- "نوال شكري أبوغالي" تعقد مؤتمرات بـ"قنا" للتنديد بأحداث "الإسكندرية"
- مسيرة حاشدة في جامعة سوهاج للتنديد بإحداث الإسكندرية
- محافظ سوهاج يقدم العزاء في شهداء الإسكندرية ويؤكد تأمين كنائس المحافظة
- أسقف سوهاج يصف الأحداث بالإرهابية والمحافظ يشدد الإجراءات الأمنية
- فئران وتحرشات ومتسولين.. ومخاطر بقطارات مصر
من فتوات نجيب محفوظ إلى "بودي جاردات" المشاهير.. العنف يزدهر!
مصريون يتهمون الفقر والحكومة برعاية العنف
سوق البلطجية ينتعش مع موسم الانتخابات
تحقيق: أبوالعز توفيق
يبدو أن العنف لم يعد ظاهرة غريبة على الشارع المصري، وعلى كل المستويات، فبينما يتنشر نموذج "إبراهيم الأبيض" أو "الفتوة" في المناطق الشعبية، نجد "البودي جارد" أو الحارس الشخصي أصبح من المكملات المظهرية لرجال الأعمال، والمشاهير.. وتلك الفئة تعمل –في الغالب- بشكل قانوني من خلال شركات الأمن التي يديرها –غالبًا- ضباط سابقون.. كما توجد فئة ثالثة من البلطجة السياسية تظهر مع الانتخابات وفيها يًستخدم نموذجا "الفتوة" و"البودي جارد".. وأحيانًا "المسجلين خطر"!
ما السبب وراء انتشار هذه الظاهرة؟.. هذا ما سألناه للشارع المصر..
الحالة الاقتصادية
يقول الكابتن "فرنس" -مدرب ألعاب القوى بسوهاج- أن السبب الحقيقي في انتشار تلك الظاهرة؛ هو الحالة الاقتصادية التي يعيشها الناس في تلك الأيام من غلاء الأسعار، والبطالة، وزيادة الفقر، والجوع، والحرمان.
وعن تجربة خاصة يقول: انا كصاحب صالة ألعاب رياضية؛ أجد هذه الأيام إقبالاً متزايدًا من الشباب على ممارسة الألعاب الرياضية؛ ككمال الأجسام، وغيرها من الألعاب الدفاعية، وعندما أسأل شابًا عن سبب إقباله على ممارسة تلك الرياضة يقول أن هذه الأيام "محتاجة القوي وليس الضعيف" بعكس الماضي كان إقبال الشباب بهدف رياضي ممارسة الرياضة وليس الهدف.
فتش عن البطالة
ويتفق معه "إبراهيم محمد" –محام- فيتهم الفقر بأنه المتسبب الرئيسي في العنف، فهو -في رأيه- يؤدي إلى تهميش عدد كبير من المواطنين، وهذا يؤدي إلى انتشار ظاهرة العنف، فلا يمر يوم داخل أقسام ومراكز الشرطة دون أن ترى خمسة محاضر عنف على الأقل!
ويضيف "محمد": على الحكومة معالجة هذا الفقر وتشغيل الشباب، لأن البطالة لها دور كبير في هذا، فهي تجعل الشباب ليس عندهم انتماء للوطن، ومن السهل أن يكونوا لعبة في يد من يريدون خراب الوطن، والدليل على كلامي هو تصاعد الاحتقان الطائفي في هذه الأيام.
الحكومة والمخدرات
ويعتقد "ياسر خلف" –مهندس- أن الحكومة يقع عليها الدور الأكبر في انتشار العنف والبلطجة في مصر، بسبب صمتها على بعض الأحداث، فلابد من عودة أجهزة الدولة للسيطرة على البلطجة، والمجموعات، والتنظيمات السرية، بموجب القوانين المصرية، وصدور أحكام سريعة ضدهم حتى يكونون مثالاً لغيرهم.
ويستطرد "خلف": لابد من عودة الثقة لدى الناس في أجهزة الدولة، وانتشار قيم التسامح، والصدق، والعدل، والرحمة، بين المواطنين، كذلك يجب وضع قانون صارم لتعاطي المخدرات، والخمور، لأنها وراء جرائم الضرب المُفضي إلى الموت، والضرب الذي يحدث عاهة، إضافة إلى السرقة بالإكراه.
عنف من أجل البرلمان
يتحدث "أحمد أبوهمام" –موظف- عن بلطجة مرشحي مجلسي الشعب والشورى، الذين يستعين أغلبهم بحراس يرهبون الناس والمنافسين.
ويرى "أبو همام" أن الانتخابات القادمة ستكون الأعنف، مع استخدام جميع أنواع الأسلحة النارية والبيضاء، وهذا في ظل الحشد الذي يمارسه كل مرشح ضد خصمه، ومن أجل الوصول إلى كرسي البرلمان تسيل الدماء، فقد شهدت بعض الدوائر أحداث بلطجة ضد بعض المرشحين؛ من قبل منافسين لهم لإجبارهم على التنازل، والعجيب في الأمر أننا لا نرى أي دور للأمن لإنهاء تلك البلطجة، فهل الهدف تضييق الفرص على المعارضة؟!
الفقر والانتماء
من جانبها أشارت الدكتورة "عواطف عبد الرحمن" –أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة- في مؤتمر "الإعلام وقضايا الفقر" أن أشد أنواع الفقر فتكًا هو الفقر المادي، لأنه يترتب عليه أنواع أخرى من الفقر، مؤكدة على أن فقر الانتماء يأتي نتيجة عدم حصول المواطن على حقوقه في السكن والعلاج، وهذا يجعل المواطن لا ينتمي إلى وطنه إلا إذا شعر بحصوله على حقوقه.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :