منذ أن دخلت القوات الأمريكية في غزوها على العراق في التاسع من فبراير عام 2003، وأخذت العراق تتفتت تتفتت إلى أن اختفى ما يسمى دولة العراق، لتصبح عدة دويلات تسودها حروب وقتل وانتهاكات، من قبل أفراد الشعب لبعضه ومن قبل القوات الأمريكية والبريطانية بالعراق بحق مواطنين عراقيين.. نرصد أشهر هذه الانتهاكات.

في أوائل 2004 تفجرت فضيحة انتهاكات جسدية ونفسية وتعذيب واغتصاب ولواط وقتل بحق سجناء كانوا في سجن أبو غريب بالعراق، وتلك الانتهاكات البشعة قام بها أفراد من الشرطة العسكرية الأمريكية التابعة جيش الولايات المتحدة.

حيث تعدت تلك الانتهاكات تصورات العقل وقد رصدت الكاميرات بعضًا منها، وقامت الحكومة الأمريكية بإجراء تحقيق شامل بعد انتشار تلك الصور المشينة عن سجن أبو غريب، وقد تم اتهام بعض أفراد الشرطة العسكرية من الرتب الصغيرة أمثال الرقيب مايكل سميث في قضية المشرف على الكلب في التحقيق الذي حوكم بالسجن 8 سنوات ثم خففت إلى 8 شهور فقط.

وفي عام 2008 تعرضت أعلى رتبة عسكرية للمحاسبة وهو النقيب شوان مارتن والذي حوكم بـ45 يومًا سجن وغرامة 12000 دولار أمريكي فقط!

 

في عام 2005 أصدرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" تقريرًا حملت فيه مسؤولية ما يحدث بالعراق من مجازر إلى كبار المسؤولين مع إدارة بوش مطالبة باعتبارهم مذنبين بجرائم حرب، وقدرت عدد القتلى من العراقيين بحوالي 2 مليون قتيل منذ بدء ما يسمى الحرب على الإرهاب في عام 2001 ودخول القوات الأمريكية للعراق في عام 2003.

 

في 19 نوفمبر 2005 قام جنود من مشاة البحرية الأمريكية ينتمون إلى الكتيبة الثالثة من الفرقة الأولى، بقتل 24 مدنيًا عراقيًا بينهم نساء وأطفال، في بلدة حديثة العراقية غرب بغداد، فيما وصفتها الصحف آنذاك بالمذبحة.

في حديث للمترجم العراقي أبو أحمد لصحف ووكالات، أوضح الأساليب التي تتبعها القوات الأمريكية مع المعتقلين داخل سجن أبو غريب، مثل نزع الملابس كليًا وربطهم إلى الأبواب، منعهم من النوم من خلال تشغيل الموسيقي المرتفعة والصراخ والاستجواب المتكرر، سكب الماء البارد عليهم وإيقافهم أمام مكيفات الهواء في الشتاء وإيقافهم تحت حرارة الشمس في الصيف دون ماء أو طعام، الضغط بالأحذية على رؤوسهم، الضرب باليد والعصى على كافة أنحاء جسم المعتقل، الصعق بالتيار الكهربائي، إغراق غرف المعتقل بالماء وإجباره على الاستلقاء عاري على الأرض، استخدام الكلاب البوليسية للترهيب.

ويضيف مستطردًا عن الاعتداءات الجنسية، مؤكدًا أن الأمريكان يعلمون جيًدا أهمية السمعة والشرف لدى العرب لذا يقوموا بتوقيع انتهاكات جنسية مهينة للمعتقل مثل إجبارهم على ممارسة الجنس فيما بينهم أو اللواط، وإجبارهم على ارتداء ملابس نسائية أثناء الممارسة. 

وأضاف أن معتقل قد تحدث إليه عن قيام مجندة أمريكية بإجباره على التعري وتغطية الرأس بغطاء أسود وسحبه من رأسه كالكلب إلى قاعة ثم انتزعت غطاء رأسه ليجد نفسه وسط قاعة لسجينات عراقيات.

كما كان يتم استخدام أقفاص حديدية شبيهة بأقفاص الحيوانات يتم وضع بعض المعتقلين فيها ونوع آخر من الأقفاص يسمي التابوت يجبر فيه المعتقل علي البقاء واقفًا لأيام دون نوم أو جلوس أو إمكانية لتغيير وضعيته.

كما يقال أن القوات الأمريكية أستخدمت أسلحة كيماوية ومواد محرم استخدامها دوليًا ضد سكان الفلوجة والأنبار.

اتهام القوات البريطانية أيضًا بانتهاكات وتعذيب وقتل بحق عراقيين

واجه الجنود البريطانيين عدة تهم قتل وتعذيب واغتصاب ضد مواطنين عراقيين، وقامت الحكومة البريطانية بتشكيل لجنة للتحقيق في الاتهامات التي وجهت لجنود بريطانيين.