الأقباط متحدون | زحمة يا دنيا لحمة
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٣:٥٥ | الخميس ١١ نوفمبر ٢٠١٠ | ٢هاتور ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٠٣ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

زحمة يا دنيا لحمة

الخميس ١١ نوفمبر ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: أماني موسى
  في يوم من ذات الأيام في أحد الأسابيع الموجودة في هذا الشهر، كنت خارجة في جولة يومية صباحية للشغل ولأني مصرية أصيلة أبًا عن جد بركب "المترو".
بيني وبينكوا لأني مش لاقية غيره ما أنا لو لاقيه مرسيدس كنت كل يوم هروح برضه للمترو بس عشان أقول (ياي... أوه ... نوووووو...) وأمشي وأسيبه.
المهم إني كالعادة بمارس كل الرياضيات الصباحية اللولبية اللي بيمارسها كل مصري من جري وشعلقة وتلاصق وتخبط بالمحيطين والتمايل يمينًا ويسارًا كالغزال طبعًا، كل دة وإحنا مستحملين إخوات مع بعضينا وأسرة مع بعضينا ونصبر بعضينا "برضه" بأنها كم محطة هتفوت ولا حد يموت، لكن اللي مش طبيعي بقى أنك تلاقي وسط هذا الكم المهول من الكائنات اللزجة، إن المترو وقف ووقف ثم ركن زي العربية الكارو بالظبط وكله حران وطهقان وبينفخ في بق اللي قدامه، والجميع بحمد الله عارفين السبب.

أصل المصريين دول بارعين في كل العلوم ما شاء الله ، ولا يخفى عليهم أمر.
فتلاقي واحدة طالعة تقول : إيه المترو هينفجر ولا إيه يا إخواننا هو وقف كدة ليه؟؟ والبسمة ملئ شفتيها –مش عارفة بصراحة إيه اللي باسطها أوي كدة!!- وترد عليها أخت أخرى تتسم بنفس الظرف واللطف ياللا أدينا قاعدين بنحكي، وبعد ما كل ست عبرت عن رأيها في الموقف ونظرتها لسبب توقف المترو، طلعت الحكاية أن أحد الكائنات اللزجة الأخرى وهو قائد المترو الهمام نزل يفك زنقة (طبعًا أنتوا فاهمين، ورا أي شجرة لري الزرع ونمو النباتات!) وبعد ما فك زنقته حس بشهية مفتوحة فقال يفطر بالمرة.

وبجد، لا بجد فعلاً، بالأمانة يعني وبكل صدق وصراحة وبحقيقي الراجل كان سريع وبيراعي ربنا ومخدش في كل المهام السابقة دي إلا ربع ساعة بس!!!
شفتوا بقى؟؟ بلاش ظنون سيئة بالناس واتهام بالإهمال واللامبالاة... ربنا ما يوقعكوا في زنقة، قولوا آمين.
وطبعًا خلال الربع ساعة دي كان بيتخللها فواصل إعلانية وفكاهية بعضها من شباب مصر المخلصين والمرصوصين على المحطة كالبنيان المرصوص ما شاء الله، حيث المعاكسات اللي بتتطري على قلب إخواتهم المصريات، لحد كدة مفيش مشكلة بس الغريب بقى أنهم كانوا بيصفروا (تقريبًا صفروا نص ساعة كاملة خلال الربع ساعة) ومفهمتش بيصفروا ليه؟؟ احتمال كانوا بيشجعونا زي ما بيشجعوا فريق الزمالك وهو مطحون من الأهلي!! لا مش احتمال دة الأكيد خاصة بعد ما أتأكدت أن مفيش معانا في المترو "أنيتا" اللي في التجربة الدنمراكية.

أما عن الفواصل الفكهاية الداخلية دي كانت من سيدات الأعمال الموجودات بالمترو واللي فضلوا يحكوا ويحكوا من غير ما يكنوا ثانية، وكانت طبعًا أهم الحكاوي تدور حول الأسر والزوجات والأزواج المفتريين الجبابرة... حسيت ساعتها إن كل اللي بيتكلموا دول عضوات فاعلات في جمعية المرأة المتوحشة.
ياللا عشان مطولش عليكوا كفاية تأخير المترو ربع ساعة والتأخير على الشغل والتأخير عن ركب التطور والحياة بشكل عام... ياللا قوم أنت كمان لا تتأخر عالميعاد المهم اللي أنا مش عارفاه.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :