شهد الأقباط خلال الأسبوع الماضي، عدة أحداث هامة، قد تغير كثيرًا من حياة الأسرة القبطية، والأقباط عمومًا مثل تصريحات البابا عن قانون الأحوال الشخصية، والقداس الإلهي، بالإضافة إلى اختطاف طفل قبطي في المنيا.

 

أول أمس الثلاثاء، اختطف مجهولون طفلًا يُدعى أنطونيوس نوار حبيب فرج، 13 سنة، من أمام مدرسة منشاة منبال الإعدادية، حيث كان الخاطفين يستخدمون سيارة ملاكي ماركة كيا سوداء اللون تحمل أرقام سمالوط، وأطلقوا أعيرة نارية في الهواء لإرهاب المواطنين، ثم اختطفوه. 

من جانبهم تجمهر الأهالي أمام المدرسة، مطالبين الشرطة والأمن بإعادة الطفل والتحقيق في الواقعة، وبالفعل تولت النيابة التحقيق، فيما ذهب الأنبا جورجيوس، أسقف ايبارشية مطاى وتوابعها وعدد من كهنه المطرانية الى قرية منشأة منبال في محاوله منه لتهدئه الأهالي ووقف تظاهرهم لإعطاء الفرصة إلى الجهات الأمنية لإعادة الطفل، كما التقى بوالد المختطف. 

 

على صعيد أخر، جدد أسر الأطفال الأربعة الأقباط، الذين صدر ضدهم حكم بالحبس لمدة خمسة سنوات، بتهمة ازدراء الأديان، مطالبتهم للرئيس عبدالفتاح السيسي للتدخل من اجل إنقاذ مستقبل أبنائهم بعد الحكم الصادر مؤخرا ضد الأطفال.

 

الأسبوع الماضي، دعا البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، إلى تجديد بعض النصوص في القداس الإلهي، لكي تتناسب مع العصر ولكي "تظهر الكنيسة بروح عصرية وليست جامدة"، موضحا فمثلا نص القداس الإلهي يدعوا بالبركة لـ"النهر"، والمقصود به "نهر النيل"، متسائلًا: وماذا عن نهر الميسيسيبي هل نصلي له أم لا؟؟ لافتًا إلى ضرورة تطوير مثل هذه الأشياء لأن الزمن اختلف عن الماضي. 

 

أثار البابا تواضروس الجدل أيضا عندما قال إنه لا توجد آية تقول نصًا أنه "لا طلاق إلا لعلة الزنا"، ولكنها عبارة كتبها البابا شنودة في مقالاته، مضيفًا في أحد الحوارات الصحفية، أن هناك آيات تشير إلى ذلك، لافتًا إلى أن "الزواج المسيحي مكون من 3 أطراف المسيح والرجل والمرأة فهم يمثلون وحدة واحدة، ولا يكسر هذه الوحدة إلا الموت ودخول الخطيئة المتمثلة في الزنا". 

 

الجمعة الماضية، تولى بيت العائلة وأجهزة الأمن في المنيا، تنسيق إنهاء خلافات بين مسلمين وأقباط بقرية نزلة النخل التابعة لمركز أبوقرقاص جنوب المحافظة، بسبب تردد شائعات عن محاولة فتاه مسيحية برد فتاه مسلمة عن دينها، حيث أن شائعات كانت قد ترددت بين أهالي القرية عن قيام فتاة بمحاولة إقناع فتاه مسلمه بالارتداد عن دينها.   

 

في سياق أخر ودعت قرية عنيبس شهيد الوطن المجند "جميل كميل ذكى" الذي استشهد إثر حادث إرهابي بمحافظة شمال سيناء، حيث ترأس الصلاة على جثمانه القمص إبرام الأنطوني.