الأقباط متحدون | المصري لحقوق الإنسان يرسم خريطة العنف داخل المدارس المصرية ويطالب بإقالة حكومة نظيف
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٩:٢٣ | الثلاثاء ٢٣ نوفمبر ٢٠١٠ | ١٤هاتور ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢١٥ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

المصري لحقوق الإنسان يرسم خريطة العنف داخل المدارس المصرية ويطالب بإقالة حكومة نظيف

الثلاثاء ٢٣ نوفمبر ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

قتل وانتحار واغتصاب وبلطجة في تقرير "المركز المصري" عن العنف في المدارس
الطالب والمدرس والمدير وحتى أولياء الأمور.. تشاركوا في منظومة العنف المدرسي

كتب: عماد نصيف

طالب "المركز المصري لحقوق الإنسان" بإقالة حكومة نظيف، ومحاسبة كل المسئولين عن العملية التعليمية، جاء هذا خلال التقرير الشهري الذي أصدره المركز، ورصد خلاله حوادث العنف التي وقعت أثناء العام الدراسي الحالى 2010-2011.

ويرى المركز أن ما حدث من قيام ثلاثة من تلاميذ المرحلة الإعدادية؛ باغتصاب زميلهم في بدروم المدرسة، وتصويره بـ"الموبايل " هو المشهد الذي سيطر على الشهر الثاني من العام الدراسي الحالي، ليُلقي بالفزع في قلوب أولياء الأمور، قلقًا على أبناءهم وبناتهم عند الذهاب إلى المدرسة.
وقال المركز في بيانه أن هذا الحادث كان أحد المشاهد التي تقشعر لها الأبدان، فالمطواة والسكين و "الكاتر" أصبحت بديلاً لأدوات المدرسة، فقد سجلت الصحف المختلفة 21 حالة طعن من طالب ضد زميله أو مدرسه، جاء منها 10 حالات اسُتخدمت فيها الأسلحة البيضاء أو الآلات الحادة، أو "رقبة الزجاجة"، وتنوعت الأسباب ما بين لعب الكرة، وأسبقية الجلوس، والتشاجر، رش المياه على الحقائب، ومعاكسة الفتيات، والخلافات العائلية، والتدافع على السلم، أواقتراض النقود.
ووترسم الاعتداءات خريطة الشغب المدرسي، فظهرت "القليوبية" و"بني سويف" على الساحة خمس مرات، مقابل ثلاث "للقاهرة"، اثنان في "الإسماعيلية"، ومثلهما في "البحيرة"، وحالة واحدة في كلٍ من "المنيا"، و"الجيزة"، و"قنا"، و"المنوفية".

مشهد الاغتصاب
المشهد المرعب الذي يراه المركز هو اغتصاب ثلاثة طلبة في المرحلة الإعدادية لزميلهم وتصويره بالموبايل.. فقد شهد العنف في المدارس ست حالات اغتصاب وهتك عرض؛ حالاتان قام طلبة باغتصاب طالب (1 إعدادي بالقاهرة، 1 ابتدائي بالبحيرة)، وحالة اغتصاب مدرس لطالب (ابتدائي بحلوان)، وعامل أحذية اغتصب طالبًا بعد خلو المدرسة (إعدادي- الدقهلية)، ومدرس تعدى على فتاة، وتم التكتم على الخبر (الجيزة)، وآخر أزهري تحرش بفتاة (الدقهلية).

الانتحار مازال مستمرًا

أنهى طالبان ومدرس حياتهم بعد أن انتحروا، بينما أنقذ القدر طالبة كفيفة من الانتحار.. وجاء انتحار طالب الثانوي بعد أن ألقى بنفسه من الطابق الخامس في "المنوفية" بسبب عتاب والده له في المدرسة، ثم انتحر آخر شنقًا محاكاة للأفلام والمصارعة، بينما ألقى المدرس بنفسه من الطابق الرابع، بعد أن تم نقله لمدرسة أخرى بسبب نقص "شاكوش ومطرقة" من عهدته في "كفر الشيخ".

بلطجة مدرسين
وكما هو الحال؛ استمرت حالات العنف الموجه من المدرسين ضد الطلبة، فسُجلت 41 حالة عنف؛ سواء بالضرب المبرح، أو كسر الذراع، أو اللأنف، لأو الأصبع، أو التهديد بالإلقاء من أدوار عليا، أو الضرب بالحذاء، ودهس الرقبة، أو الضرب بالعصا، أو ثقب الأذن، واستخدام صاعق كهربائي لتعذيب الطلبة، أو شج الوجه، أو السب والقذف، أو المنع من دخول المدرسة.
 وجاءت الأسباب ما بين عدم استيعاب المنهج، الحديث مع زميل أثناء الشرح،  الضوضاء في الفصل، الإجبار على الدروس أو مجموعات التقوية، عدم قص الشعر، رفض العقاب، أو طلب الانصراف مبكرًا، عدم إحضار كشكول المادة، عدم أداء الواجب، القفز من على سور المدرسة، أو عدم حضور الطابور.
وتوزعت حالات العنف على مستوى الجمهورية؛ فاحتلت "المنوفية" الصدارة بسبع حالات، ثم القاهرة والبحيرة (خمس حالات)، ثم الجيزة (4)، ثم الغربية (3)، والبقية موزعة بين محافظات مختلفة بواقع حالة بكل محافظة.

ضد الزملاء وأولياء الأمور
لم يكتف المدرسون بتوجيه عنفهم ضد الطلبة، بل امتد ضد زملائهم المدرسين، أو مديريهم، حتى أولياء الأمور لم يسلموا من الاعتداء، حيث هناك تسع حالات عنف (2 بكل من قنا، والجيزة، والقاهرة، وواحدة في كل من السويس، والغربية، والقليوبية) بسبب عدم تنظيم كشكول المادة، أو اتهام المدير بضرب مدرسة وإجهاضها لتقديمها شكوى ضده، أو المنع من التدخين في الفصل، أو الخصم من المرتب، ووصل العنف في بعض الحالات إلى استخدام "كاتر" في مشاجرة. 

طالب ضد مدرس
سُجلت 15 حالة عنف منها 7 من الطلبة ضد مدرسيهم أوالمسؤلين بالمدرسة، و8 حالات فردية وجماعية ضد زملائهم، وجاءت أشكال العنف ما بين "سب الدين"، أو الضرب أو التعدي بزجاجة، أو شومة، أو القاء مادة كاوية، وكسر أنف مدرس.
تنوعت الأسباب ما بين شكوى للمدير، عتاب على التأخير، سب المدرس له، منع من  معاكسة الفتيات، الحالات منها 4 في الجيزة، 2 حلوان، 2 القليوبية، ثم حالة واحدة في كل من القاهرة، الاسماعيلية، المنيا (مشاجرة جماعية)، الفيوم، الغربية، بني سويف، المنوفية.

حتى أولياء الأمور
لم يقدم أولياء الأمور قدوة حسنة في هذه القضية؛ فتم تسجيل 29 حالة اقتحام وتعدٍ من أولياء الأمور ضد مدرسين، أو مديرين، أو نظار المدارس التي يتعلم فيها أبناؤهم، كذلك ضد زملاء أبنائهم، بواقع 23 حالة ضد المدرسين، و6 ضد الطلبة.
وكانت الدوافع ما بين مشاجرة طلبة، شائعات بكسر ذراع طالبة، التعدي على مدرس لخلاف مع الزوجة، ضرب وعنف ضد طالب أو طالبة، عقاب طالب عاكس فتاة في مدرسة مشتركة، وأحيانًا الثأر للابن من زملائه.
وظهر ذلك في أشكال عدة مثل اقتحام المدرسة والتعدي بالضرب على المدرسين والعاملين، الاستعانة بالبلطجية (بالسنج والمطاوي)، الضرب بالحذاء أو "الشبشب"، الضرب بالشوم والعصا، السب والقذف.
وفي هذا النمط احتلت القليوبية المركز (6 حالات) ثم القاهرة (5)، و4 في كلٍ من الإسماعيلية والفيوم، ثم 3 بالشرقية، 2 في كلٍ من الجيزة والغربية، وحالة واحدة في كلٍ من حلوان، البحيرة، وأسيوط.

تسمم  وكلاب ضالة وإغماءات
وقعت خلال الشهر الماضي من الدراسة 338 حالة تسمم في المدارس، سواء كان نتيجة تناول وجبات مدرسية فاسدة، أو من الشارع.
إضافة لشكاوى من الكلاب الضالة أمام المدارس، حتى أن أحدها شوه وجه طفل بدمياط، وآخر سبب الذعر في الشيخ زايد، وسوهاج.
كذلك سُجلت حالات إغماء نتيجة التطعيم بمصل الالتهاب السحائي في البحر الأحمر، والحمى الشوكية في الدقهلية.

تحرش ومعاكسة
جاءت 5 حالات معاكسة وتحرش فردية سواء داخل المدرسة او خارجها ، ثم حالات معاكسة وتحرش جماعى ففى القاهرة تم ضبط 280 حالة معاكسة امام المدارس، كذلك التحرش ببنات المنصورة، ومدرس حاول تقبيل فتاة ابتدائى بالاكراه فى الدقهلية، خفير المدرسة يتحرش بالفتيات في 6 أكتوبر.

قتل وانتحار

بلغ عدد ضحايا الشهر الثاني من العام الدراسي 9 ضحايا فبالإضافة إلى 3 حالات انتحار، هناك 4 حالات دهسهم أتوبيس أو سقطوا منه، سواء داخل المدرسة أو في طريق العودة نتيجة التسابق والسرعة، وطالب سقط تحت القطار هربًا من مشاجرة مع طلبة آخرين، ومدرس قتلته ولية أمر، وإصابة طالب بضغط الدم. (2 بالقاهرة، 1 بحلوان، 1 بالإسكندرية، 2 بالجيزة، 2 بكفر الشيخ، 1 بالمنوفية).

واختتم المركز التقرير بمجموعة من التوصيات:
1- إقالة حكومة نظيف بأكملها، بعد تزايد العنف داخل المدارس المصرية، باعتبارها المسئول الأول عن العملية التعليمية، والتي جعلت من طلاب المدارس فئران تجارب لتطوير التعليم المزعوم.
2- تبني الحملة القومية لتدريس مادة حقوق الإنسان بالمدارس، والتي يقوم المركز بتنفيذها الآن.
3- تأهيل المدرسين والمسئولين في العملية التعليمية، وتدريبهم على معاملة الطلاب بلا عنف، بتنظيم دورات تدريبية خلال الصيف، بدلاً من إجبارهم على الحضور والانصراف دون خطط موضوعة للاستفادة من ذلك.
4- الاستعانة بشركات أمن متخصصة للتعامل مع الطلاب والمدرسين، للحد من العنف المتبادل سواء داخل المدرسة أو أمامها، على أن يتم تأهيل هؤلاء حتى لا تتكرر كوارث أخرى، خاصة بعد أن قام أحد أفراد الأمن في 2008 بالتحرش بطالبة.
5- محاسبة وزارة الصحة على تقصيرها تجاه الطلاب، ومراقبة الأغذية، خاصة مع تزايد حالات التسمم نتيجة ذلك، وكل ما تفعله الوزارة هو نفي هذه الحالات.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :