الأقباط متحدون | محطات هامة في حياة البابا شنودة.. مسيحي يجري في عروقه دماء مسلمة.. أعتقله السادات وأفرج عنه مبارك
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١١:٢٣ | الاربعاء ١٦ مارس ٢٠١٦ | ٧ برمهات ١٧٣٢ ش | العدد ٣٨٦٩ السنة التاسعة
الأرشيف
شريط الأخبار

محطات هامة في حياة البابا شنودة.. مسيحي يجري في عروقه دماء مسلمة.. أعتقله السادات وأفرج عنه مبارك

الاربعاء ١٦ مارس ٢٠١٦ - ٠٢: ٠٥ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 
ذكرى رحيل مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث
ذكرى رحيل مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث

كتبت – أماني موسى
يوافق غدًا الخميس 17 مارس ذكرى رحيل مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث، البابا الـ 117 الذي أعتلى الكرسي البابوي لمدة أكثر من أربعة عقود، قاد خلالها الكنيسة في فترات تتأرجح بين الضيق والرحب، تخللتها العديد من المشكلات الداخلية تمثلت في مطالب بعض الأقباط بالزواج الثاني وإعادة العمل بلائحة 38، ومشكلات تتعلق بالوضع الخارجي تمثلت في علاقته بالأنظمة الحاكمة وأبرزها العلاقة المتوترة مع الرئيس الراحل أنور السادات.
 
من هو البابا شنودة ذاك الرجل الوطني الذي سيذكره التاريخ الوطني والكنسي؟
وُلد باسم نظير جيد روفائيل، في 3 أغسطس 1923 بقرية سلام بأسيوط، وتوفيت أمه بعد ولادته بأيام، ويقول البابا أن جارتهم المسلمة كانت ترضعه ويمزح دائمًا "أنا مسيحي تجري في عروقه دماء مسلمة".
 
كان البابا شنودة أول أسقف للتعليم المسيحي قبل أن يصبح البابا، وهو رابع أسقف أو مطران يصبح البابا بعد البابا يوحنا التاسع عشر (1928 - 1942) ومكاريوس الثالث (1942 - 1944) ويوساب الثاني (1946 - 1956).
 
دراسته وعمله بالصحافة:
ألتحق بجامعة فؤاد الأول، في قسم التاريخ، وبدأ بدراسة التاريخ الفرعوني والإسلامي والتاريخ الحديث، وحصل على الليسانس بتقدير ممتاز عام 1947، وفي السنة النهائية بكلية الآداب التحق بالكلية الإكليريكية، وبعد حصوله على الليسانس بثلاث سنوات تخرج من الكلية الإكليريكية عمل مدرسًا للتاريخ. 
كان يحب الكتابة وخاصة كتابة القصائد الشعرية ولقد كان ولعدة سنوات محررًا وكتب في جريدة الأهرام، وعمل رئيسًا للتحرير في مجلة مدارس الأحد وفي الوقت نفسه كان يتابع دراساته العليا في علم الآثار القديمة.
 
رهبنته:
رسم البابا راهبًا باسم أنطونيوس السرياني، في 18 يوليو 1954، وقد قال أنه وجد في الرهبنة حياة مليئة بالحرية والنقاء، ومن عام 1956 إلى عام 1962 عاش حياة الوحدة في مغارة تبعد حوالي 7 أميال عن مبنى الدير.
وبعد سنة من رهبنته تمت سيامته قسًا، وأمضى 10 سنوات في الدير دون أن يغادره، وعمل سكرتيرًا خاصًا للبابا كيرلس السادس في عام 1959، ورُسِمَ أسقفًا للمعاهد الدينية والتربية الكنسية، وكان أول أسقف للتعليم المسيحي وعميد الكلية الإكليريكية، وذلك في 30 سبتمبر 1962.
 
رسامته بطريرك
عندما توفي البابا كيرلس في الثلاثاء 9 مارس 1971 أجريت انتخابات البابا الجديد في الأربعاء 13 أكتوبر، وجاء حفل تتويج البابا (شنودة) للجلوس على كرسي البابوية في الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالقاهرة في 14 نوفمبر 1971 وبذلك أصبح البابا رقم (117) في تاريخ البطاركة.
في عهده تمت سيامة أكثر من 100 أسقف وأسقف عام؛ بما في ذلك أول أسقف للشباب، أكثر من 400 كاهن وعدد غير محدود من الشمامسة في القاهرة والإسكندرية وكنائس المهجر، كما تم في عهده سيامة المئات من الرهبان والراهبات.
 
كان أول بطريرك يقوم بإنشاء العديد من الأديرة القبطية خارج مصر وأعاد تعمير عدد كبير من الأديرة التي اندثرت، كما زادت في عهده الإيباراشيات.
خلافه مع الرئيس الراحل السادات
 
تناول هيكل علاقة الرئيس الراحل أنور السادات بالبابا شنودة الثالث، وما شابها من تعقيدات وتشابكات عديدة، وشهادته بكتاب خريف الغضب عن قرارات سبتمبر 1981. 
 
ووصف هيكل، البابا شنودة بـ الراهب المقاتل، راصدًا تفاصيل عملية اختياره خلفًا للبابا كيرلس السادس، واللقاء الذي جرى في منزل السادات بحضور ممدوح سالم وزير الداخلية، الذي أظهر انحيازًا نحو البابا شنودة متوقعًا زيادة حظوظه بالفوز بمنصب البطريرك. 
 
وأشار هيكل أن الاحتكاك بدأ سريعًا بين البابا والرئيس، بعد سنة وشهر من تولي البابا، ووقوع أحداث الخانكة الشهيرة، بسبب بناء كنيسة بدون ترخيص، حيث أعاد السادات استخدام الخط الهمايوني، وقامت قوات الأمن بإزالة عدد من المنشآت التابعة للكنيسة، فما كان من البابا إلا أن تحدى الرئيس وأصدر أوامره لعدد من الأساقفة بترأس موكب ضخم من القساوسة لإقامة صلوات القداس الإلهي بين الحطام. وعليه قرر السادات بدء المواجهة مع البابا شنوده، وهاتف هيكل تليفونيًا قائلاً: "إنني قررت أن أفجر المسألة الطائفية وسأذهب إلي مجلس الشعب بنفسه وأشرح لأعضائه تفاصيل ما يجري وأطلب منهم اتخاذ ما يرونه من قرارات". 
 
وأوضح هيكل أن فكرة تفجير المشكلة الطائفية، حقق للسادات التعاطف من قبل العناصر الإسلامية المتطرفة التي كان قد بدأ منذ ذلك الوقت يسعي إلي كسب تأييدها.
كم مبارك
حين تقلد حسني مبارك مقاليد الرئاسة في 14 أكتوبر 1981 حيث قام في 1985 بالإفراج عن المعتقلين الذين قام سلفه السادات باعتقالهم وقابل بعضهم وكان على رأس هذا البعض "البابا شنودة"، ومن هذا اللقاء بدا واضحًا أن سياسة الرئيس "مبارك" تتجنب الصدام بأي شكل من الأشكال مع الأقباط.
وفاته
أعلن الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس يوم السبت 17 مارس 2012، وفاة البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عن عمر يناهز 89 عامًا، بعد صراع مع المرض.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :