الأقباط متحدون | احذري هذا العريس
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٧:٥٣ | السبت ١٣ نوفمبر ٢٠١٠ | ٤ هاتور ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٠٥ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

احذري هذا العريس

السبت ١٣ نوفمبر ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: سحر غريب
حكاياتها غريبة عجيبة تجعلني أتخيل الدنيا وقد أصبحت غابة أحيانًا، وأصبحت جنة أحيانًا أخري.. محاولاتها المستميتة لتوفيق رأسين في الحلال، تشعرني بأن الدنيا مازالت بخير.. ولكن الأمر لا يخلو من بعض المُنغِّصات، وبعض الناس الرخمة ثقيلة الدم التي تحوِّل الهدف السامي النبيل إلي نكبة، وخطوة تحفها المخاطر من كل جانب.
 
أما أغرب حكاية سمعتها منها حتي الآن، فهي لفتاة تبحث عن نصفها الآخر عن طريق زواج الصالونات، الذي تطوَّر وأصبح زواجًا في النوادي والكافيهات والفنادق الكبر.  وبعد أن كثر طارقو الأبواب علي باب بيتها، وقرَّرت أن سمعتها لم تعد تحتمل دخول وخروج الشباب علي كل شكل ولون، قرَّرت أن تغيِّر مكان اللقاء الأول، وقد كان.
 
جاءها صوته الذي اُعجبت بنبرته من أول آلوه: ممكن أكلم مامتك لو سمحتي؟
 
وبعد أن حادث الأم، اتفق معها علي أن يكون أحد فنادق "القاهرة الكبري" هو موطن نظرته الأولي عليها.
وبالفعل، انتظرهم العريس المُحتمل وعلي وجهه علامات الوسامة والثراء في الفندق الكبير، وطلب للفتاة وأمها مشروبات، وأخذ يتجاذب أطراف الحديث معهما، وكل كلمة منه تدل علي مدي إعجابه بالبنت وظروفها..
 
 كانت الفتاة تجلس وكأنها في عالم ثان! تري فيه نفسها زوجة تحرق الطعام وتخلط ألوان ملابس زوجها مع قمصانها الحمراء، فتجعل من ألوانها لونًا جديدًا لم تتعرف عليه البشرية بعد.. وتري نفسها وهي توقع ملابس زوجها- أيضًا – من علي حبل الغسيل، وتري بيتها وقد أصبح ساحة حرب كبيرة لأطفالها، وتري تعصيبة الرأس وقد ألتفت حول رأسها الصغير، بعد أن أُصيب بالانتفاخ بفعل الزمن.
 
سبقت فتاتنا الأحداث، ورأت نفسها زوجته! نعم زوجته! ولم لا؟ حتي لو كان أوسم الرجال.. فالقدر قادر علي أن يأثره تحت طوعها.. لم تستيقظ من أحلام يقظتها، إلا عندما استأذن العريس لكي يذهب للحمام.
 
أخذت الفتاة تعدِّد من مميزات عريسها الذي يغسل وجهه في الحمام، وأخذت تقول لأمها سأتزوجه ياماما حتي لو بالعافية، ولكن العريس غاب وغاب حتي طالت ساعات الغياب.. الغايب حجته معاه، والمجاري لم تترك مكانًا إلا وعكَّرت صفوه. ولكن الغياب هذه المرة يتعدي حدود المجاري وحالات الإسهال والنزلات المعوية، فغيابه تعدَّي الساعات..
 
جاء النادل وطلب منهما الحساب. اضطرت الأم أن تقبل الدفع حتي لا تتأخر هي وابنتها عن العودة للبيت.. طلبتا الفاتورة، وفوجئتا بأن المطلوب منهما مبلغ كبير، وقدره اربعمائة جنيه! وعندما اعترضت الأم علي القيمة المبالغة لثلاثة أكواب من العصير، قال لهما النادل: عصير إيه بس، الباشا كان قاعد مع بنت قبل ما انتم تيجوا، وطلب سمك وجمبري!!




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :