الأقباط متحدون | نقيب الصحفيين:على الأغلبية المسلمة حماية الأقليات
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢٠:٢٣ | الاثنين ٢٢ نوفمبر ٢٠١٠ | ١٣هاتور ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢١٤ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

نقيب الصحفيين:على الأغلبية المسلمة حماية الأقليات

اليوم السابع | الاثنين ٢٢ نوفمبر ٢٠١٠ - ٥٢: ٠٨ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

قال مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين، إن الدين هو ناموس الكون وميثاقه الأخلاقى يضعه الله لعباده كى ينظم علاقة الإنسان بربه وعلاقة الإنسان بالإنسان وعلاقته بعالمه، وبالحيوان والنبات وكل ما هو على ظهر الخليقة، فى إطار حقيقة إيمانية واحدة لا تقبل الجدل أو النقاش أو الحوار، وينبغى أن يكون موضوع التسليم شرطا للإيمان وأن هذا الكون هو من خلق الله ، وجد لهدف واحد وهو أن يعبد الجميع الله ويسبح بحمده.

وأضاف خلال محاضرة له مساء أمس مع عشرات الأئمة من وزارة الأوقاف بمسجد النور بالعباسية بحضور وزير الأوقاف وكل قيادات الوزارة، أن الإنسان يمكن أن يكون مسلما أو مسيحيا أو يهوديا، لكن نقطة البدء فى كل هذه الرسالات الإلهية "الإيمان بالله الواحد"، وهى أول ما يجمعنا بغيرنا من البشر المؤمنين أتباع الديانات الأخرى لأننا شركاء فى عبادة رب واحد، وكل الرسالات السماوية تتفق على مجموعة من القيم الأساسية يصلح بها ناموس الكون، فالجميع يدعو إلى الوحدانية وإلى التمسك بتعاليم الله.

وأشار نقيب الصحفيين إلى أن ميزة الإسلام التى تجعله خاتم الرسالات أنه يعترف بكل الأديان وكل الرسل، وبالرغم من إنكار بعض رموز الديانات الأخرى الرسالة المحمدية، إلا أننا مأمورون بأن نؤمن بكافة الرسالات والرسل لا نفرق بينهم، مشيرا إلى أن دعاوى التكفير من جانب البشر مهما أوتوا من علم هو تجاوز لحدود قدراتهم فى التفرقة بين الظاهر والباطن ورجم بالغيب، وينبغى أن يمتنع معها كل انتقاص من الحقوق المدنية لأى شخص بدعوى التكفير ومنها دعاوى النفقة والتطليق بين الأزواج.

وأضاف أنه لا علاقة للدين البتة بخصوص المواطنة فالدين لله والوطن للجميع، وأن ذلك من شريعة الإسلام، وأن أول واجبات الأغلبية المسلمة أن تبادر برفع صور التمييز والجور إزاء غير المسلم، وعلى المسلمين ألا يغضبوا من شعار الدين لله والوطن للجميع لأن واجب الأغلبية أن تحمى الوطن وتزود عن حماه إزاء أى تدخل أجنبى يريد أن يفسد وحدة الوطن ويفرق بين عناصره، ومن واجب الأغلبية المسلمة فى بلد مسلم أن تتفهم جيدا إحساس الآخر بأنه مختلف عنها، وتسعى لإزالة هذا الإحساس عنه وتفعل كل ما فى وسعها كى لا تكرس عزلته لأن العزلة تحث على الاستقواء بالخارج.

وأضاف أنه على المسلمين أن يحمدوا الله على دينهم لأنه أكثر الأديان احتراما للعقل ويدعو فى كل آية من آيات القرآن إلى التأمل والتدبر والتفكر والتعلم والتدبر، ويعاقب من أساء استخدام عقله، مشيرا إلى أن المسلمين أضاءوا العالم بعلمهم ولم يتأخروا إلا عندما أرسلوا زمام العلم الذى كان فى أيديهم إلى أوروبا مطلع القرن الثامن عشر، وركدوا ركودا خامدا لم يفيقوا منه إلى الآن، مضيفا أن الإسلام هو دين العقل والأكثر سماحة فى قضية حرية العقيدة وهذا ما يجعله أكثر الأديان احتراما لحرية الرأى والتفكير.

وأشار نقيب الصحفيين إلى أن الدين الإسلامى لم يحدد نظام الحكم لكنه طلب الشورى والعدالة ورفع المظالم وإغاثة الملهوف، لأنه لا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق، كما أن الإسلام لم يتحدث عن الديمقراطية لكنه أكد على الشورى، وترك للإنسان أن يحدد خياراته السياسية والعلمية فى ضوء عصره وظروفه.

من جانبه قال الدكتور محمود حمدى زقزوق، وزير الأوقاف، إن الناس جميعا خلقوا من نفس واحدة لكن الله أراد أن يكون الناس مختلفين فى العقائد لحكمة يعلمها، ولذلك ينبغى علينا أن تكون علاقة المسلم بغير المسلم علاقة أخوة إنسانية، منتقدا دعاوى التكفير التى انتشرت بين المسلمين بعضهم البعض مؤكدا أنه لا يجوز لمسلم أن يكفر مسلما لقول الرسول صلى الله علية وسلم "من قال لأخيه يا كافر فقد باء بها".

وأضاف وزير الأوقاف أنه على المسلمين ألا يسبون كل من ليس على الإسلام لأن بسبه تعطيه الفرص لأن يسب دينك وإلهك إن كان ليس من أصحاب الملل، مشيرا إلى أن علاقة الدين بالمواطنة أول من اخترعها هو الرسول صلى الله عليه وسلم، فالمواطنة ليس بدعة لكنها أمر من أمور الإسلام، منتقدا ما وصل إليه المسلمون من تخلف وجهل بعد أن كانوا أسياد العالم بعلمهم، مرجعا ذلك لتوقفهم عن التفكير والتدبر واستسلامهم للقصص الخرافية والغيبيات التى لا يعلمها إلا الله ،مشيرا إلى أن تغييب العقل من أخطر الأشياء التى تؤدى إلى تخلف المجتمع.

وأوضح زقزوق أن الخلاف السنى الشيعى هو خلاف فى الأصل سياسى نشأ نتيجة اختيار مجموعة لسيدنا على بن أبى طالب للخلافة وآخرين لسيدنا أبى بكر الصديق، وأنه ليس هناك اختلاف عقائدى بين الشيعة والسنة




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.
تقييم الموضوع :