كلمة ممدوح نخلة فى الجلسة الافتتاحية بالامم المتحدة عن وضع الاقلية القبطية فى مصر يوم الاثنين 22/11/2010
مقدمة
اسمى / ممدوح نخله ؛ اعمل محامى لدى محكمة النقض وهى اعلى درجات التقاضى فى مصر
موجز عن المؤسسة
مؤسسة الكلمة لحقوق الانسان منظمة غير حكومية تم تأسيسها فى الخامس من اغسطس عام 1996 مقرها الرئيسى بالقاهرة عاصمة البلاد ولها خمسة فروع اخرى فى محافظات : الاسكندرية – البحيرة – المنيا – اسيوط – الاقصر
ويبلغ اعضاءها حاليا حوالى 850 عضو من الاقباط والمسلمون
غرض المؤسسة الرئيسى :
* منع التمييزبين المواطنين بسبب الاصل او الجنس او العقيدة او الديانه
* الدفاع عن الاقليات الدينية وتقديم الدعم القانونى والقضائى
* تقديم الدعم القضائى لسجناء الرأى واصحاب الفكرلما يتعرضون له من انتهاكات
* توعية المواطنين بحقوقهم المدنية والسياسية والدستورية
الاقلية التى نمثلها
هى الاقلية القبطية وهم طائفة المسيحيين الارثوذكس والتى يرجع نشاتها الى القرن الاول الميلادى وتحديدا فى العام 62 ميلادية عندما اسسها القديس مرقس احد حوارى (تلاميذ ) السيد المسيح
اصولها
والاقباط وهم سكان مصر الاوائل حيث ترجع نشأتهم الى عام 3200 قبل الميلاد وجاءت التسمية (الاقباط ) نسبة الى قفط او قفتوريم بن مصرايم بن حام بن نوح كما جاء فى التوراة ومنها جاءت كلمة ايجبت او ايقبط حسب النطق العربى وهى تعنى شعب او ارض فقالوا دار القبط اذن القبطية ليست ديانة ولكنها جنسية وعرق الا انه بعد دخول العرب مصر كان معظم سكانها من المسيحيين وهم فى نفس الوقت يطلق عليهم اقباطا لذلك استعمل العرب كلمة قبطى على انها مرادف لكلمة نصرانى اى مسيحى
تعدادها
يبلغ عدد الطائفة القبطية حوالى عشرة ملايين نسمة من بين ثمانين مليون مواطن بنسبة تبلغ 12% من مجموع السكان بالاضافة الى نحو مليون ونصف مليون آخرون يعيشون فى بلاد المهحر نصفهم على الاقل فى امريكا الشمالية والباقى موزع فى كل من كندا واستراليا وغرب اوربا وبعض الدول العربية بنسب متفاوته وبينما تؤكد الاحصاءات الكنسية ان عدد الاقباط لايقل عن اثنى عشر مليون نسمة فان الاحصاء الرسمى الصادر عن جهاز التعبئة والاحصاء (وهى جهه حكومية ) يصرح ان عددهم لايزيد عن خمسة ملايين (تحديدا 8ر4مليون ) وتشير موسوعه ويكيبيديا ان تعدادالاقباط حوالى سبعة ملايين نسمة من مجموع سبعين مليون نسمة اى بنسبة 10% تقريبا
وتشهد بعض المحافظات تركزا فى الاقباط خاصة فى الجنوب مثل المنيا واسيوط و سوهاج حيث يتركز نصف هذا العدد تقريبا ثم تأتى القاهرة والاسكندرية والاقصر وقنا والجيزة بعد ذلك بينما تقل نسبتهم فى محافظات الشمال او الوجه البحرى وسيناء وقلما لا تجد محافظة لا يوجد بها اعداد من الاقباط ولو قليلة
لغتها
ظل الاقباط يتحدثون اللغة القبطية منذ قرون طويلة وهى تطور من اللغة الهيروغليفية ثم الهيراطيقية والدموطيقية واخيرا اليونانية الى ان دخل العرب مصر فاجبروا سكانها على التحدث باللغة العربية وفى عهد الخليفة الوليد بن عبد الملك قام بتعريب الدواوين وقصر استخدام اللغة العربية عليها فاصبحت العربية هى اللغة الرسمية للبلاد وبعد ذلك جاء الخليفة الفاطمى الحاكم بامر الله الذى اصدر اوامر مشددة بمنع التحدث باللغة القبطية نهائيا فى الشوارع والاسواق والاماكن العامة ولم يمضى سوى وقت قصير حتى انتهى التحدث باللغة القبطية سواء على المستوى الرسمى او الشعبى ورغم ذلك ظلت اللغة القبطية حية فى وجدان الشعب القبطى وما زالوا حتى الان يتحدثون بها فى كنائسهم وصلواتهم
الاعتراف بالاقلية
الدستور المصرى لا يعترف بوجود اى اقليات سواء دينية او عرقية ولكن من الناحية النظرية البحته ينص الدستور فى المادة 40 على عدم اتمييز بين المواطنين بسبب الجنس او الاصل او الدين او العقيدة كما تنص المادة 46 من الدستور على ان الدولة تكفل حرية العقيدة وممارسة الشعائر الدينية
ويجرم قانون العقوبات المصرى فى المادة رقم98 فقرة (و) ازدراء احد الاديان السماوية الثلاثة وهى الاسلام والمسيحية واليهودية بالمعاقبة بالسجن الذى يصل الى خمس سنوات ؛ كما تنص المادة 160 من قانون العقوبات على معاقبة من يقو بتقليد احتفال دينى او كتاب مقدس فى نظر ملة او طائفة معترف بها من قبل الدولة
ومع ذلك لم يعاقب حتى الان اى شخص قام باذدراء الدين المسيحى او اليهودى
مجهودات المؤسسة
* قامت المؤسسة ولا تزال بعقد العديد من اندوات وورش العمل والمؤتمرات حول حقوق الانسان وحقوق الاقليات بصفة خاصة والحريات الدينية وحرية العقيدة سواء فى العاصمة و المحافظات الاخرى
*كما قامت المؤسسة برفع العديد من الدعاوى القضائية بطلب التعويضات عن ضحايا الانتهكات والاعتداءات التى تقع بسبب اعمال عنف طائفية لعل آخرها الاعتداءات ضد الاقباط فى قرية النواهض التابعة لمركز ابو تشت محافظة قنا بصعيد مصر
· قامت المؤسسة بالطعن على قوانين ذات طبيعة تميزية مثل المرسوم العثمانى المعروف بالخط الهمايونى والذى يمنع بناء الكنائس الا بقرار من رئيس الدولة شخصيا
· كذلك قامت المؤسسة برفع عدة دعاوى لتفعيل مبدأ المواطنه مثل
1-المطالبة بتدريس التاريخ القبطى فى المدارس الثانوية
2- المطالبة باذاعة شعائر قداس الاحد للاقباط على القنوات التلفزيونية
3- المطالبة باعتبار عيد الميلاد المجيد اجازة رسمية فى البلاد وقد استجاب السيد رئيس الجمهورية واصدر سيادته قرارا بذلك
4- تعديل المادة الثانية من الدستور لتكون مصر دولة ديمقراطية تقوم على تعدد الديانات و مواثيق حقوق الانسان هى المصدر الرئيس للتشريع
التمييز الذى يواجه الاقليات
اولا/ عدم الاعتراف القانونى بها
ثانيا/ التمييز القانونى فى بناء دور العبادة
ثالثا/عدم تولى بعض الوظائف القيادية وذات الاهمية
رابعا/ عدم الانتصاف امام المحاكم الوطنية حيث يجبر الاقباط على قبول الصلح فى قضايا لايجيز القانون المصرى التصالح فيها وهى جنايات القتل والحريق العمدى والسرقة بالاكراه
توصيات
* مطالبة الدولة بسرعة اصدار قانون دور العبادة الموحد الذى لايفرق بين المصريين فى بناء دور عباداتهم بسببب ديانتهم
* مطالبة الدولة برفع التحفظ على الاتفاقيات الدولية بزريعة عدم التعارض مع احكام الشريعة الاسلامية حيث ان هذاالنوع من التحفظ يفرغ الاتفاقية من مضمونها
* الغاء خانة الديانة من البطاقات الشخصية والاوراق الثبوتية الاخرى
* اطلاق التعينات فى سائر اجهزة الدولة ومرافقها للكفاءة فقط دون النظر الى ديانه الشخص
* الغاء كافة القوانين التميزية وتفعيل المادة 40 من الدستور المصرى والاعلان العالمى لحقوق الانسان والعهدين الدوليين
سرعة اصدار قانون منع التمييز الدينى وتجريم العقوبة الجنائية على من يقوم بذلك
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :