الأقباط متحدون | مصر الذي في خاطري
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٨:٢٦ | الأحد ٢١ نوفمبر ٢٠١٠ | ١٢هاتور ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢١٣ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

مصر الذي في خاطري

الأحد ٢١ نوفمبر ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: مينا ملاك عازر
معذرة يا صديقي، أنا لم أكتب العنوان بالخطأ، فأنا أقصد الذي وليس التي، فأنا شخصيًا لا أعرف لماذا هي التي ولماذا نعتبر "مصر" مؤنث؟ ألأن "مصر" دولة فتعامل معاملة المؤنث؟ ولماذا لا نعاملها معاملة المذكر على أساس أنها وطن، وبالتالي فستكون الجملة كالآتي "مصر" الذي في خاطري؟!

وطبعًا بسبب إننا نعاملها معاملة الأنثى؛ اعتبرناها أمنا، مع إنها ممكن نعتبرها بابانا، وأنا أفضَّل إن "مصر" تُعامل كوطن وأب؛ نكاية في بتوع كوسة المرأة. وهذه المرة أيضاً أنا لم أخطئ، وأقصد إنها كوسة، وطبعًا مش حاتيجي على دي بس إللي كوسة، ولكن دي كوسة عيني عينك، وقال بيسموها "كوتة"! قال المرأة محتاجة كوتة عشان تخش المجلس.. طب لما تخش المجلس حاتعمل إيه؟ ما هي حاتجلس زيها زي باقي اللي دخلوا وجلسوا، يمكن الفرق الوحيد بينها وبينهم هما حايقزقزوا لب وهي حاتقمع باميا، وتفضل الكوسة مستشرية في البلد وطبخ القوانين على ودنه، هما يفصَّلوا قوانين، وهي تفصَّل فساتين ليها، وبدل للجالسين جانبها في المجلس!!

بالذمة يعني حال "مصر" حايتعدل لما المرأة تخش المجلس؟ ولا حال المرأة نفسه حايتعدل لما المرأة تخش المجلس؟ الناس حايبطلوا تحرش؟ حايبطلوا بصبصة؟ حايبطلوا معاملة دونية؟ أنا كان نفسي تطلع واحدة ست بجد جدعة تعمل شغل وترشَّح نفسها، وتنجح بقى، تخسر بقى، المهم تعمل وتنافس وتقول مشاكلها والمجتمع يحلها لها، والمرة الجاية نتجنب حبة منها، وحبة لا، وتحاول تاني، وهكذا.. ويبقى العملية جاية بالكفاءة. صدقوني ده مش حل، عمر الكوتة ما رفعت من مستوى بلد، بل بالعكس علَّمت التواكل والتراخي. ولما بتقولوا إن المرأة راسها براس الراجل، خايفين عليها ليه من منافسته؟!

وأظن أن المرأة الوحيدة التي عملت شغل بجد الدورة الماضية، كانت الدكتورة "جورجت قليني"، وكانت بتعمل كده لإنها كانت صاحبة قضية، فشاطت في الكل. ورغم كده برضه فشلت، تنكروا؟ فشلت ولا لا؟ مافيش فايدة! لا مرأة ولا راجل نافع في البلد. شفتم بقى قلنا البلد والبلد هنا مذكر، تعامل معاملة المذكر، ويمكن نقول البلد الذي في خاطري، وساعتها "مصر" الذي في خاطري.

وأنا في إحدى المرات حضرت مؤتمر للمهمشين، كان فيه الحديث عن المرأة. يومها شفت ستات جدعان بجد، ستات من عمَّال شركة غزل المحلة بيقاوموا الفساد بصدورهم، بيواجهوه، بيضطهدوا، وماله كله فداء لـ"مصر".. تفتكروا دول محتاجين لكوتة؟ دول يخشوا في وسط مئة راجل، يكسَّروا الدنيا. مش مهم يكسبوا يخسروا لكن أكيد حايكسَّروا الدنيا، وحايعملوا حاجة. طب آدي فيه كذا ست نازلين بيتنافسوا ضد بعض على (64) كرسي في المجلس، حد سامع عنهم حاجة؟ دول بيتنافسوا على جنب في الدرى، يا ريت بجد المرأة تاخد حقها، والراجل ياخد حقه، والمصريين كلهم بكافة أسباب تهميشهم ياخدوا حقهم. فصدقوني حتى الرجال محتاجين لكوتة عشان يخشوا المجلس، لا ما تفهمنيش غلط، أنا قصدي إن الرجال العاديين مش متاح لهم دخول المجلس، ومقتصر على مجموعة معينة بتختارهم الحكومة بإيعاذ من الحزب.. صح ولا لا؟ وفي الآخر يقولوا انتخابات!! أيوه، هي انتخابات بتنتخب فيها الحكومة ناس يمثلوا الشعب، ويفضلوا الناس دي يمثلوا لمدة خمس سنوات يمثلوا على الناس لما نزهق منهم فيجبوهم تاني، وهكذا..

المختصر المفيد، إلى كل شعب "مصر"، لكم حق، ولكن عليكم أن تأخذوه بكفاءتكم ولا يمنحه أحد لكم.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :