الأقباط متحدون | السلفيون يهزمون الدولة
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٥:٢٧ | الأحد ٢٠ مارس ٢٠١٦ | ١١ برمهات ١٧٣٢ ش | العدد ٣٨٧٣ السنة التاسعة
الأرشيف
شريط الأخبار

السلفيون يهزمون الدولة

الأحد ٢٠ مارس ٢٠١٦ - ٠٥: ٠٣ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

كتب : هانى الجزيرى
المرة الأولى كانت حينما رفض السلفيون فى قنا تعيين محافظ مسيحى اللواء عماد شحاته ميخائيل . ولا ننسى موقف مصطفى بكرى الذى إعتصم على قضبان السكةالحديد . وأوقف حركة القطارات .

والمرة الثانية حينما رفض السلفيون فى بنى سويف تعيين مديرة مسيحية لمدرسة ثانوية الأستاذة ميرفت سيفين .

وبنظرةعامة نجد ان السلفيون يحكمون الدولة ويستعرضوا قوتهم ويفرضوا ثقافتهم على المجتمع . ويتحدوا الدستور وكل قوانين الدولة .

طبعا مابين الحادثين ومروراً برفض بناء  كنيسة الجلاء فى المنيا ومحاكمة إسلام بحيرى وحماية برهامى رغم تصريحاته الغير دستورية  ضد المسيحيين وحبس بيشوى كميل . ومحاكمة أطفال المنيا وتطاول السعودية الوهابية على السيادة المصرية ومطالبتها بضرورة تسليم الزند لمحاكمته .

ولكن هل هناك فرق بين الموقفين ؟    نعم هناك إختلاف كبير

فى المرة الأولى كنا أقرب إلى الفوضى . وليس هناك دستور ولا رئيس مدنى . ولا مجلس نواب .حدث هذا فى إبريل 2011 فى فترة حكم المجلس العسكرى

ولكن الآن يحدث هذا رغم وجود دستور يمنع هذه الفوضى . ورئيس مدنى يدعوإلى التغيير . ومجلس نواب منتخب رغم كل سلبياته . ومظهره السىء . ودولة لها هيبتها. وقراراتها واجبة النفاذ تحت أى وضع .

ورغم ذلك تنهزم الدولة فى كل موقعة أمام السلفيين .

فيجب أن نعترف أن الدولة لاتستطيع تنفيذ قوانينها ولا إتخاذ قرارات تخص سيادة الدولة فى أبسط صورها وهى تعيين موظفين .وليس محافظ أو وزير . 

والأمر جد خطير ويتطور إلى الأسوأ . فإذا كان الأمر بدأ برفض محافظ فى السابقة الأولى ثم رفض مدير فى السابقة الثانية . فأتصور أن نصل إلى رفض تعيين موظف مسيحى من أصله . ولن ينتظروا أن تصل الترقية الى درجة مدير .أو رئيس قسم .

ماكل هذه المهانه .  وماكل هذا التعصب. وماكل هذه الكراهية والإضمحلال فى التفكير .

أين الدولة وأين الدستور .وأين القانون . لقد تخلصنا من الإحتلال الإخوانى .ووقعنا فى براثن السلفيين . ولاوجود للدولة المدنية الحديثة . وإذا كنا قد إستطعنا التخلص من الإخوان بثورة 30 يونيو . فلن نستطيع التخلص من السلفيين إلا بثورة ثقافية تعليمية . ولكن إحذروا فالسلفيون قادمون .




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :