مبنياً على كره الأقباط و تكفيرهم و التضييق عليهم في كل مكان.

    يقول سيادة مندوب مصر في الأمم المتحدة أن " الشرطة الأمريكية تنتهج عنفا مفرطا ضد السود بخلاف العنصرية والتمييز وكراهية الإسلام " !!

    يبدوا انك تعمل في الخارجية و لا تعلم أي شيء عن حقوق المسلمين و العرب في الغرب ة في الولايات المتحدة فهم في افضل المناصب و لايوجد يا عزيزي خانة الديانة في البطاقة الشخصية لذا تجد المسلمين في كل مكان رؤساء و مديرين و انا اعمل في الحكومة و رؤسائي الكثير منهم مسلمين بل تتعجب يا عزيزي ان الإدارة ترسل لهم التهنئة في الأعياد " الفطر و عيد الأضحى " بل نحن ترسل لنا التهنئة في عيد الميلاد بكلمة Happy Holliday   و ليس Merry Christmas  مراعاة لمشاعر غير المسلمين !!

    البوليس الأمريكي لا يلفق التهم كالبوليس المصري و عليك أيها المندوب ان تقرأ القضايا التي تجرى ضد الأقباط و خاصة قضية أطفال بني مزار لتعرف ماذا فعلت الشرطة المصرية للزج بهم في السجون لتدمير مستقبلهم .

    تكلمتَ عن الحكومة الأميريكية و قلت بالحرف انها تعمل على "كراهية الأجانب والتضييق على المهاجرين واللاجئين وانتشار خطاب التحريض" كيف تستشهد باشياء غير حقيقيه  !! أتهاجم الدولة التي تفتح أبوابها لكل الجنسيات دون تمييز و دون ان تعرف ديانة الشخص و تكفل للمهاجر كل سبل الحياة الكريمة أتهاجم الدولة التي حين هاجم المرشح الأمريكي للرئاسة ترامب المتطرفين المسلمين هاج المجتمع الأمريكي كله ضده .

    انت حزين على الشعب الفلسطيني و تقول انه " يمر بأكبر ظلم وأطول انتهاكات يشهدها تاريخ الإنسانية المعاصر على مدار 68 عاماً" ماذا عن حقوق الأقباط و المظالم و الإنتهاكات التي تحيق بهم مئات السنين . هل تجرؤ أن تقول لهم عن قانون بناء الكنائس في مصر و عن الخط الهمايوني الذي لم يتم تغيره من عهد الخديو . هل تجرؤ ان تقول لهم انه لا يمكن للأقباط بناء كنيسة الا بقرار جمهوري و بعد إصدار القرار تقف الحكومة مكتوفة الأيدي أمام السلفيين . هل تجرؤ ان تقول لهم ان معظم القضاة المسلمين حالياً لا يقبلون شهادة مسيحي على مسلم حتى في مجال القانون المدني . هل تجرؤ ان تقول لهم ان لا نسمع سوى نادر ان حكم على مسلم بالإعدام في قتل مسيحي و ان الحالات التي اعدم فيها الجاني كانت بسبب وجود مسلم ضمن أسماء المجني عليهم .

    عزيزي مندوب مصرالدائم لدي الأمم المتحدة بجنيف المثل المصري يقول "اللي بيته من إزاز ميحدفش حد بالطوب" ده المثل اللي انت حاولت تطبقه على الولايات المتحدة لكن الحقيقة لو بيتهم من زجاج فبيتك في العراء.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :