الأقباط متحدون | من خذل الآخر ؟
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢٣:٣٤ | الجمعة ٥ نوفمبر ٢٠١٠ | ٢٦ بابة ١٧٢٧ ش | العدد ٢١٩٧ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

من خذل الآخر ؟

الجمعة ٥ نوفمبر ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: القس.أيمن لويس
   هل خذل المسلمين اوباما ؟ ام خذل اوباما المسلمون ؟ لسنا نعلم من خذل من ولست اعلم هل يشعر السيد الرئيس بهذا الشعور ام لا ؟ ! ! ولكنى اعلم جيداً من خلال كثير من المسلمين شعورهم بالأحباط من رئيس الولايات المتحده الذى استهل فترة ولايته بمُخاطبة ودهم وجبر خواطرهم كما يظن رداً لجميلهم بتأيده فى الأنتخابات بل وسمعنا أن دعم حملته الأنتخابيه كانوا هم من أهم مصادره ، وقد كان حريصاً على فعل ذلك أى جبر الخواطر لأنه يشعر أن المسلمين يعانون من الأحساس بالرفض فى بلاد العم سام والدول الأوربية وبخاصة بعد أحداث 11 سبتمبر والأحداث الأخرى فى أوربا مثل أسبانبا وانجلتر لذا فقد أراد عمل مبادره ليصنع شبه مصالحه لبدء علاقة جديدة من السلام والصداقة وربما لأن لديه من المشاعر ما يجعله يصنع هذا بميول غريزيه تجعلنا نستشعر صدق نواياه فى ما يفعله تجاه الأخوة المسلمين ، فكان خطابة الشهير فى جامعة القاهرة والذى أستقبلته الأمة الأسلامية بفرح وأفتخار وإن كان من وجهة النظر العلمية مع كامل أحترامنا لمستشاريه والمعاهد العلمية التى قدمت له النصح بهذه الفكرة الخاطئة فهو عمل كان له مردوده السلبى على كافة الأصعده لأنها كانت خطوة البداية لصراع الحضارات وتكريس تقسيم العالم بحسب الأعتقاد الديني كما كان له المردود السلبى على مسيحى الشرق الأوسط الذين يدفعون الثمن غالياً ! واليوم فمن واجبه أن يوجه خطاب للأمة المسيحية وآخر لليهودية ورابع للبهائيين ..... ألخ . كما أنه بذلك أعلن عن نظام عالمى جديد تتلاشى فيه ما يعرف بالبلدان والأقطار لتكوين الأمم والأمبراطوريات ! الإ أن كل هذا لم ينفع المسلمين شيئاً !  حيث أن سقف أنتظاراتهم وتوقعاتهم منه أعلى بكثير من مجرد محاولاته الحسيسه بتحسين صورتهم أمام العالم أو دعم نفوزهم وتمرر مخطط الأسلمة أو تطوير قدراتهم العسكرية أو محو التعبير العالمى المتداول المسمى بالأرهاب الأسلامى او منحهم فرص التمكين والأرتقاء بما يعرف بالدمج مع المجتمع الأمريكى والعالمى فكل هذا لا شئ بالنسبة لقناعتهم التى تتعلق بشيئين فقط سحق وابادة اليهود واسلمة العالم ليكون الدين الله ! ولأنه لم يفعل شئ محسوساً من هذا فهو قد خذلهم بل ويرى البعض أنه قد خدعهم .

    أما الجانب الأخر هل خذل المسلمين اباما ؟ فهو سؤال منطقى أيضاً فبعد المبادرة التى خرج بها على العالم ليقول لهم أنكم مخطئون وأنه لاعلاقة للأرهابيين بالدين الأسلامى ومعتقداته وأن الأسلام لا يؤجج مشاعر العداء والكراهية بل السلام وقبول الآخر فأذ بالجهادى نضال حسين وهو ليس من تنظيم القاعدة يرسل له التحية والتقدير من منصة إحدى القواعد العسكرية فيفتح النار على زملائه وابناء وطنه ولكن اعدائه فى الدين ويليه ذلك النيجيرى المفخخ ثم أخيراً وليس آخراً الطرود الأرهابية . وهنا يكون السؤال من خذل الأخر ؟  أم كلاهما خذلا العالم ؟ . 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :