يبدو إن النقابات التي سيطر عليها الإخوان والتيارات المتشددة لسنوات طويلة ، مازالت تخضع لسيطرتهم رغم نجاح مجالس مدنية في الانتخابات الأخيرة ، ولكن تظل القاعدة العامة من الموظفين والإداريين يحملون الأفكار المتشددة ، ويسيرون على خطى الإخوان في تعاملاتهم ونشاطهم حتى إن بعض النقابات تحولت من دورها الخدمي لأعضائها إلى دور ديني في إقامة مسابقات حفظ القران وتغير مسمى للجنة الثقافية إلى اللجنة الدينية وغيرها من الممارسات الأخرى التي فشل فيها مجالس النقابات وهى تيارات مدنية في تغير وتطهير النقابات من هذه التيارات .

 

وكنموذج لظهور الفكر المتشدد ، وقعت أمس فى العاشرة والنصف صباحا مشادات بين امن نادي نقابة المهندسين بمحافظة الإسكندرية ، وبعض أعضاء النادي وضيوفهم ، حيث كان احد الأعضاء عائد من طريق سفر فذهب إلى النادي بصحبة ضيوفه للاستراحة " ترانزيت " قبل استكمال رحلته للقاهرة ، وبعد إن قام بدفع تذاكر الدخول للضيوف وسيارتين ، اعترض امن النادي على دخول السيارتين لوجود بعض الأطعمة في " حقيبة " السيارة .

وتعجب ضيوف أعضاء النادي من هذا الموقف ، وحاول المهندسين التحدث مع الأمن أنهم لن يتناولوا أطعمه ولكنهم يريدون الاستراحة ، فرفضوا فاقترح البعض أن تظل السيارة التي بها الأطعمة بجوارهم داخل البوابة لتكون تحت نظرهم ويضمنون عدم خروج الأطعمة ولكن الأمن رفض أيضا ، فاقترح أخر إخراج الأطعمة من السيارة ووضعها بغرفة الأمن لحين خروجهم ولكن الأمن رفض بتعسف خطير ، والحجة أن هذه تعليمات رغم عدم وجود اى لافتات بهذه لتعليمات .

 

ووقعت مشادات بين الجانبين وخرج احد أفراد الأمن عن اللياقة والأدب في الحديث مع الضيوف وهو يرفع صوته وبجواره احد الملتحين الأكثر تشدد لرفض دخول ، الضيوف وبعد مشادا تطويله ومحاولة الاتصال بنقيب المهندسين أو احد أعضاء مجلس النقابة دون رد ، اضطر المهندسين وضيوفهم مغادرة النادي ، بعد باتت محاولاتهم بالفشل في إقناع الأمن في الدخول وتركهم الأمن أمام البوابة ليعود يجلس على مقعده دون ادني احترام لأعضاء النادي ويرتدى نظارته لسوداء ويمسك بالقرآن الكريم ليواصل القراءة ، دون اهتمام للازمة وعندما أكد له الأعضاء أنهم سيتقدمون بشكوى للنقيب لان هذا لا يحدث فى اى نادى اخرى حتى فى الاندية الكبرى  فعاد فرد الامن الذى قال ان اسمه " أحمد عبد الحميد "- اذا صدق ذلك - ليرد " اللي عايز يشتكى يشتكى " ثم عاد ليستكمل القراءة مرة أخرى .