يحيا الهلال مع الصليب
أشرف العربي
أتعجب مما يحدث الآن على الساحة بين بعض المسلمين والمسيحيين.. فهناك مشاحنات ومناوشات ومشاجرات بين الأطراف لأسباب عديدة ومتنوعة، ومعظم هذه الأسباب، التى تؤدى بدورها إلى المشاكل، من الممكن أن تحدث بين مسلم وآخر من نفس دينه أو بين مسيحى وآخر من نفس دينه.. ولكن نفس المشكلة لو حدثت بين مسلم ومسيحى نجدها تأخذ أبعاداً أخرى!!
فالخلاف بين الجيران أمر وارد فى كل المجتمعات فلماذا يأخذ الطابع الدينى لمجرد الاختلاف فى الديانة؟ مما يجعل الفرصة سانحة أمام من يهمهم هدم المجتمع المصرى، هم بالطبع معروفون لكل المسلمين والمسيحيين، هم الصهاينة يا أخى المسيحى.. الصهاينة، الذين زرعوا الفتنة فى العراق بين المسلمين الشيعة والسنة، ونجحوا فى ذلك نجاحاً باهراً، لأن المناخ هناك مهيأ تماماً لذلك..
أما بالنسبة لمصرنا العزيزة فلا يوجد بها شيعة كما تعرفون، فقرروا أن تكون الفتنة بين المسلمين والمسيحيين، فهل نتركهم ينجحون فى هذه المهمة؟ أم نقف سوياً فى وجوههم؟ وللعلم هم يتصيدون الأفراد أصحاب المشاكل الشخصية من الطرفين، أى هؤلاء الأفراد الذين لهم مشاكل أو خلافات مع شخص من الدين الآخر، ويتولون هم النفخ فى هذه المشاكل لزيادة اشتعالها، بل ومحاولة نقل الخلاف لأطراف أخرى وفى أماكن أخرى وهكذا!!
أنا شخصياً مسلم أسكن فى منطقة مليئة بالإخوة المسيحيين، وتكثر فيها الكنائس إلى جانب المساجد، وكل يؤدى دوره فى خدمة أبناء دينه، ولا تدخل لهذا فى دين هذا والعكس، فجارى الذى يسكن بالشقة المجاورة لى مسيحى، والدكتور الذى أذهب له أنا وأبنائى مسيحى، وأفضل رغيف عيش فى المنطقة عندنا ينتج فى مخبز صاحبه مسيحى، ونشترى كلنا منه، والمسيحيون يشترون من المسلمين، والتعامل قائم والحياة حلوة كما يقولون، والعلاقة بيننا وبينهم تعتمد على الاحترام المتبادل، وعدم تدخل أى منا فى دين الآخر،
فلكل منا دينه الذى يؤمن به ويعتنقه ولا يقبل أى مساس به.. تعال معى أخى المسيحى نرفع معاً فى وجه الصهاينة شعارنا القديم وهو «يحيا الهلال مع الصليب»، لنسير سوياً إلى الأمام نحو مستقبل أفضل لأبنائنا.. أخى المسيحى.. على كل منا واجب تجاه أبناء دينه، فلابد أن نوضح لهم قيمة ترابطنا والتفاف كل منا حول دينه، والتفافنا سوياً نحو وطننا المستهدف بشدة من الصهاينة.. هيا بنا نفسد المخطط الصهيونى لزرع الفتنة بيننا.. فهل من مجيب؟
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :