يا حزنك يا وطنى
بقلم: هاني رمسيس
يطلق عليه البعض " الحُزن الوطنى" ويدعوه البعض الآخر بـ "الحزب الوثنى " ، بينما يُعرف لدى أصحابه باسم "الحزب الوطنى الديمقراطى" .
هو الحزب الذى ولد سنة 1978 عن أب هو "حزب مصر الإشتراكى "، و جد يدعى "منبر الوسط ".
ومنذ أن ولد وهو ينجح ويُمثل فى مجلس الشعب بنسبة تتراوح مابين 77.6 % إلى 95.5 % ، بالإضافة إلى أعضائه من المستقلين الوطنى و المعارضة الوطنى ، فالحزب الوطنى هو الحزب الوحيد الذى له فى كل خرابة عفريت ، حتى داخل أحزاب المعارضة نفسها .
هو حزب الحكومة و حكومة الحزب ، حيث يمنح ويمنع ويعطى وينزع الشرعية عن الأحزاب الأخرى ، متجاوزاً –حتى - دور فتوات روايات نجيب محفوظ .
وهو الحزب الذى دخل بعض أعضائه موسوعة جينيس للأرقام القياسية ، من حيث عدد سنوات تمثيلهم أو رئاستهم للمجلس (الموقر) ، حيث يحتفظ بمجموعة أثرية من الأعضاء من أقدم برلمانى كوكب الأرض .
كما اشتهر الحزب بنواب القروض والقرود والنقوط والبنوك وأراضى الدولة والعلاج على نقة الدولة ... وغيرها .
هو حزب الغول .
هو الحزب الذى تحدى واحتقر مشاعر ملايين الأقباط ورشح الغول على قوائمه لانتخابات 2010 .
فأكثر المتشائمين لم يكن يتوقع هذا التحدى المفضوح من الحزب الوطنى للأقباط وأهالى نجع حمادى .
فحديث مايكل منير فى مواجهة الغول بأحد البرامج الحوارية وتحديه له بأنه لن يرشح من قبل الحزب الوطنى ، كان يشير إلى أن هناك وعوداً قوية بعدم ترشيحه ، وهذا ما تم أيضاً تأكيده لأحد رجال الكنيسة من كوادر بالحزب ، لكن الحزب الوطنى ألقى بوعوده كعادته .
لم يكتف الحزب الوطنى بهذا بل استبعد النائبة جورجيت قلينى حتى من على مقاعد كوتة المرأة .
الحزب الوطنى لم يرشح إلا عشرة أقباط من 800 مرشح يتنافسون على 508 مقعد ، أى نسبة الاقباط بين مرشحيه 1.25 % .
فهل يصوت الأقباط بعد كل هذا للحزب الوطنى ؟... لا أظن .
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :